( بقلم : هلال آل فخر الدين )
المتعارف عليه عند الامم المتحضرة ان النخب المثقفة الواعية فيها وبالخصوص من ارباب القانون وحماة العدالة والمدافعين عن الحقوق والناشرين للقيم السامية يكونوا مدار لاصلاح وتطبيق القانون وتفعيل مبادىء العدالة وقيم الاخلاق في المجتمع من خلال سلوكياتهم وتعاملاتهم وتبنيهم لامال وطموح الامة والدفاع عن ا مظلوميها ومن تعاطيهم اجل المهام خطرا في المجتمع (المحاماة والقضاء) والتي تعتبر سلاح ذو حدين ومعيار (النزاهة) وبها تعرف النفوس في القدوة الحسنة من نقيضها وهذا ماهو سائد ومتعارف عليه في العالم ..لكن منطقتنا على العكس من ذلك تماما حيث الملاحظ على شرائح هذه الاصناف فقط لقلقة اللسان والمتاجرة والتكسب والارتزاق و التشدق بالفاظ القانون والعدالة والقانون الدولي وحقوق الانسان ..الخ ومع كل الاسف لايعرفون معاني ودلالات هذه المفاهيم الرفيعة السامية الا التمادي في حرف الباطل وجعله حقا وتزييف الحقائق ..وهذا ما مشهودا لهم به وحدث ولاحرج !!ومن اكثرها شهرة واعلاها صيتا في عصرنا الحاظر هو تبنيهم الدفاع عن افتك واقسى واحقر مخلوق عرفته البشرية على الاطلاق (صدام) !فلو كان صدام متعلما او خريجا اوعسكريا او استاذا اومثقفا او سياسيا حصيفا اوحتى سياسيا دكتاتوريا عمل لصالح شعبه ورفعة وطنه وتنمية موارد بلاده وسعى في القضاء على الفقر والجهل وانتهى دوره وجاء نظاما جديدا وصمم على تصفيته والقضاء عليه كما هو السائد والمعمول به في منطقتنا وان رجال القانون استفزهم هذا التطاول على العدالة والقضاء فكانت صحوة الضمير وشمروا عن ساعد الجد في الدفاع عنه لهان الامر و ما لمناهم لابل شكرناهم لتبنيهم الدفاع عن سياسي وان كان دكتاتورا لكنه طور البلاد وانعش العباد وادخل البلاد عصر العلم والتطور التكنولوجي الصناعي ووفرة الانتاج وتشغيل البطالة والمنافسة الاقتصادية والمكانة المرموقة بين الامم على نهج مثلا الرئيس (مهاتير محمد ) في ماليزيا .
لكن صدام غني عن البيان والتعريف من بداية نكرة و طفولة شريرة بقتل معلمه وثناها بعمه وفراره متسكعا مع الاشقياء واخرى في اغتيال (الزعيم عبد الكريم قاسم) وهروبه واحتضان المخابرات الاجنبية له فصقلته على الجريمة وفي انقلاب البعث عام 1963 كان المسئول عن (التصفيات) في الحزب فاعدم قادة الحزب الشيوعي والحركة الاشتراكية والوطنية والقومية والديمقراطية وصفى عوائلهم وذبح حتى اطفالهم وبانتهاء البعث عام 1964دخل السجن فتمرس في الارهاب وفي انقلاب عام 1968 استلم مهام المخابرات وتصفية المعارضة السياسية والدينية والاجتماعية فكانت الاعدامات الجماعية التي طالت السنة والشيعة والاكراد والتركمان والاشور والصابئة وكل شرائح المجتمع العراقي واحزابه السياسية ورموزه الدينية واستمرار مسلسل الرعب والابادة والعنف الذي لم ينجوا منه حتى اقرب المقربين منه ومن قيادات الحزب حيث يبقى سجلة الاكثر سوادا في الانظمة العربية دموية ووحشية وابادة وكانت حروبه الخاسرة التي احرقت الاخضر واليابس وراح ضحاياها الملايين من ابناء العراق وخسائرها هائلة وتعد بمليارات الدولارات وخرابها ودمارها شاملا لكل مرافق الحياة وتهجيره للملايين من ابناء الشعب قسرا ومصادرة اموالهم وجرائمه لاتعد ولاتحصى واباداته الجماعية شاخصة للشيعة والاكراد وحتى السنة في الرمادي وادخالة المنطقة في حالة من التشرذم والانهيار وهيمنة القوى الكبرى على مقدراتها وختمه بعد ان جيش الجيوش وسجر للحرب ساقا فاذا به يهرب ينجحر في زريبة الخنازير وفي حفرة الكلاب !!
أمثل هذا المسخ يدافع عنه؟!
حتى امست بضاعةالسفسطة والتشهير والزعيق فاسدة وسوقها كاسدة في ممارسة الالاعيب والاراجيف والتباكي على العدالة المهتضمة والقانون الغائب من خلال الدفاع عن رمز الشر وبؤرة الارهاب وعماد مافيا الاجرام صدام ... عبر الشاشات والصحف بنثر اللغو المنمق فوق خرافات تلتحف بايحاءات المنطق يبعثر ادعاءات العقل.. وتحليلات هشة فاقدة للمصداقية لاتمارس فيها الاحكام الموضوعية بما اشتهر بها قالبوا الحقائق من مرتزقة المحامين وادعياء العدالة القادرين ببراعة واحتراف على استبعاد كل الحقائق وكل التحليلات الصائبة التي تؤدي الى عكس المعنى وتزييف الحقائق الذي يريدون ترويجه ..وهم على استعداد لان يفعلوا أي شىء مقابل ان يتمكنوا من الوصول الى مأربهم وإثارة الدهشة ويهيموا غراما بالكذب وينتشوا ويزهوا بحكم جائر ..او عنوان عجيب ..او قرار غريب ..او منطق زائف..ليبرهنوا للاخر مقدار قوة فذلكاتهم الابليسية للابتزاز والاستجداء..إن قليلا من احترام الذات ،وليس عبادتها سوف يدفع هؤلاء الى بعض المنطق وبعض الموضوعية يمكن ات قود الى تحليلات صائبة وقليل من الدقدة والتوثيق قد يجعلهم يصلوا الى نتائج اخرى فمن حقنا ان نسائل هؤلاء الاوباش جميعا ان كانوا عارفين او جاهلين بواقع ما جرى في العراق في زمن الطاغية من مجازر وجرائم لم تشهد البشرية لها مثيل ...
ومن فقدان ادنى مستوى من معايير العدالة ومباديء حقوق الانسان والتقيد بالضوابط القانونية ان كانوا حقا رجال قانون ومدافعون عن قيم العدالة كما يزعمون وهنا نشيرالى ومضات منها :
1-: انه لم ينعم العراق بدستورا دائم منذ انقلاب 14 تموز عام 1958لذي قام به ثلة من الضباط وظل العراق يعيش في ظل الانقلابات الثورجية ومن غير دستور وحتى مجيء عصابات حزب البعث الى السلطة في انقلاب عام 1968 والى سقوط الصنم في عام 2003 فقد كان معمولا (بدستور مؤقت) وقرارات قادة الانقلابات العسكرية باسم (مجلس قيادة الثورة) بعيدا عن اي طبيعة مدنية او شرعية قانونيه ولم يعرف العراق طعم حياة دستورية او حالة قانونية حيث لم تقام فيها مباديء مرافعات اصوليه ومحاكمات عادلة شرعية اي ان العراق عاش طوال فترة مايقارب نصف قرن من غير قانون شرعي ولا دستوردائم مصوب عليه برلمانيا بل كان العراق يعيش اجواء مراسيم دكتاتورية وأوامر فردية تطالعنا بما يلي :(رسمنا بما هو أت .اعدم الجماعة الفلانية او تعيين المعلم البعثي الفلاني وزيرا للنفط او اعلان الحرب على الدولة الفلانية .وتختم بمهر صدام رئيس مجلس قيادة الثورة ) حتى اصبح مجلس قيادة الثورة مشرعا وقاضيا ومنفذا في نفس الوقت وطبعا من غير نقاش او تصويب برلماني وهذا لايختلف كثيرا عن طبيعة الانظمة العربية الاخرى ..
2-: لم يجر اي لون من صيغ المحاكمات والمرافعات الاصولية القانونية في اي محكمة اقيمت لمحاكمة اي فرد و جماعة في حكم صدام ،،افضلها كان صوريا. والقاضي في الحكم اداة تنفيذ فقط لسياسة الطاغية.! دع عنك ماكانت تقوم به فيالق الحزب والمخابرات من اصدار اوامر فورية و تنفذ مجازر فضيعة كثيرة لم تنشر ولم تسلم جثث الضحايا الى اهاليهم وما اكثر ماحصل في الخفاء من جرائم قتل وتذويب بالتيزاب(الاسيد) وتفجير للابرياء ..الخ ممالم تشهد له المدنية المعاصرة مثيلا الافي اروقة الانظمة العربية الدكتاتورية المتسلطة بالحديد والنار على رقاب شعوبها !!
3-:لم يكن في قاموس عصابة النظام المقبور اي مفردة قانونية او حقوقية او اي مفهوم اخلاقي او انساني أسوة باعراف وقانون المافيا من تنفيذ فوري والاعدام باطلاق النار ومن دون توكيل محامي او حتى جلسة محاكمة صورية !!
4-: كانت المقصلة هي القاضي في الحكم الفصل على رقاب الناس اجمعين من دون الرجوع الى محاكمة او ادعاء او وثيقة اتهام او تجريم ..؟!
5-:حتى تطورت الاساليب واصبحت الابادة جماعية والعقاب جماعيا وتنفذ بالناس فورا وفي كل مكان ومن خلال فوهات المدافع والقذائف الكيمياوية ودفن الاحياء في المقابر الجماعية ..!
6-:التفنن في وسائل التعذيب والابادة وعلى الظن والتهمة !
7-:لم يخلوا مكان في العراق من وجود زنزانات واقبية لتقطيع وحرق وتصفية الناس !
8- :عند ما تقوم الحكومة بعملية قمعية واسعة تعمد الى تشكيل محكمة صورية فورية لاجل بث الرعب والارهاب وتكون مشكلة من قبل (مجلس قيادة الثورة )وتضم اناس ليسوا برجال قانون او قضاة ولاحكام بل من اركان النظام واعمدة حزب البعث للقيام باجراءت التصفيات للناس بالسرعة الممكنة وباسم (محاكم الثورة) ونسوق مثلا واحدا على جرائمها ومجانبتها للقانون وتنكرها لكل قيم العدالة والاخلاق كما حدث في قضية زوار الحسين (ع)في اربعينية صفر عام 1977التي راح ضحاياها الالوف من الابرياء وتشكلت محكمة من ثلاثة اعضاء يرأسها عضو القيادة القطرية وعضو مجلس قيادة الثورة وزير الزراعة (عزة الدوري ) وتظم في عضويتها كلا من عضو القيادة القطرية وعضو مجلس قيادة الثورة وزير الداخلية (فليح حسن الجاسم) وعضو القيادة القطرية وعضو مجلس قيادة الثورة وزير الصحة الدكتور ( عزة مصطفى ) علما بانه لم يكن اي حد من هؤلاء محاميا او قاضيا او حاكما ..ومن مهازلها المنكرة انه لم يوقع على محاضر قوائم المعدومين سلفا اثنين من اعضاء المحكمة ..لشعورهم بحقيقة المحاكمات الصورية الجائرة من كون كثيرا من الاسماء الموجودة في قوائم احكام التجريم بحكم الاعدام قد ماتوا تحت التعذيب فعلا ليس فقط قبل التوقيع على لوائح الاعدام بل وقبل تشكيل المحكمة نفسها اولا
ثانيا:تعارض احكام الاعدام الجائرة تلك لاحكام القانون واسس العدالة جملة وتفصيلا
ثالثا: لم يطلب منهم مطلقا الحضور واستماع التهم او حتى ملاقات او مقابلة المتهمين
رابعا: لم يلاحظوا مايستوجب ان يلوثو ايديهم في تواقيع صورية لانزال كل هذه العقوبات الظالمه حيال مواطنين عزل يؤدون شعائر وطقوس دينية ليس الا
خامساا:بروز حس المواطنة الشريفة ونفحةمن صحوة الضمير عند هذين الشخصين سادسا:استنكارهم لكل ما ارتكبته الدولة حيالهم من استعمال القوة المفرطة وتطويق فيالق الحرس الجمهوري للعزل من الناس وقصفهم بالطائرات وقذائف المدفعية والدبابات وذهاب الكثير من الضحايا والاطفال والشيوخ والنساء ..وهذا الموقف لهذين البطلين يذكر فيشكر لعلمهم الجازم بطبيعة النظام الارهابية وان رفضهم هذا في التصديق على محاظر الاعدام او السجن المؤبد للابرياء سيكلفهم ثمنا غاليا سوف يدفعانه ومع علمهم هذا وما سيكون عليه مصيرهما لكن بقوا اوفياء بصدق للمباديء والقيم !!! لذلك قام النظام بفصلهم من الحزب وطردهم من الحكومة وبعد ذلك نفذ فيهما حكم الاعدام بذريعة خيانة الحزب والثورة !!
وقس على شاكلتها باقي الانتهاكات التي ارتكبها النظام حيال الشعب من حملات التهجير الجماعي لملايين العراقيين ومصادرة اموالهم واحتجاز ابنائهم كرهائن وملايين المعدومين والمفقودين واعدام واغتيال المراجع العظام والعلماء والمفكرين والسياسيين وقتل الاسر العلمية بالكامل وفضائع قضية 9 محرم في النجف، واعدام صدام لقيادات الحزب بدعاوى المؤامرة على اثر صعوده للسلطة وكذلك كوارث الانتفاضة الشعبانية وماتبعها من ابادات جماعية ومجازر حلبجه والانفال والحرب العراقية الايرانية وغزو الكويت وكثير من الكوارث والماساوية والمؤامرات وكثير من الجرائم من التطاول على القانون وطمس بنوده
9-:ولعظيم وحشية هؤلاء القتلة وعدم رحمتهم انهم كانوا ياخذوا من عوائل المعدومين رميا بالرصاص قيمة عدد الرصاصات التي مزقت صدر الضحية حال اخبار اهله بتنفيذ الحكم
10-:ومن فضيع حقد وخسة الطاغية وزبانيته انهم اصدروا قرارا بمنع عوائل الضحايا من القيام بعقد مجلس فاتحه على روح المعدوم ومن يقوم بالخفاء بعمل ذلك فيعاقب عقابا شديدا
11-فقد استقر نظام صدام حاكما مطلقا على جماجم ابناء الشعب التي بناها سجونا ووموانع وقلاعا وحصونا كثيرة يتترس ويتدرع فما اغنة عنه شيء من غضب الله وبطشه
12-: ان كل مانطلبه من ادعياء القانون المدافعين عن رائد الجريمة صدام وزبانيته الاشرار ان يسوقوا لنا ولو مفردة واحدة في عهد الطاغية استكملت بحقها الشروط القانونية في اجراء الاحكام ..سواء في تهجيرالملايين او سلب اموالهم ومصادرتها اوقتل العلماء والمفكرين والساسة والاساتذة او تجريف الاراضي وابعاد اهلها بالقوة ام تجفيف الاهوار وتشريد اصحابها او في انزال عقوبات الاعدام والتعذيب والسجن والمطاردة للاحرار واضطهاد الشعب والمقابرالجماعية ..ام في عدوانه وحروبه مع دول الجوار فهل رجع الى اسس القانون الدولي في اي جرائم ارتكبها ..
13-:ان كل ماقامت به المحكمة الجنائية العراقية العليا لحد الان هو العمل بمباديء العدالة وروح القانون في التعامل مع صدام وزمر مافيا الاجرام وبؤر الارهاب فان حدثت اخطاء فلا لاتخرج عن اطار المباديء والقيم ان تمتع صدام وزبانيته بالعدالة التي حرم منها الامة طوال سنين حكمه العجاف .. فان العدالة لاتتحقق الابملاحقة كل البقية الباقية للجناة ومطاردة كل المجرمين والمتلطخة ايديهم بدماء الابرياء اين ما ذهبوا واين ماحلوا لينالوا القصاص العادل بحق ما اقترفوه من جنايات ومجازربحق الابرياء
14-:فنحن نسأل هؤلاء الحقوقيون اين كانوا عندما كان النظام يجاهر ويتبجح باعدام المعارضة وتصفية قادة الفكر واساتذة الجامعات والعلماء وقادة الجيش ويرميهم في احوض التيزاب (الاسيد) او يلقيهم الى الكلاب تنهشهم احياء اوحتى حينما تقطعهم المسالخ وترميهم في الانهار او يفجروا بالديناميت ..الخ فلم نسمع من احدا منهم ولا من غيرهم ولو كلمة تقول بتطبيق كلمة (العدالة) او (القانون) دع عنك التنديد او الاعتراض على الاحكام الجماعية الجائرة...؟!!
15: الم تطبق الشرعية الدولية والقانون الدولي ومحكمة العدل الدولي في لاهاي احكام الاعدام بحق رئيس جمهورية يوغسلافياالسابقة المجرم (ميلوسوفيج) بكونه مجرم حرب وعدوا للانسانية لما ارتكبه من من مجازر دمويةعرقية و فضائع ضد شعب البوسنة والهرسك.. الم يحاكم مجرمي الحرب العالمية الثانية وقادة دول المحورفي محكمة (نورنبورغ)..لما جنوه من جرائم ضد البشرية الم يتفوق صدام كل هؤلاء مجازرا واجراما ودمويتا ..!ا
الم يكن صدام وسيبقى طاغية الدنيا وعميد الابادة والعنف والتوحش أألى هذا الحد المسرف يصل الامر برجال يدعون التشريع والقانون ويتبجحون بالعدالة وبالدفاع عن الحقوق من التنكر لكل القيم وفقدان الاحاسيس والمشاعر الانسانية لملايين العراقين من اهالي الضحايا واسر المعدومين الذي لايخلوا منها بيت في العراق في شد الرحال و تجشم عناء السفر وحضور جلسات الدفاع عن صدام واتعاب انفسهم بالتماس المبررات الكاذبة والزائفة في الدفاع عن اعداء الانسانية وقد داسوا على ضمائرهم وتنكروا لكل قيم المهنة وشرف القسم حتى بلغ من صلفهم وعدم خجلهم وحيائهم لامن انفسهم ولا من ضحايا وشهداء العراق واهاليهم التي لاتخلوا اسرة منهم في ربوع الرافدين ان يدافعوا بالبواطل عن صدام العار ويطعنوا بالمحاكمة وبالقانون وباحاسيس ومشاعر الارامل والايتام والمعذبين
ونحن نتحداهم جميعا بان يعطونا ولو مثالا واحدا فقط قامت به الانظمة العربية في حال اعدام اي شخصية سياسية او غيرها ووفرت له باختياره ولو اثنين من المحامين وليس هذا العدد الكبير من المحامين (19) الذي وفر لصدام او من جلسات محكمة وادعاء وقضاة وتبث مباشرة على الهواء وقد بلغت تكاليف محاكمة صدام وبعضا من رموز الشر( 150 )مليون دولار حسب قول سالم الجلبي
الم يكن الاجدر بمرتزقة المحامين الاعراب الذين يدعون التشريع والقانون ويتبجحون بالعدالة وبالدفاع عن الحقوق وتجشموا عناء حضور جلسات الدفاع عن صدام واتعاب انفسهم بالتماس المبررات الكاذبة والزائفة في الدفاع عن الاجرام والرعب والارهاب ان يقوموا ولو بشيء يسير من رفع صوتهم والدفاع عن الذين اكلت ايديهم زناجير الطوامير منذو عقود اوالمعذبين ومفقودي الاثر في اقبية المخابرات والمعدومين في بلدانهم
ان يرفعوا اصواتهم بالسؤال عن المغيبين في سجون بلدانهم من غير محاكمة
ان يسألوا عن الاعداد الغفيرة المفقوة الاثر من المفكرين والاحرار
ان يعترضوا على حالة تفشي الاحكام العرفية المستمرة في بلدانهم
ان يدافعوا عن المضطهدين والاحرار في شعوبهم
ان يزوروا السجناء في بلدانهم ويتفقدوا احوالهم
ان يقدموا مذكرة الى انظمتهم للتعرف على اوظاع السجون واقبية التعذيب
واين كان هؤلاء واين كان قانونهم ودفاعهم وعدالتهم عندما كان صدام يبيد الشعب ويعتدي على شعوب ودول الجوار ؟؟
فلم نسمع احد من هؤلاء المرتزقة ان نبس ببنت شفة حيال تلك الفضائع ..فلوكان واحدا منهم يملك صحوة ضمير وتكلم حيال المظلومين والمضطهدين لعذرناهم ..كفى تباكيا على الدراهم وبيع الدين والقانون والضمير يا رجال القضاء...!
ماأ كثر مهازل ادعياء العدالة ودعاة القانون في بلاد الاعراب
ان هيئة الدفاع عن صدام المشكلة من المحامي (محمد رشدان) الاردني مع نحو تسعة عشر اخرين ضمت ثمانية محامين اردنيين وتونسيين وسويسريا وفرنسيا وامريكيا يدعى (كيرتس دويبلر ) ومن ضمن هيئة مستشاري السلطة الفلسطينية والوجه الاكثر اثارة في فريق الدفاع هو المحامي الفرنسي (جاك فيرجاس)والذي اشتهر بالدفاع عن الطغاة
فلايغرنكم دفاع المرتزقة وادعياء العدالة عن مواصلة اجتثاث عصابات مافيا الاجرام والحاق الذنب بالراس ولاتذروا منهم على الارض ديارا....
فليعلم كل من دافع عن (صدام) والارجاس من زبانيته من ادعياء القانون انهم بجريرتهم تلك سودوا صحيفة العدالة ومسخوا القانون وزيفوا الحق وداسوا على ضمائرهم من خلال عبورهم على اكداس الضحايا واجساد الشهداء وحكموا على انفسهم بالظلم والارتزاق وان عملهم سوف يظل وصمة عارا لاتمحى ابدا من جبين الحقوقيين والقانونيين العرب ابدا بما ارتكبوه من شنيعة الدفاع عن صدام فليذهبوا بعارها وشنارها كما فزبها من قبلهم سيدهم صدام مادامت السموات والارض ..فسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
هلال آل فخرالدين
https://telegram.me/buratha