( بقلم : حامد جعفر )
كان في زمن صدام لا يساوي جناح بعوضة . خطيب صغير في جامع يسبح ليل نهار بحمد الرئيس المؤمن صدام المجرم , كما كان باقي ابواق هيئة علماء المجرمين.... وبعد سقوط العفالقة بزغ نجمه كرجل دين معتدل.. يدعو الى خير العراقيين جميعا دون تمييز ولم ينضم الى اي جهة سياسية. كان يظهر على شاشة التلفزيون بلباسه الديني للحديث عن علوم القران ومعجزاته لااكثر ولااقل..... لذلك فقد عينته الحكومة العراقية مسؤولا عن الوقف السني بعد طرد الارهابي العثماني عدنان الدليمي .... واستمر لزمن معتدلا حتى فوجئنا بلباسه الجديد.. فاذا بالعمامة تطير عن راسه وتحلق بعيدا ويحل محلها الغترة البيضاء والعقال الرفيع اي زي شيوخ عهد صدام المتخلف ..!!
ومع تغير الزي تغير الموقف فاصبح هذا الرجل القزم بوقا يدوي للدفاع عن اهل السنة المساكين الذين يذبحونهم الشيعة المعتدون كما يزعم. واصبح بكل وضوح اميرا من امراء شياطين صدام واخذ يتصرف كالامراء بعد ان كان يعيش على راتب الاوقاف كشيخ جامع.. وبعد ان كان يتكلم باسم الحكومة الوطنية لانه جزء منها ويفترض به اشاعة السلام وبعث الاخوة بين العراقيين على مختلف مللهم ونحلهم,, صار يهاجم الحكومة ويكيل لها الاتهامات تماما كما يفعل العفالقة وعملاءهم والماجورين من علماء المجرمين.. ...واذا ظهرت اشاعة صغيرة لصب الزيت على النار يكبرها وينفخ فيها كنافخ الكير ولايتقي الله الذي يقول اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين .
واخيرا وقعت الفاجعة بسببه هو بالذات .. لقد ادعى كذبا على الفضائيات المعادية بان مئتين من اهل السنة الحجاج قد اختطفوا من قبل المليشيات الشيعية .. ليس لشء الا لانهم سنة وان ذلك تم بالتواطؤ مع شرطة الحدود في عرعر .. وان هؤلاء المساكين لايعرف مصيرهم!!! واذا به يتجاوز الحكومة العراقية ويتصل باقرانه في السعودية والاردن ليغير مسار قوافل السنة من عرعر الى طريبيل وسرعان ماجاءت الموافقة من ال سعود وملك الاردن متجاوزين الحكومة العراقية .
ولم تمر الا ايام على هذه الضجة الاعلامية التي افتعلها هذا القزم حتى هاجم ارهابيون قافلة من الحجاج الشيعة من شيوخ ونساء ليعملوا فيهم قتلا وحرقا .. فاذا بارواحهم الطاهرة تصعد الى السماء وهي تسال الله ان ينتقم لها من هذا الصدامي الجديد الذي حرض على سفك دمهم . وبعد ذلك تبين ان المحتجزين خمسة فقط وليسوا مئتين وانهم من الشيعة والسنة وقد تم احتجازهم من قبل الشرطة وليس المليشيات لاسباب قانونية اننا نطلب من وزارة الداخلية ان تلقي القبض على هذا الارهابي وتحمله دم حجاجنا الابرياء وان يطرد من رئاسة ديوان الوقف السني لانه لم يعد بعد تجاوزه على الحكومة الوطنية منتسبا اليها ... وتطبق عليه وعلى امثاله قانون مكافحة الارهاب ليصبح عبرة لمن اعتبر ولتكون بداية قوة لحكومتنا الوطنية.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha