( بقلم : سعد البغدادي )
بغداد (الحياة) - اكد عدنان الدليمي، زعيم جبهة التوافق السنية، ان زيادة عديد القوات الاميركية في بغداد يمكن ان تساهم في حل المشكلة الامنية فيها. وقال لـ «الحياة» ان لدى القادة السياسيين السنة قناعة بوجود خطة محكمة ومدروسة من قبل الميليشيات الطائفية لـ «تشييع» بغداد وتهجير ابناء السنة منها. وشدد الدليمي على «ان الميليشيات الشيعية هجرت ابناء السنة من مناطق مدينة الصدر والامين وحي اور وبغداد الجديدة والحسينية ومناطق شرق قناة بغداد وهي الآن تزحف على باقي مناطق بغداد وتقصف الصليخ والاعظمية بالهاوناتوينسى هذا الخرف الطائفي ان جماعاته الارهابية فجرت خمسة عشر منزلا للشيعة في حي الفرات واحرقت سبعة وعشرين جثة وعلقتهم على اعمدة الكهرباء في شارع حيفا وهجرت كل العوائل الشيعية من حي العدل والعامرية وحي الجامعة والمنصور والمهدية في الدورة والاعظمية وينسى هذا الخرف انه من قال في اسطنبول انا طائفي؟؟
يعود هذه المرة ليستجدي عطف المحتل لامريكي من اجل انقاذ بغداد مما يسميه التشيع كل هذا يحدث وهو بيننا ويحصل على مرتبه من نفط الجنوب ويتنعم بخيرات الجنوب ثم يصفهم بالصفويين والقرامطة ويتهجم على قادتهم ورموزهم الدينية بكل وقاحة اوقفوا هذا الخرف من اجل وقف نزيف الدم الطاهر الذي يراق يوميا
واذا كان البعض يعتبر الرجل محسوبا على الطائفة السنية فهو بالتاكيد ليس كذلك لاننا في ازاء وضع سياسي وليس دينيا مذهبيا ثم ان سنة العراق لم يتجرء احد منهم لينبز اخوانه من الشيعة بالصوفيين او القرامطة وهم الذين تعايشوا منذ مئات السنيين ويعرفوا بعضهم بعض
الخرف الدليمي ظن وظنه كان خطا انه بفعله الدنئ يجر سنة العراق الى الاصطفاف طائفيا من اجل التمترس خلفهم واستجداء الاموال الخليجية باسمهم لتذهب في المصارف العالمية لحسابه الخاص اللعبة البعثية القديمة الجديدة التي يجيد استخدامها الدليمي ورفاقه البعثيون تهدف الى تمزيق الوحدة الوطنية والقضاء على ماتبقى لنا من امل نريد اصلاح العراق من خلاله والنهوض به الى مصاف الدول المتقدمة
يريد منا ان نتقاتل حتى يؤكد صدق مقولته الطائفية والبرجوازية بان الشعب العراقي شعب غير متجانس يريد من سنة العراق ان يجدوا في عرب الجوار ملاذا لهم يريدهم ان ينسلخوا من عراقيتهم ويستبدلها بطائفية شوفينية وعنصرية تستمد من الوهابية اركانها وتجد في القتل هويتها ولم يكتفي بهذا بل راح يتهم الحكومة العراقية وقبل ان تبدء بتفيذ الخطة الامنية بانها تستهدف قتل السنة واحراق الجوامع وهو بذلك يثير زوبعة اخرى وتاريخا اسودا ملطخا بالعار الى كل مايملك من هنات ومساؤى الذي دعا اليه الدليمي يصنف ضمن الخسارة وتدني شعبيته ضمن ابناء السنة الذين ندموا لانتخابهم اياه وهو يعرف جيدا انه سوف لن يحصل على اي صوت اخر في الانتخابات المقبلة
كل هذه الاسباب دعته لان يتوجه طائفيا وبشكل حاد جدا ويتلبس بثيوب الوهابية وكما شاهدناه في مؤتمر اسطنبول الطائفي وهو يتوسط زعماء الوهابية من سليمان العودة وناصر العتبي وكل المسؤولين عن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر شاهدناه وهو يحث ابناء السنة على التورط في حرب طائفية وسمعناه يزعق ويهرج ويوزع اتهاماته شمالا وجوبا اليس الاحرى بنا كعراقيين ان نقف بوجه هذه التداعيات الخطيرة ونطرد امثال الدليمي من ارضنا الطاهرة
ثم الا يحق لنا ان نتسائل لماذا الفكر الوهابي الان الذي يدعوا اليه الدليمي وسنة العراق ابعد مايكون عن تبني لافكار المتطرفة والتكفرية وهم اول من اسس الجمعيات الاسلامية والتنظيمات السياسية مثل الاخوان المسلمون وحزب التحرير الاسلامي فاين نحن من هذا الفكر المنحرف الذي جلبه البعثيون وروجوا له مع عبد الله الجنابي في منطقة ابو غريب ثم اليس من حقنا ان نسال اوقفوا هذا الخرف عدنان الدليمي.
https://telegram.me/buratha