بعد ما يقارب الاربع سنوات والوضع الامني في مناطق من العراق وخاصة بغداد ومحيطها في تدهور مستمر, بسبب الدعم اللامتناهي لعصابات الارهاب من قبل الدول العربيه المرعوبه من نجاح التجربه الديمقراطيه ولخوفها على فقدانها لسلطانها والتي سقط القناع عنها من خلال محاولاتها لانقاذ الطاغيه ومن ثم ردود افعالها بعد تنفيذ قصاص الشعب العادل به . هذه الدول العديمة التاثير على المستوى العالمي وجدت ضالتها بالتاثير على الساحة العراقيه من خلال تجنيدها لثله من المجرمين البعثيين الذين يبيعون البلد ومافيه لمن يدفع اكثر. هذه الدول "الشقيقه" لا تريد ان يخرج العراق من تجربته الديمقراطية هذه محققا اي نجاح لها من جهة ومتعذره باسباب طائفية بخوفها على السنه العرب بتحريكها فلول البعث من جهه وتصديرها لقطعانها من اعضاء تنظيمات القاعده في للتخلص منها من جهة ثانية .ان القوات المتعدده الجنسيات على علم تام بكل اسباب ومصادر الجهات المسؤوله عن الارهاب سواءا كانت عراقيه ام عربيه شقيقه!!!.اما الخطة الامريكية الجديدة لتدارك اخطائها المميته والتي سمحت للارهابيين بازهاق الكثير من الارواح العراقيه البرئيه فانها مهمه وان كانت متأخره بعض الشيء. أن اعتراف الرئيس بوش باخفاقه في معالجة الملف الامني بشكل عام وملف بغداد بشكل خاص ومحاولة تلافي ذلك لهو موقف شجاع لايمكن تخيل وجوده عند اي رئيس او مسؤول عربي. فبغداد لم تكن مؤمنة في المراحل السابقة نتيجه السياسة الامنيه الخاطئة مما ادى الى اهدار الدماء العراقية دون ذنب اقترفته الا لاشباع نزوات اجرامية وارهابيه من قبل مقترفيها من البعثيين والتكفيريين وبحضور امريكي كمتفرج وليس كقوة امنيه وهذا يرجع بسبب تاثرها بالزعيق الاعلامي للسياسين البعثيين في الحكومه ومجلس النواب اذا احسنا الظن ولم نقل "ان وجود القوات الامريكيه كانت تذكي هذا الانفلات والتطرف " وخاصة في المناطق التي تشرف عليها امنيا !!! كأنما وجدهم ضمانه للارهابيين لممارسة نشاطهم الاجرامي الطائفي ضد الشيعه في المناطق المحميه من قبلهم. امريكا التي تعتبر اعظم قوة في العالم لا يخفى عليها اكتشاف مصدر اطلاق صواريخ او اماكن تفخيخ السيارات وصنع العبوات , كما لا يخفى عليها اماكن تواجد مجرمين تقطر من انيابهم دماء الابرياء والضحايا . وكم طالبت الحكومة العراقية بتسليم الملف الامني منها لمعالجة مثل هذه الاختراقات والقضاء عليها , والفرصة الوحيد التي جنتها الحكومة العراقية بتسليم جزء من ملفها الامني هي في زمن وزير الداخلية السابق السيد بيان جبر والذي اذاق الارهابيين دروسا لم ينسوها الى يومنا هذا. حيث عمل على تطهير وتنظيف المناطق التي تصنع الارهاب والحاضنة له في فترة قصيرة , ولكن عدم استمرار الامر لتعالي الصيحات من تلك الجهات التي كانت تئن من ضربات قوات وزارة الداخلية التي وصفت بالطائفية كذريعة للتخلص من تلك الضربات. وتحت هذا المسمى بدأت الاعتراضات على شخص الوزير ووزارته من قبل السفير خليلزادة بعد تلقيه ضغوط من قبل جبهات السوء التوافق والحوار والحزب الاسلامي ومجموعة الماسوني المطلوب للعدالة حارث الضاري , لحرصهم على ان تبقى تلك المناطق جبهة للارهاب بعيدة عن ايادي الداخلية وبعد تطهيرها طائفيا واستضافت قطعان اعرابية جاهلة ومغرر بها لاستخدامها كقنابل موقوتة ضد الابرياء من ابناء الشعب . واستخدام هذا النوع من " الجهاد " كورقة ضغط على الحكومة من اجل الحصول على مكاسب سياسية لمجموعة تمثل فكر حزب العودة " البعث " ونفخ الروح فية واعادته الى الحياة ثانية .. اما الاسباب الخارجية والمتمثلة بدول الجوار الاقليمي فلم تسعى امريكا بشكل جدي لمعالجته بالضغط على اينا منها . فنسمع تصريحات تنديدها بايران وسوريا وتحذيرها لهما من عدم التدخل في الاوضاع الامنية في العراق دون غيرها متناسيه دور السعوديه وابنائها الانتحاريين ودور المال الاماراتي لاستعاده سلطة البعث من اجل تصفية حساباتها مع ايران والاردن بايواءه قادة الارهاب البعثي وتأمين سهولة اتصالهم بقواعدهم ومصر التي خسرت سوق اليد العامله المصريه الغير ماهره بينما يتم اشغال ابناء العراق بحروب نيابة عن الامه دون اي مصلحه للعراق وابنائه بها. !!! فكان بامكان امريكا ان تحكم السيطرة على الحدود التي ابقتها مفتوحة لكل من هب ودب على مدى سنين لمرور كل من يحمل في نفسه احقادا طائفية من بهائم دول الجوار المعروفة بقوة اجهزتها الامنية والتي تسيطر على امن مواطنيها بقبضة حديدية ولكنها تغض الطرف عن الداخلين الى العراق من اراضيها ! او ادخال السيارات المفخخة والاسلحة والاموال بتغاضي حرس حدودها ! وسمحت بدخول استخبارات عربية في المناطق الغربية لتساعد تلك القوى عمليا واسنادها ماليا , فلو كانت امريكا جادة فعلا بالسيطرة على حالة الارهاب بالعراق كان بامكانها ان تزيد من قواتها على الحدود لتجنب الاسباب الخارجية للارهاب ولما وقعت بكل هذا الكم الهائل من المشاكل والاخفاقات ." الطريق الجديد قدما " الخطة الامنية الجديدة التي اقترحها بوش هي استكمال للخطط السابقة التي قامت بها ضد المناطق التي تصدر الارهاب والحاضنة له والتي اعلنت فشلها جميعا بتعنت الامريكان وقلة خبرتهم في كيفية التعامل مع ارهابيين اشباح يضربون ويختفون وكل همهم اسقاط اكبر عدد من الضحايا بغض النظر عن من هؤلاء الضحايا ولاسباب تخص اسقاط الحكومة المنتخبة !!! لاجل فرض الامن والاستقرار خاصة في المناطق الساخنة والتي تنحصر بين اجزاء من بغداد ومحيطها وكذلك الانبار وديالى . وهذه الخطة لا يمكن لها ان تنجح ما لم يتخذ الحزم والجدية في اجرائها والاعتماد على القوات العراقية التي لا تعمل على خلفيات طائفية بكشل رئيسي مع اسناد امريكي باعتبار ان هذه الحملة هي داخل المدن والعراقيين ادرى بشعاب مدنهم وطبيعة شعبهم من الامريكان. ولان الامن والاستقرار يعتمد على ارادة ابنائه من العراقيين من اجل المصلحة الوطنية بشكل عام . كما تنمنى ان لا نسمع اصوات المطلك والدليمي والعليان والضاري الهارب من العدالة وهم يئنون في الاعلام الاعرابي من ضربات مناطق ارهاب اوغلت في الاجرام لو كانوا يريدوا مصلحة البلد والشعب . وحسنا فعل السيد المالكي عندما قال " نحن نرفض رفضا قاطعا اي رد فعل تقوم به الاحزاب السياسية في تنفيذ الخطة الامنية حرصا على مصلحة البلد العامة " . والان على الجميع ان يثبت مدى انتمائه وحبه وحرصه على وطنه في اسناد الحكومة ولمصلحة الشعب الذي أن له ان يشعر بالامن والاستقرار والبدأ بمسيرة الاعمار والتخلص من الاوضاع المزرية التي يعيشها المواطن على مدى عقود ...