( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )
ما يقرب من السبعة عشر مليون شيعي عراقي كانوا ينتظرون عودة عدنان (الهندي) من اسطنبول كي يتعرفوا على ماهية الاجراءات القانونية التي ستتخذها الحكومة والبرلمان العراقيان ضد هذا الذي سب الاغلبية العربية العراقية الشيعية من على منصة ما سمي حينها مؤتمر نصرة الشعب العراقي.
لقد عاد عدنان الذي ينتمي زوراً للعشيرة العربية الاصيلة (الدليم) الى العراق وعادت معه الفاضة ونابيته وزعيقه وصلفه وبذائته ولا احد من الملايين السبعة عشر بامكانه ان يفصل بعد الان بين عدنان الهندي ونعته لشيعة العراق بشتى النعوت البذيئة التي كان اقلها سلب هويتهم الاسلامية العربية ، وما اسماه بالهجمة الصفوية التي تتعرض لها بغداد من (الصفويين) او لافراغها من ابناء السنة وهو الذي يقيم في حي العدل امارته الجديدة الذي ذبحت في يوم واحد ما يقرب المئة شيعي عراقي كانوا في طريقهم الى منطقة الكاظمية قادمين من منطقة البياع.
ان السكوت على مثل هذه الممارسات او التغاضي عنها سيدفع بالقاصي والداني وانصاف الرجال الى ان يتطاولوا اكثر على عقيدتنا وهويتنا ورموزنا ، وانه لمن المحزن حقاً ان يساء الى هويتنا من قبل نفر كأمثال (الهندي) بالوقت الذي واجه فيه رموزنا وائمتنا واجدادنا واباءنا طغاة وجبابرة امتدوا على طول الخارطة الاموية والعباسية وصولاً الى التاريخ المعاصر ونماذجه من شاكلة طاغية العصر صدام المقبور الذي قذفنا به كشعب حر كريم الى مزابل التاريخ.
سبعة عشر مليون شيعي عراقي يطالبون ممثليهم بالبرلمان والحكومة الوقوف بوجه الهجمة الخنثية التي يقف ورائها خنث يبحثون عبر التسكع والصراخ الاجوف عن ذواتهم المنصهرة في مرجل العنصرية والطائفية وسلوكية الاستجداء، حسبهم انهم يستطيعون من خلال اقلاب الحقائق وتزييفها امام الرأي العام الاسلامي والدولي ان يخدشوا ثوابتنا ومنهجنا ومواقفنا او انهم يقدرون الى جرنا للدخول في مستنقعاتهم.لا ينبغي ان تمر اساءة الدليمي دون مساءلة ومحاسبة قانونية وهو يدعي بتمثيله للكتلة العراقية الثالثة في الترتيب الهرمي الذي يتشكل منه البرلمان العراقي وهو الذي بصم قبل مغادرته العراق الى تركيا على وثيقة وأد الفتنة وتوحيد الخطاب الوطني العراقي.
ان البرلمان مطالب بأتخاذ قرار جريء بسحب الحصانة البرلمانية من الدليمي او (الهندي) ومن ثم تشكيل لجنة خاصة لاستجوابه حول تلك الاساءات السافرة التي رفضها السني العراقي قبل شقيقه الشيعي كي يتطهر برلماننا من امثال هكذا نماذج طائفية عنصرية مقيتة ، اذ ان اتخاذ هكذا اجراء كفيل بايجاد برلمان وطني حقيقي قادر على كسب ثقة الشعب العراقي وكذلك كي لا يتجرأ احد بعد الان الاساءة لاي مكون من مكونات شعبنا، فالهوية الوطنية والعقائدية لشرائحنا الاجتماعية ليست بطاقة تموينية لا يهم ان سقطت عنها بضع كيلو غرامات من مادتي السكر او الطحين!!.
https://telegram.me/buratha