المقالات

إلى الساسة العرب

1517 22:53:00 2007-01-06

( بقلم : علي الاسدي )

بعد ما نفذ حكم الإعدام بحق طاغية العصر صدام ودخل السرور والفرح على قلب أبناء الرافدين من شيوخهم الى أطفالهم ومن أمهات الشهداء الى زوجات الشهداء وابناء الشهداء واثبتت الحكومة جدارتها بتنفيذ الحكم وانها حكومة منتخبة وتعمل لما يخدم منتخبيهم تفاجئ العراقيون في ليلة وضحاها عن ردود افعال الدول العربية عبر وسائل الإعلام بل وسائل الفتنة العربية وكأنما صنم بغداد كان منارا وعلما للمبادئ والقيم النبيلة والسامية وان هدام العراق هو النفس الزكية التي سفكت دمها

والأمر الغريب والمدهش ان ما فعله وارتكبه الطاغية لا يخفى للعالم وخاصة الساسة العرب وصفحة أعماله طوال الحقبة الماضية مشرقة ومشرفة بالمواقف النبيلة والشامخة ولكن يا ترى هل أمراء العرب لايعرفون جلاد الرافدين ام يخشون من يوما يصبح مصيرهم كمصير صاحبهم الذي سبقهم الى جهنم ام يخشون من العراق الجديد المبني على أسس الحوار والتفاهم والعدالة والديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر الذي يهز عروشهم الخاوية والهزيلة ، فهل محاكمة رئيس عربي لما فعله طوال حكمه في محكمة بلده وقضاة من أبناء وطنه أمر عجيب وتعدي على حقوق الانسان وهل وهل وهل

؟؟؟ فإذا أردنا ان نستمر بالسؤال فلن نصل إلى جواب لكي يشفي صدور العراقيين لأنهم كانوا من مؤيدين صاحبهم المجرم والسفاك الذي مازال أيتامه يسفكون دماء العراقيين بدعم وتأييد ساستنا العرب الداعين الى حقوق الانسان ونصرة وخلاص العراق من المازق الذي يمر به ويتزعمون انهم يسعون بكل جهد وطاقة لخدمة العراقيين والحقيقة نحن مقصرين أمامهم لأننا لا نقبل يد العون منهم لاننا لان نقبل مساعدتهم للمرتزقة والبعثيين والتكفيريين الحاقدين وسفاكين الدماء من خلف الكواليس لاننا لانريد ان نرجع الى الظلام والاستبداد والديكتاتورية وحكم حزب الواحد الداعي الى القومية والعربية التي نلنا منها الكثير والكثير لاننا اليوم ببركة دماء شهدائنا ودعاء شيوخنا وآهات الأرامل والأيتام كسرنا قيود الماضي وتطلعنا الى غدا مشرق مزدهر يسوده العدل والكرامة والاحترام والحرية فاليوم العراقيين لايريدون ان يكونوا دعاة العروبة والقومية العربية لكي يتاجر بدمائهم

وليعلم ساسة العرب ان حكم الأقلية على الأغلبية ذهب الى الابد وحكم العصابات واصحاب المصالح لحساب بقية العراقيين انتهى ولكن اليوم العراق واهله يريد منكم ايها السادة الجالسون على عروشكم الملونة بأبشع الوان الظلم والطغيان ان تكفون عن نصرة العراقيين وان تسحبوا يد العون الغادرة من وطننا واذا اردتم ان تساعدوننا فاوقفو دعمكم لاياديكم المرتزقة داخل العراق واوقفو شيوخكم من الدعاء لخلاص العراق من الغزاة لان أهل مكة ادرآ بشعوبها ولكن لا اعتقد انكم تريدون مساعدتنا وإسنادنا لان ذلك يصب في زعزعة عروشكم وذهابكم الى مزبلة التاريخ كما ذهب صاحبكم وسنشهد قريبا سقوطكم وذلكم كما شهدنا سقوط سيدكم هدام المقبور ..... بإذنه تعالى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Qaiser
2007-01-09
Dear Brother Ali Alasady,, Thank you for the right words to the Arab leaders and hope to see their end very very soon like their animal Sadam. Best Regards
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك