( بقلم : وداد فاخر * )
عند ذكر حزب البعث تتبادر للذهن سريعا العقيدة الانقلابية التي بني هذا الحزب الفاشي أسس تنظيمه عليها ، وما قام به ولا زال يقوم للآن من إرهاب مبرمج بالتعاون والتآزر العلني المطلق مع أشرس واخطر حركة إرهابية عرفتها البشرية في العصر الحديث ألا وهي ( حركة القاعدة ) بعيد إسقاط نظامهم الفاشي في بغداد . ومؤشر أي تنظيم أو حركة هو الدال عليها ، وارتباط تنظيمات حزب البعث في الداخل والخارج بتنظيم القاعدة مؤشر خطير يدل دلالة واضحة على تواجد التنسيق الإرهابي بين الطرفين في كافة أرجاء العالم وبواسطة خلايا إرهابية نائمة ، أو خاملة تتنشط بسرعة حالما تحين ساعة الصفر في مكان من بلدان العالم وبدون تأخير كما حصل في مرات عديدة ، وتضرب ضربتها الماحقة بدون تمهيد ، وحوادث كل من مدريد ولندن ليست ببعيدة عن الأنظار بالنسبة للناس العاديين فكيف بالمراقبين للحركات والتنظيمات الإرهابية ؟؟! .
وقد أظهرت عملية إعدام المجرم صدام حسين بروز رؤوس إرهابية خطيرة من دون تحفظ أو تقية كرد فعل سريع على ذهاب عراب المافيا العروبي في العالم المتمثل بشخص الطاغية صدام حسين ، وما بكاء حلقات المافيا الصغيرة المنتشرة في دول العالم في مجالس العزاء البعثو – وهابية إلا تأكيد على السير وفق خطط وتعليمات عرابها صدام حسين وتصميم على الموالاة ضمن الخط الذي اختطه حزب العفالقة الإرهابي ، والتصميم على الأخذ بثأر المقبور الآن في تكريت .
وهذا ما يعاب للآن من قبل جميع المراقبين للوضع السياسي في العالم على الجهات الأمنية الغربية ، وخاصة من المتابعين للحركات الإرهابية ، والتحالفات الجديدة بين العديد من أطرافها بعد سقوط قلعة النازية الجديدة في بغداد يوم 9 نيسان 2003 . حيث تعمل هذه الجهات بتراخ وبطء شديدين ، وبديناميكية غير فعالة ، بحجة عدم وجود أدلة كافية للإيقاع بدعاة ومروجي الإرهاب المنتشرين في أرجاء العالم بأسماء ولافتات عديدة يعرفها القاصي والداني ، وبأموال عراقية مسروقة تثير شهية وطمع بنوك الغرب الديمقراطي ( !! ) ، بينما تنام بعض الجهات الرسمية الأوربية هانئة مرضية وهي تراقب من بعيد الخلايا الإرهابية النائمة والمدعومة بتلك الجماعات ذات اللافتات المتعددة ، والأهداف الموحدة ، كونها تقع تحت مرمى البصر كما يقال .
وحتى لو كانت هناك تحالفات غير مكتوبة أو رسمية بين كل من تلك التنظيمات البعثو- وهابية في بعض البلدان وبين بعض الجهات الحزبية الأوربية وخاصة بعض الأطراف والأحزاب اليسارية المستفيدة من أصواتها الانتخابية ، درءا لخطرها ، أو لإفساح المجال لها للعمل ولتكن عملياتها خارج نطاق الحدود الرسمية لذلك البلد فإن الإرهاب الذي لا وطن ولا دين له ، لا يستبعد أن ينشق على تلك المجموعة أو المجاميع الإرهابية المتصالحة مع تلك الجهات طرف يقوم بشن عملية إرهابية ( ولات ساعة مندم ) ويومها يصح القول ( إذا فات الفوت لا ينفع الصوت ) .آخر المطاف : نصيحة للحكومة العراقية :ما حك جلدك مثل ظفرك ....... فتول أنت جميع أمرك* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha