( بقلم : سعد البغدادي )
الائتلافيون لا غيرهم هم المعنيون بهذا الخطاب لان الاخرين لديهم مأ رب في اسقاطها اما انتم فلماذا تتأمرون على حكومة السيد المالكي هل طرحتم البديل؟ التيار الصدري ما فتا يهدد الحكومة بالانسحاب في كل امر صغر او كبر تارة يفرض شروطا للقاء دولة رئيس الوزراء برؤساء الدول واخرى يريد جدولة الانسحاب وهو العارف ببواطن الامور؟
امور اخرى يطرحها الائتلافيون في ترشيحهم وزراء من الدرجة السيئة جدا ترى ماذا يريد الائتلافيون من السيد المالكي حقا؟ هل يريدون دعمه او اسقاطه هذا السؤال يجب ان نعرفه بصراحة فما يطرح في وسائل الاعلام خطير جدا على مسيرة الائتلاف وما نسمعه ساذج جدا فالجميع هنا يعرف ان حكومة المالكي هي الامل الوحيد لحفظ الشارع العراقي من الانفلات الامني والجميع يدرك ان هذه الحكومة على الرغم من كل الاعتراضات التي توجه لها الا انها بدات اخير تلملم جراح الوطن من خلال مشروع المصالحة الوطنية الذي طرحه رئيس الوزراء وهو جاد في تطبيقه والجميع يدرك ان الوضع العراقي لايحتمل تجربة توافقية غير قادرة على لم شمل الاطياف العراقية من خلال توافقاتها المعروفة بها
ليس من السياسة التهديد كل خمسة ايام بالانسحاب من الحكومة والانسحاب من البرلمان وليس من الحكمة فرض شروط على رئيس الوزراء ونتصور وكان الامر برمته لنا وليس من الحكمة ان يطالب الزركاني من بيروت؟ باجراء انتخابات مبكرة واسقاط الحكومة؟؟
الحكمة هي الوقوف خلف هذه الحكومة والدفاع عنها ومساعدتها على انجاز ما وعدت به من تحسين الخدمات لان الفشل لن يطال الرجل ابدا بعد ان ادرك كل العراقيين ان الائتلاف بدء يتخبط والجميع هنا يعرف من وراء فشل هذه الحكومة وحينها سوف لن يجد الائتلاف اذانا صاغية ولاناخب يسمع له وبدلا من التامر على هذه الحكومة ليلا نهارا وكان الائتلافيون من الصدريين والفضيلة على السيد المالكي وكانهم في قبيلة وليس في ادارة دولة
حتى ان الجميع في مشهد اعدام الطاغية حاول ان يظهر في موقف الانساني والرافض لاعدام الطاغية وان المالكي وحده من يتحمل هذه المسؤولية طريقة بشعة لاظهار الحكومة بموقف الطائفي وطريقة ديماغوجية مارستها كل القوى السياسية والاغرب من هذا ان احدا من الائتلاف لم يدافع عن قرار الشعب هذا باستثناء السيد الحكيم اما بقية النواب وبقية المنضوين تحت هذا الائتلاف فلاذوا بالصمت وياللعار
وبخصوص الخطة الامنية الجديدة الان رفع مجلس النواب عقيرته وقال ان الخطة غير دستورية لماذا ؟؟ لان السيد المالكي لم يعرض الخطة على صعيد عرفات؟؟ حيث كان النواب يستمتعون احد من الائتلاف لم يذكر السيد رئيس المجلس بانه ونوابه كانوا يتسكعون في مكة والمدينة احدا منهم لم يذكره بان المالكي لوحده من وقع على حكم الطاغية في وقت ندر فيه الرجال
رفقا بحكومة الشعب ايها الائتلافيون ويكفي مؤامرات ضدها اصبحت رائحتها تزكم الانوف نفهم ان غير الائتلاف يريد اسقاط الحكومة ولانفهم موقف الائتلاف ووزراء الائنلاف ونواب الائتلاف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الوكالة:
في الوقت الذي اقدر فيه ما أشار إليه الكاتب الفاضل ومن حماسه للدفاع عن حكومة الاستاذ المالكي وهو دفاع مشروع ومحق بل هو ضروري، ولكن الدفاع أمر وتشويش الامور أمر آخر، ولا نعتقد إن الأخ الكاتب قد أصاب الموضوعية حينما تكلم عن الائتلاف بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب وكأن الائتلاف لا ينقصه تآمر عليه من قبل أعداء العملية السياسية حتى بدأنا نحن ننضوي تحت الدفع المعادي للإئتلاف.
وانا اعجب لكاتب المقال تنكره لجملة كبيرة من الحقائق الموضوعية، ولكن لا يسعني المجال هنا للتعليق بقدر ما بودي ان اشير إلى قضية اساسية طالما جعلت التحليلات قاصرة عن الوصول إلى الدقة المطلوبة وهي الاصرار على ان ما يرى من قبل المحلل هو كل شيء في المشهد، في الوقت الذي يلتزم الجميع بصحة القاعدة التي تقول بأن عدم رؤية الشيء لا تدل على انعدامه، ولهذا فإن تعميم الأمر على الائتلاف وبهذه الطريقة فيه اجحاف شديد لمواقف الائتلاف، والتي لولا هذه المواقف لما كانت حكومة المالكي نفسه، ولا شك لدي بأن الأخ الكريم لا يعرف عن الوضع إلا بمقدار ما يطرح في الاعلام الخارجي وهذا الاعلام في أحسن صوره وهو سيء في الغالب إلا إنه لا يقدم على الأقل صورة كاملة عما يجري، فالكثير من الشخصيات منعت بشدة من الاعلام إلا للضرورة، لأنها لا تناسب أجندات هذا الاعلام.
ودعني ــ أخي الفاضل ــ هنا ان اوضح شيئا مما أشير له، فالوزراء ضعافهم واقوياءهم كانوا خياراً مطروحاً على اي رئيس وزراء مالكيا كان او غيره، فحكومة محاصصة الأحزاب تقتضي أن لا ينتخب رئيس الوزراء وإنما يخير بأسماء تطرح عليه من قبل الكتل المشاركة، وبالنتيجة فإن العيب في هذه القضية تكمن في طريقة التعامل مع الحكومة كحكومة ولا علاقة لذلك بائتلاف أو غيره، وهذا الأمر المخل والذي للأسف تفرضه حينما يقبل كخيار فإن المسؤولية مشتركة بين الجميع.
وبالنسبة للوزراء الذين ينوي رئيس الوزراء تغييرهم، فهم وزراء الكتلة الصدرية الستة، وبعض هؤلاء لم يك راضيا بترشيحه كما هو الحال في وزير النقل، فالرجل دكتور في علم النفس واقحم في ملف لا يعرف عنه شيئا فانسحب بكثير من الشجاعة.
يضاف لهؤلاء وزيرين من القائمة العراقية بطلب على ما يبدو من نفس القائمة العراقية، وهم وزير العدل ووزير الدولة العريبي، ولعل اثنين من جبهة التوافق أحدهم سلام الزوبعي، أما حزب الفضيلة فلم يشترك في تشكيل الحكومة الحالية، والفوارق الموجودة في مواقف الفضيلة فإنها سياسية وفي الأغلب مع الائتلاف وليس مع الحكومة.
وما يبقى هنا هو موقف الكتلة الصدرية وقرارها في هذا المجال واضح، لوجود مشكلات حقيقية في فكر الكتلة وبقية الائتلاف رغم علمنا بأن الكتلة قدمت حاليا 18 اسما ليتم اختيار ستة منهم كوزراء.
أما قضية اعدام الجرذ صدام فإني أعجب ان يقال بأن المالكي لم يقف معه إلا السيد عبد العزيز الحكيم رغم اجلالنا الكبير لمواقف سماحة السيد الحكيم (حفظه الله) فهو سبّاق في الكثير من مضامير العملية السياسية، ولكن من الاجحاف الذي لا يرضاه المالكي ولا السيد الحكيم أن يقال إنه الوحيد الذي دافع عن قرار الشعب، ومحض ان لا يسمع الأخ الكريم تصريحات شخصيات الائتلاف الأخرى ومواقفهم لا يعني ذلك إنهم لم يدافعوا ولم ينبروا لما هو واجب عليهم في هذا المضمار، فعبد المهدي والأديب والشيخ الصغير والعامري وشيخ همام حمودي والعبادي وغيرهم ممن كان له مواقف لا يمكن التغاضي عنها وشطبها لمجرد ان الأخ الكاتب لم يطلع عليها.
اما قضية الحج فقيادات الائتلاف الرئيسية كلها لم تذهب للحج، واستمرت بأداء واجباتها، حتى عادل عبد المهدي الذي كان مضطرا للذهاب لحج الصرورة الواجب، رتب سفره لمدة اسبوع هو بالأصل غالبيته تعطيل رسمي.
وما علق به المشهداني على الخطة الامنية، لا يعدو عن كونه تصريحاً لسياسي برلماني يمكن له ان يصرح، والبرلمان لم ينعقد بعد لأنه سينعقد يوم الثلاثاء القادم، فرويدا رويدا باخوتك عزيزي، ولا تكونن عوناً لأعدائهم عليهم وإن كنت تبغض هؤلاء الأعداء، فمن يفوج وسط المفخخات ليس كم جلس بعيداً عنها.
محسن الجابري
وكالة أنباء براثا
https://telegram.me/buratha