( بقلم علي حسين علي )
يقول(الدكتور) عدنان الدليمي اليوم شيئاً لينقضه في اليوم التالي، فتصريحاته الزئبقية تدوخ كل مراقب سياسي جاد وحصيف. فأمس الاول قال الدليمي بأن الخطة الامنية هي حقيقتها حرب ابادة على سنة بغداد، وامس صرح الدليمي بأن زيادة عديد القوات الامريكية يمكن ان يسهم في استقرار عاصمة عدنان وجده الرشيد وابن خاله طالح المطلك.
الدكتور عدنان الدليمي نمط جديد بين السياسيين لم يمر مثيلاً له في التاريخ العراقي الحديث، فهو-أي الدليمي- ظاهرة صوتية ليس اكثر واقواله باتت لا تؤخذ بجدية كون المتلقي سيسمع نقيضها في اليوم التالي!! اضف الى ذلك فان الدكتور الدليمي يهاجم الطائفية بشدة ويشتم الطائفيين ايضاً، وفي تصريح اخر او مناسبة ثانية يفتح فمه على سعته وتنفتح معه فتحتي انفه وغيرهما ليعلن انه طائفي!!.
هذا الرجل محيرّ حقاً، فلا يمكن وصفه في خانة السياسيين المسؤولين كونه كثيراً ما تخلى عن أي التزام وتخلى عن أية مسؤولية.. واذا ما وضع في خانة السياسيين الطارئين فانه محسوب من جهة كبرى بأنه يمثل مكوناً من مكونات الشعب العرقي، مع ان هذا المكون لا يعرف به، ولا يثق به، وربما لا يأخذه بجدية.والدكتور الدليمي كثيراً ما يشرق مع المغربين وغالباً ما يغرب مع المشرقين..
وخلاصة القول فان المراقب السياسي لا يعرف ما يريد، وان كان هذا المراقب واسع الخيال فانه لا يأمن بأن يظل الدكتور عند رأي قاله او تعهد التزم به.. فهو- أي الدكتور الدليمي- نسيج واحد لا يعرف رأسه من(...)!!.
https://telegram.me/buratha