( بقلم : اسعد راشد )
مع اي خطة امنية جديدة للحكومة العراقية بهدف القضاء على الارهاب والجماعات المسلحة المتطرفة ولاعادة الامن الى ربوع العراق وخاصة بغداد يطفق الاعلام العربي لشن اشرس هجوم مدعوما بسيل من الاخبار والتقارير المفبركة لاجهاض تلك الخطة ولدعم معنويات الارهابيين والقتلة .
هذه الحقيقة اصبحت مكشوفة بحيث يلاحظها كل مراقب محايد وشريف ويلمسها لمس "العين" المحلل السياسي وحتى المواطن العادي .
ومع بدا خطة بغداد الامنية واستعداد امريكا لتطبيق استراتيجية بوش الجديدة للعراق وفي العراق فان ماكينة الاعلام العربية وخاصة "قناة الجزيرة" المعروفة بعدم حياديتها وانحيازها لمصاصي الدماء وللقتلة الارهابيين ودعمها لكل من يحاول ضرب المصالح الامريكية والترويج للطائفية بدأت تلك الماكينة الاعلامية الشرسة بضخ امواج من التقارير والاشاعات والاكاذيب لافشال تلك الخطة وتلك الاستراتيجية وهذا الامر بدى جليا من خلال العديد والكثير من الشواهد التي يكفي الواحد منها ان يدين تلك القناة ويجرها الى القضاء بتهمة المس بامن الشعوب والامم وتخريب السلم الاهلي في البلدان .
الجزيرة والعاملين فيها يستغلون الشراكة الامريكية القطرية في عدد من المعاهدات العسكرية والاتفاقات الامنية لتمرير اجندة الجماعات الارهابية المسلحة وتنفيذ مشاريع جهنمية لعدد من مخابرات الدول العربية كما ان دولة قطر الملعونة وامراءها يستفيدون من علاقاتهم السرية والعلنية بدولة اسرائيل لتمرير تلك الاجندة وتوريط امريكا في مشاكل وخلق ازمات لها بهدف تنفيذ مشاريع "عربية اسرائيلية" بحتة لا علاقة لها بالمصالح الامريكية بل هي تعمل بالنقيض والضد لها وتسعى لاضعافها ولافشال المشروع الامريكي في المنطقة .
ان نجاح اي خطة امنية في العراق يتوقف على امرين مهمين ما لم يتحققا فان الفشل حتمي :
الاول: تنفيذ حملة اعلامية قوية يسبقها فرض قيود صارمة على اجهزة الاعلام المرأية والمقروءة وفرض رقابة مشددة على الفضائيات العربية ومراسليها والمتعاونين معها تحت عناوين مختلفة كصحافيين ! او مراقبين او شهود عيان! ومن دون هذا الامر فان اي تحرك على الارض باتجاه اوكار الارهاب والجريمة سوف تواجه بتحرك مضاد وحملة تشويش من قبل تلك الاجهزة والفضائيات ‘ ولكي يتحقق هذا الامر فان استعمال نفوذ الولايات المتحدة على دولة ملعونة كـ"قطر" التي تشغل علاقاتها مع امريكا لدعم الارهابيين وتكريس نفوذ المتطرفين يعتبر من الضرورة بمكان لنجاح استراتيجية بوش وخطة المالكي الامنية وعندما نقول قطر او الجزيرة لان هذه الدويلة وتلك القناة البشعة تحولتا الى ممر وبوق للارهاب وبث الرسائل المشيفرة الى التنظيمات والميليشيات الارهابية داخل العراق ‘ وكمثال صغير وفي مضمونه كبير هو ما نشرته قبل ايام قناة "الجزيرة" من تقرير خبري كاذب ومفبرك صادر من هيئة "علماء" الخطف السنية ـ والسنة منها براء ـ حول ما اسموه "وجود خطة لميليشيات طائفية لمهاجهة عدة مناطق في بغداد يوم الجمعة لتحريرها"!! وهذا الخبر تبنته قناة الجزيرة واصرت على تكراره طوال نهار يوم الجمعة الماضي ولم تكتفي بذلك حيث اجرت اتصالا مع مباشرا مع رأس الفتنة الاخر الفيضي في المدينة المنورة في السعودية لتاكيد ذلك الخبر وكأنّ الفيضي وهيئة علماء الارهاب هم شخصيات رسمية وقادة دول ومهمين كي تبث لهم باستمرار تقاريرهم وبرامجهم المروجة للشر والفتن والمحرضة على القتل والارهاب .
ويوم امس رغم نفي الحكومة العراقية مانسب الى قواتها الامنية حول ما اسمته تلك القناة "اختطاف قافلتين من الحجاج" واستضافته لذلك الزنيم الارهابي "عياش الكبيسي" وقدحه في شرفاء العراق وتحريضه على الفتنة الطائفية باسم "السنّة" وتحريضه الواضح والصريح على الارهاب من خلال هجومه على الحكومة العراقية وعلى العراقيين وعلى الامريكيين واعتباره مناطق "السنّة" هي مناطق "مقاومة"! فان قناة الجزيرة لم تاخذ ابدا بتصريحات الصادرة من الحكومة العراقية حول ملابسات توقيف بعض الحجاج القادمين عبر حدود "عرعر" السعودية من قبل اجهزة الامن العراقية ونفيها لاي نوع مما روجت له تلك القناة على القتلة وبعض الموتورين بنشر الفوضى والدمار في العراق .
ثانيا: الحزم والجدية في استئصال الارهابيين والمجموعات المسلحة المتطرفة دون اي رحمة او شفقة وتقديم المجرمين والمتورطين في اعمال القتل والارهاب للقضاء لنيل جزاءهم العادل .
والاهم في كل ذلك هو ملاحقة اي مسؤول يستغل موقعه في العملية السياسية لترويج الفتنة والتحريض على الفوضى والخراب والارهاب كما هو عادة بعض رموز الكتل السياسية التي تسعى باستمرار نشر الاكاذيب والتصريحات النارية المثيرة للفتنة والفوضى مثل الدليمي وخلف العليان والمطلق وغيرهم .
ومجددا نذكر اصحاب القرار في العراق ان نجاح مشروعكم يتوقف على كبح لجام الفضائيات العربية وخاصة الجزيرة التي هي صوت من اصوات الارهابيين وبوق لا يهمه سوى تدمير وخراب العراق حالها حال فضائية "الزوراء" الارهابية التي كشفت ايامها الاخيرة عن وجهها القبيح وقامت بتحريض علني على القتل ونشر افلام حول طريقة صنع "المتفجرات" في "الزوراء" وتبرز صور قبيحة وبشعة عن كيفية قتل الامريكيين والعراقيين فهي ليس الا فصيل من "ناقة" الجزيرة وللقائمين عليها نفس التوجه وذات الافكار والمعتقدات التدميرية المتطرفة ‘ والحكومة القطرية بشخص اميرها مسؤولة عن الدماء التي تسبب في اراقتها تحريضات الجزيرة في العراق ويجب ان تبادر قبل فوات الاوان لوضع حد لما تمارسه تلك القناة ‘ واعتقادنا ان على الادارة الامريكية ان تستعمل نفوذها وتمارس الضغوط لوقف مهاترات تلك القناة ولوضع حد لعربدة حكام قطر وامراءها وهو امر ممكن لدولة عظمى كامريكا تعرض دويلة صغيرة وقناة مجرمة ومستهترة مصالحها ومصالح حلفاءها للخطر وتسعى لافشال اي مشروع يصب في خانة شعوب المنطقة .
اسعد راشد
https://telegram.me/buratha