المقالات

هويتنا ليست بطاقة تموينية

1712 22:30:00 2007-01-13

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

ما يقرب من السبعة عشر مليون شيعي عراقي كانوا ينتظرون عودة عدنان (الهندي) من اسطنبول كي يتعرفوا على ماهية الاجراءات القانونية التي ستتخذها الحكومة والبرلمان العراقيان ضد هذا الذي سب الاغلبية العربية العراقية الشيعية من على منصة ما سمي حينها مؤتمر نصرة الشعب العراقي.

لقد عاد عدنان الذي ينتمي زوراً للعشيرة العربية الاصيلة (الدليم) الى العراق وعادت معه الفاضة ونابيته وزعيقه وصلفه وبذائته ولا احد من الملايين السبعة عشر بامكانه ان يفصل بعد الان بين عدنان الهندي ونعته لشيعة العراق بشتى النعوت البذيئة التي كان اقلها سلب هويتهم الاسلامية العربية ، وما اسماه بالهجمة الصفوية التي تتعرض لها بغداد من (الصفويين) او لافراغها من ابناء السنة وهو الذي يقيم في حي العدل امارته الجديدة الذي ذبحت في يوم واحد ما يقرب المئة شيعي عراقي كانوا في طريقهم الى منطقة الكاظمية قادمين من منطقة البياع.

ان السكوت على مثل هذه الممارسات او التغاضي عنها سيدفع بالقاصي والداني وانصاف الرجال الى ان يتطاولوا اكثر على عقيدتنا وهويتنا ورموزنا ، وانه لمن المحزن حقاً ان يساء الى هويتنا من قبل نفر كأمثال (الهندي) بالوقت الذي واجه فيه رموزنا وائمتنا واجدادنا واباءنا طغاة وجبابرة امتدوا على طول الخارطة الاموية والعباسية وصولاً الى التاريخ المعاصر ونماذجه من شاكلة طاغية العصر صدام المقبور الذي قذفنا به كشعب حر كريم الى مزابل التاريخ.

سبعة عشر مليون شيعي عراقي يطالبون ممثليهم بالبرلمان والحكومة الوقوف بوجه الهجمة الخنثية التي يقف ورائها خنث يبحثون عبر التسكع والصراخ الاجوف عن ذواتهم المنصهرة في مرجل العنصرية والطائفية وسلوكية الاستجداء، حسبهم انهم يستطيعون من خلال اقلاب الحقائق وتزييفها امام الرأي العام الاسلامي والدولي ان يخدشوا ثوابتنا ومنهجنا ومواقفنا او انهم يقدرون الى جرنا للدخول في مستنقعاتهم.لا ينبغي ان تمر اساءة الدليمي دون مساءلة ومحاسبة قانونية وهو يدعي بتمثيله للكتلة العراقية الثالثة في الترتيب الهرمي الذي يتشكل منه البرلمان العراقي وهو الذي بصم قبل مغادرته العراق الى تركيا على وثيقة وأد الفتنة وتوحيد الخطاب الوطني العراقي.

ان البرلمان مطالب بأتخاذ قرار جريء بسحب الحصانة البرلمانية من الدليمي او (الهندي) ومن ثم تشكيل لجنة خاصة لاستجوابه حول تلك الاساءات السافرة التي رفضها السني العراقي قبل شقيقه الشيعي كي يتطهر برلماننا من امثال هكذا نماذج طائفية عنصرية مقيتة ، اذ ان اتخاذ هكذا اجراء كفيل بايجاد برلمان وطني حقيقي قادر على كسب ثقة الشعب العراقي وكذلك كي لا يتجرأ احد بعد الان الاساءة لاي مكون من مكونات شعبنا، فالهوية الوطنية والعقائدية لشرائحنا الاجتماعية ليست بطاقة تموينية لا يهم ان سقطت عنها بضع كيلو غرامات من مادتي السكر او الطحين!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك