المقالات

تكاليف عملية اعدام الطاغية ….. من يسدد ثمنها ؟

1993 04:47:00 2007-01-06

( بقلم : ناصر الفرطوسي )

بعدما نفذ وبحمد الله حكم الإعدام بطاغية العصر .. يبقى السؤال المهم الذي يدور في تفكير العراقيين .. سؤال لايمكن ان يغيب عن الانسان العراقي المظلوم … هو من أين نحصل على تكاليف عملية اعدام الطاغية ؟ حبل المشنقة .. الورق الذي صرف على الاجراءات .. التابوت الذي نقل فيه طاغية العراق الى مسقط راسه .. الكفن وكل المصروفات الاخرى التي صرفت على اعدام اللعين .وهنا نطالب بالتحديد ثمن الحبل الذي التف على رقبة صدام , وممكن احد يقول لماذا بالتحديد الحبل بالذات ..؟ اقول كونه اثمن اداة استخدمت بعملية الاعدام وانه اصبح ثمنه غالي جدا, ولاسيما بعد عرض احد تجار الكويت بشراءه باي ثمن تقدره الحكومة العراقية وطبعا يجب ان يسترد ثمن الحبل ليس بقيمة الشراء بل بثمن البيع بعد الاعدام ..

فهذه التكاليف التي رافقت عملية الشنق قد صرفتها الحكومة العراقية من خزينة الدولة وهذه الاموال التي سددت هي ملك الشعب العراقي ,ولايمكن ان يتنازل الشعب عن هذه الاموال مهما بلغت . لذا على الحكومة ان تعمل على استرداد هذه المبالغ وتودعها في صندوق عوائل الشهداء . وبهذا تكون الحكومة قد اتممت عملية الاعدام وارجاع الحقوق المعنوية والمادية لذوي الشهداء ولباقي الشعب العراقي المظلوم .

والحكومة العراقية مطالبة الان ان تسترجع هذه المبالغ من ورثة الطاغية وباستخدام الطرق القانونية المتاحة لدى حكومة السيد المالكي و تطالب ورثته ولاسيما زوجته وبناته ان يدفعن هذه المبالغ , ونحن نعلم انهن سرقن اموال الشعب العراقي .

فلا يقبل الشعب العراقي ان تتنازل الحكومة باسترجاع الحق المادي لعملية شنق بطل الحفر والعربان , بحجة ان الحكومة الديمقراطية هي اكرم واشرف من صدام وحكومته المدحورة .فلا ينسى المظلومين من شعب العراق كيف كان يعامل الطاغية المعدوم صدام ,عوائل الشهداء وهو ياخذ ثمن الاطلاقات بعدما يسلم الجثة المظلومة للاهلها, فانه هو الذي بدأ بهذا الفعل , ولايعتب احد على الحكومة العراقية اذا عملت على المطالبة بهذا الحق , ولاسيما ان حبل المشنقة اصبح اثمن حبل في العالم كونه التف على رقبة اعتى ديكتاتورية في التاريخ القديم والحديث , وعليها ان تتعامل مع ورثة الطاغية والباقين من اذنابه وحاشيته بقانون ( العين بالعين والسن بالسن ) ..

عليك ياحكومة السيد المالكي ان تطالبي بهذا الحق …. كونهم لايفهمون سوى هذا الاسلوب الذي كانوا يتعاملون مع مظلومي العراق ايام حكمهم البائد .. لاعيب ولاعار ان يعاملوا هؤلاء الاشرار ويذوقوا من نفس الكأس الذي كانوا يذيقون ابناء العراق منه … انهم طغاة ولغة الديمقراطية وحرية التعبير لاتنفع معهم كونهم تربوا على القمع واكمام الافواه والذبح والقتل ولايزالوا مستمرين بافعالهم .. كلهم طغاة صغار , يعيشون من اموال العراق المسروقة التي ترسلها لهم ( رغــــد ) السوء ابنة السوء , كي يحولوها الى مفخخاة ورصاصات تقتل بها اتباع اهل البيت (ع) .

سلمت يداك سيادة رئيس الوزراء السيد المالكي بالتوقيع على اعدام هذا الطاغية الملعون …. ولكن لاتنسى مناشدة الكثير من العراقيين ان تطالب بثمن التكاليف التي صرفت على اعدامه من ورثته …عاش العراق واهله وسلم الله العراق واهله ومبارك لكل العراقيين بهذا الحدث الذي لايمكن ان يمحى من ذاكرة العراقيين والعالم .

رسالة من مظلومي العراق واهالي الضحايا … الى سيادة المالكي المحترم مع التقدير .. موقعة ومؤيدة من رواد ( غرفة مجلس النواب العراقي ) في شبكة الانترنت (البالتاك ) .مع الشكر لكل الذين ساهموا في عملية الاعدام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك