( بقلم : حيدر الحسني )
بعد حدوث التغيير وسقوط الصنم في نيسان 2003 كان للاعلام الدور الكبير في سريان الاحداث وتصاعدها منذ ان غيرت قناة الـ CNN الاخباريه العالمية سياستها ضد صدام بعرض افلام وثائقيه عن جرائمه بعدما كانت تظهره سابقاً بأنه اسطورة ومحارب وايضاً بعد عزم امريكا وبريطانيا بأفتتاح قنوات تلفزيونية عربية خاصة بأحداث الشرق العربي وتبث هموم ومشاعر تلك الشعوب وايضاً خطوات مسبوقه من بعض الدول الاوربية بدعم مجاميع عراقيه مغتربه لفتح اذاعة او اكثر تعرض معاناتهم ومناشداتهم لأنصافهم من ظلم طاغية بغداد
وهذا كله جاء ليغير بعض مجريات ما يدور على ارض الواقع في العالم العربي بصورة عامة والعراق خاصة فحدث التغيير في العراق اعلامياً قبل ان يكون عسكرياً ولذلك شاهدنا الكثير من المجريات والاحداث وكان منها المؤتمرات واللقاءات لأقطاب المعارضة العراقية للأستعداد استعداداً فعلياً للتغيير . وبعد إنهاء ساعة الصفر ووصول المؤسسة الامريكية العسكرية الى ساحة الفردوس في قلب العاصمة بغداد انبثقت العديد من وسائل الاعلام المسموعة والمقرءة والمرئية وجاء هذا جله في نهاية عام 2003 واغلبه عام 2004 لتنطلق الحناجر وتهتف بأسم رعاتها ومؤسسيها وايضاً شاهدنا العديد منها يدعوا لنفسه افراداً كانوا ام جماعات منها يدعون للمواطنه والاخر كان يدعو لتحسين صورة النظام السابق وإظهار التعاطف معه خصوصاً بعد بدء اجراءات المحاكمه . وغير هؤلاء الكثير وهم يعملون تحت مظلة كبيرة اسموها ))حرية الرأي(( او الصحافة الحرة وجاءت هذه التسميات بعد عمليات تكميم الافواه وشراء الاقلام في عهد نظام البعث السابق .
وطبعاً قام مجموعة من العاملين في مجال الاعلام وتحت الانفلات الامني الحاصل في العراق بأستخدام اقلامهم ووسائلهم بأمور لا تغني ولا تسمن بل على العكس تبث التفرقة وتدعم التطرف العرقي والمذهبي وتدعم التخريب ، وهذا كله من حيث يشعر العاملون او لايشعرون فالمواطن عادة يعتبر ارض خصبه يستقبل مايزرع فيه _ أي يستجيب لتلك النداءات _ المسيئة فيتعاطف معها ومنهم من يعمل فيها بل يتبناها ويحرض عليها كما تفعل قناة الزوراء التي تعتبر من الوسائل الاعلامية الاولى من ناحية التحريض على الارهاب والقتل والدمار وهذا ما لا يقره العقل وكذلك تمنعه الاعراف الدولية والاقليمية الخاصة ببث وسائل الاعلام وايضاً هو مخالف للمعايير التي نص عليها قانون قواعد البث الاعلامي الصادر عن الهيئة الوطنية العراقية للاتصالات والاعلام في الفقرات الاولى في المادة بفرعيها أ . ب وكذلك المادة الثانية
فلذلك ندعوا من الحكومة العراقية بإيقاف أي وسيلة إعلامية تقوم على اساس تحريضي يمس العراق واهله بسوء او رموزه وحسب ما جاء في تلك اللوائح القانونية التي تعطي الحق لأهله وتأخذ الحق من غاصبيه .
https://telegram.me/buratha