( بقلم : علي الاسدي )
بعد ما نفذ حكم الإعدام بحق طاغية العصر صدام ودخل السرور والفرح على قلب أبناء الرافدين من شيوخهم الى أطفالهم ومن أمهات الشهداء الى زوجات الشهداء وابناء الشهداء واثبتت الحكومة جدارتها بتنفيذ الحكم وانها حكومة منتخبة وتعمل لما يخدم منتخبيهم تفاجئ العراقيون في ليلة وضحاها عن ردود افعال الدول العربية عبر وسائل الإعلام بل وسائل الفتنة العربية وكأنما صنم بغداد كان منارا وعلما للمبادئ والقيم النبيلة والسامية وان هدام العراق هو النفس الزكية التي سفكت دمها
والأمر الغريب والمدهش ان ما فعله وارتكبه الطاغية لا يخفى للعالم وخاصة الساسة العرب وصفحة أعماله طوال الحقبة الماضية مشرقة ومشرفة بالمواقف النبيلة والشامخة ولكن يا ترى هل أمراء العرب لايعرفون جلاد الرافدين ام يخشون من يوما يصبح مصيرهم كمصير صاحبهم الذي سبقهم الى جهنم ام يخشون من العراق الجديد المبني على أسس الحوار والتفاهم والعدالة والديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر الذي يهز عروشهم الخاوية والهزيلة ، فهل محاكمة رئيس عربي لما فعله طوال حكمه في محكمة بلده وقضاة من أبناء وطنه أمر عجيب وتعدي على حقوق الانسان وهل وهل وهل
؟؟؟ فإذا أردنا ان نستمر بالسؤال فلن نصل إلى جواب لكي يشفي صدور العراقيين لأنهم كانوا من مؤيدين صاحبهم المجرم والسفاك الذي مازال أيتامه يسفكون دماء العراقيين بدعم وتأييد ساستنا العرب الداعين الى حقوق الانسان ونصرة وخلاص العراق من المازق الذي يمر به ويتزعمون انهم يسعون بكل جهد وطاقة لخدمة العراقيين والحقيقة نحن مقصرين أمامهم لأننا لا نقبل يد العون منهم لاننا لان نقبل مساعدتهم للمرتزقة والبعثيين والتكفيريين الحاقدين وسفاكين الدماء من خلف الكواليس لاننا لانريد ان نرجع الى الظلام والاستبداد والديكتاتورية وحكم حزب الواحد الداعي الى القومية والعربية التي نلنا منها الكثير والكثير لاننا اليوم ببركة دماء شهدائنا ودعاء شيوخنا وآهات الأرامل والأيتام كسرنا قيود الماضي وتطلعنا الى غدا مشرق مزدهر يسوده العدل والكرامة والاحترام والحرية فاليوم العراقيين لايريدون ان يكونوا دعاة العروبة والقومية العربية لكي يتاجر بدمائهم
وليعلم ساسة العرب ان حكم الأقلية على الأغلبية ذهب الى الابد وحكم العصابات واصحاب المصالح لحساب بقية العراقيين انتهى ولكن اليوم العراق واهله يريد منكم ايها السادة الجالسون على عروشكم الملونة بأبشع الوان الظلم والطغيان ان تكفون عن نصرة العراقيين وان تسحبوا يد العون الغادرة من وطننا واذا اردتم ان تساعدوننا فاوقفو دعمكم لاياديكم المرتزقة داخل العراق واوقفو شيوخكم من الدعاء لخلاص العراق من الغزاة لان أهل مكة ادرآ بشعوبها ولكن لا اعتقد انكم تريدون مساعدتنا وإسنادنا لان ذلك يصب في زعزعة عروشكم وذهابكم الى مزبلة التاريخ كما ذهب صاحبكم وسنشهد قريبا سقوطكم وذلكم كما شهدنا سقوط سيدكم هدام المقبور ..... بإذنه تعالى
https://telegram.me/buratha