( بقلم : هبة كاظم )
لقد تشرفت بزيارة العراق الحبيب فى الصيف الماضى اى قبل خمسة اشهر بالتمام والكمال فشاهدت وسمعت العجائب فاول ما طالعنى فى مطار دمشق انى التقيت باحد الشباب الذى قدم نفسه فى نقطة تفتيش الامتعة بانه من رجالات الهيئة الدبلوماسية العراقية فاغتنمت الفرصة لعله يساعدنى فى بعض الاجراءات فابدى مساعدته لى بكل سرور وانتضرنا بعد ذلك فى صالة الانتضار ما يقارب الساعتين وتبادلنا اطراف الحديث عن العراق ومن خلال المحادثة الودية عن السنة والشيعة تبين لى بان الاخ حامل جواز سفر تركى وانه من اصل فلسطينى فعجبت من هذا السلك الدبلوماسى كيف يخترق من قبل الفلسطينيين الذين يحبون العراقيين حبا جما.
وحلقت الطائرة بعد اللتيا والتى بعد انتظار تجاوز الساعتين حيث كانت الطائرة وكانها باص ينتظر المسافرين وانهارت التعليقات من كل حدب وصوب فهذا يقول اين الحكيم واخر ينادى وا مالكاه استهزاءا برجال الحكومة. وكان الفلسطينى يرسل الرسائل المشفرة بجهاز متطور وكنت استرق النظر الى ما يكتب لكنه ابى الا ان يكون حريصا.
وصلنا الى المطار فى بغداد وقال لى بانه سيساعدنى الا انه لم يفى بوعده رغم معرفة بعض الحراس الشرطة به. هذا اولا.اما ثانيا فكان الاعجب حيث التقيت بشباب يافعين لا تتجاوز اعمارهم الثلاث والعشرين وكنا قد استاجرنا سيارة الى السيدية بالرغم من تاخر الوقت حيث الساعة السادسة عصرا وبدا لى من خلال حديثهم انهم يعملون فى وزارة النقل والمواصلات وكانوا يتحدثون عن صفقات التجارة التى يتاجرون بها من خلال مواقعهم فى الوزارة عندها ثار فضولى وكلمتهم بكلام افهمتهم من خلاله بالواجب عليهم من قضاء حوائجهم من خلال الاستعانه بالكتمان واخبرتهم بان الطاغية ملأ اراضى العراق بالاموات ولم يعرف احد باسماء القاتلين .
ودعتهم واتجهت صوب مدينتى وصلتها بسلام والتقيت بالاحبة والخلان والاصدقاء والجيران بعدها التقيت باحد الاخوان من الحزب الشيوعى العراقى واخبرنى بقصة كان الاعجب ما فيها ان من يدعى الاسلام هو الذى يخرب الاسلم بمعول الطائفية والحقد على العراق . ذكر لى الاخ الشيوعى بان الشيوعيين بعد الحرب العراقية الايرانية استقر المقام بهم فى شمال العراق وهدأ نشاطكم لكن الاخ الشيوعي يقول التقيت احد كبار رجال منظمة فتح فى سورية وقال لم لم يمارس الحزب الشيوعى نشاطه ضد صدام حسين فاجبته بسبب انتهاء الحرب ونقص الامكانيات فقال نحن نساعدكم فعجبت لعرضه بالرغم من حالة الفلسطينيين الماديه فاوعدنى بانه سيهىء لى لقاءا مع ياسر عرفات وفعلا بعد مدة وجيزة التقيت الرئيس عرفات فعرض على ان نعمل ضد الطاغية صدام وتوعد بمساعدتنا فقلت وانى لكم الاموال قال لا عليكم فقلت لن اوافق على عرضكم ما لم تخبرنى عن مصدر الاموال فقال انها من راعى الحرمين والاسلام فهد حيث انه لا يروق له استقرار العراق هكذا هى السعودية راعية الاسلام الغريب بكل معنى الكلمة فالاسلام ولد غريبا واصبح الان غريبا بفعل الاوباش الذين لا يفقهون من الدين شيئا والذين اصبحوا عالة على الدين وضررا اكيدا حيث شوهوا صورة الاسلام الناصعة وجعلوها امام شعوب العالم صورة للقتل والفتك والغدر والدمار اقول قولى هذا ولى ان شاء الله عودة لتكملة الجزء الثانى من مشاهداتى والله من وراء القصد شهيد .
https://telegram.me/buratha