المقالات

إقلاب الحقائق حول أحداث شارع حيفا إرهاب أيضاً

2629 22:37:00 2007-01-13

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

منذ اكثر من ثلاث سنوات باتت تشكل احياء ومناطق ومدن في بعض جغرافية العراق، عقداً نفسية للمواطن العراقي ربما تفوق بمستوها السيء العُقد التي كانت تنتجها او تصنعها مديريات الامن والمخابرات والامن الخاص السابقة. وغير بعيد عن الذاكرة المصطلحات التي اطلقها امراء هذه المدن والاحياء والمناطق كمصطلح (مثلث الموت وامارة كذا ودولة العراق الاسلامية)، وكم ابتلعت هذه المناطق من المواطنين الابرياء عبر المفخخات والاغتيالات وممارسات الترويع والتهجير والاغتصاب الذي وصل الى حد الفتك بالكرامات والحرمات والاعراض.

منْ يستطيع ان ينكر او يتنكر لما قام ويقوم به المجرمون في مناطق كالدورة والسيدية والغزالية والعامرية وحي الجهاد والعامل والعدل والفحَّامة وشارع حيفا على طول امتداده وصولاً الى منطقة العطيفية، من اعمال بربرية وحشية وصلت بوحشيتها واستهتار مرتكبيها الى حد تعليق الاطفال والنساء والرجال على اعمدة الكهرباء وصلبهم شنقاً، كأنهم بهذا يريدون الانتقام الى سيدهم الذين زادو عليه استهتاراً ووضاعة باحترافهم للجريمة.

نحن هنا لا نريد ان ننبش في ماضٍ اسود ونحن الذين نطرح بملئ ارادتنا ومسؤوليتنا التأريخية والاخلاقية والوطنية مشروع المصالحة الوطنية الذي نريد منه انتشال العراق من واقع الحرمان والقهر والتخلف والفقر الى حظيرة الدول المتطورة الغنية بإنسانها وثرواتها، لكن ذلك لا يعني مطلقاً ان نسكت قبالة الابواق التي تصور وكأن ما شهده شارع حيفا قبل يومين من عمليات تطهير من العناصر الاجرامية خصوصاً الوافدة وغير العراقية التي تحاول تفجير فتنة طائفية عنصرية، هو عمل ميليشياوي طائفي كما يصوره اعلام شريك شراكة كاملة في العملية السياسية والعهد العراقي الجديد.

لا نعلم هل ان هذه الدوائر الاعلامية التي تتباكى على حفنة من الارهابيين المرتبطين بالقاعدة والبعث المقبور، لم تكن تدري ماذا كان يجري بهذا الشارع والذي بدا وكأنه خارج الخارطة العراقية طيلة السنوات الثلاث الماضية؟!.

هل ان عمليات اعادة الهيبة للقانون والدولة والمؤسسات باتت عمل مليشياوي وطائفي وعنصري؟!، واذا كانت ترى تلك الابواق هذه الحقائق بعين واحدة.. فماذا تقول امام العراقيين من ابناء شارع حيفا الذين عبّروا عن سرورهم وابتهاجهم بوصول الدولة إليهم عسى ان يتخلصوا من اولئك المجرمين الذين لم يراعوا ادنى حدود الحرمة لهذا البلد الذي استضافهم طيلة الربع قرن الماضي؟!.

نتمنى من الاعماق ان ترتقي مؤسساتنا الاعلامية بشتى اتجاهاتها الى مسؤوليتها الوطنية والتأريخية والمهنية عندما تريد ان تتعامل مع احداث مصيرية فليس من الاخلاق بشيء ان يذهب البعض الى الاثر ويترك المؤثر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك