المتتبع لمراسيم دفن المجرم صدام يجد انها كانت فوضوية بسبب الهرج والمرج الذي صاحبها ومن جهل وضحالة ثقافة المشيعيين الدينيه وفقدانها لابسط تقاليد ومراسيم الدفن والتشييع العراقيه. لم يحظى المجرم حتى بغسل الميت ودفن بملابسه الامريكيه حتى يلاقى الله سبحانه وتعالى بلا كفن ولاغسل. و القول انه شهيد فشيء عجيب لمجرم حكم بالموت قصاصا على قتل الابرياء وليس في ساحات القتال مع اللامريكيين الذين توسل بهم قبل تسليمه للعراقيين. الثلة التي حضرت دفن الطاغية من اتباعه واقاربه في العوجة لم تتعدى العشرات فلم نرى بينهم عالم دين او حتى شخصية معروفة واحده من الكثيرين المتباكين عليه طيلة ما يقارب الاربع سنوات في الاعلام المرتزق . اما الجموع العربية المغرره بها تباكيها علية وندب حظها بفقدانه بعد شعورها باليتم دون الاخذ بنظر الاعتبار الحفاظ على مشاعر ضحايا صدام المجرم ونظامه في الشمال والجنوب .حيث كان تصرفها ينم عن اخلاق اعرابية همجية جاهليه لا تفرق بين حق وباطل وتدفعها غشاوة الاحقاد الطائفية المقيتة الى عدم رؤية ما اصاب البلد والبيئه من خراب وهلاك للبشر. ان شر صدام كان مطلق فلم ينجى منه حتى جيران العراق الذين لحقهم الضرر بحروبه الخاسرة التي اقحم الشعب فيها. ان سبب دفاعهم الحقيقي عنه لاكرمه واغداقه بالاموال عليهم وتبرعه بخيرات جنوبنا ونفطنا لينعم بها ازلامة ومرتزقته في البلدان العربيه ليكون لهم الاسطورة القومية التي يتناقل ذكرها عبرالاجيال بعد هلاكه. اما قول الذي صلى عليه بان اودع المجرم في الارض التي اقبره فيها موقتا. هذا جزء من الحرب النفسية التي اتقنوها في اجهزتهم الامنية لاشاعة واستمرار حالة الامل لدى اعوانهم وحالة الخوف لدى اعدائهم وبانهم عائدون وسيكون الدفن لصنمهم هبل في مكانه المناسب. لا ادري كيف تم اعتباره شهيد الامة وبطلها القومي متناسين انه هرب بدخول اول دبابتين امريكيتين بالخطأ في بغداد مفضلا الحفره على مجابهة الاعداء. كان من المفترض ان يتم اعدامه لحظة اخرجه من جحر الفئران بتهمة الخيانه العظمى لفراره من مقاومة المحتل الذي حشد كل الشعب لمحاربته. وحسب قوانينه التي وضعها باعدام الفاريين من جبهات القتال مباشرة حيث كانت تنتشر فرق الاعدام في الخطوط الخلفية لتقتص ممن تراه متراجعا اثناء الهجومات التي شنها على الجارة ايران . الظاهر يفكرون بنقله الى وسط بغداد لاقامة نصب تذكاري او في نصب الشهيد مع المجرم عدنان خير الله ,له بعد عودتهم للسلطه مره ثالثه لا سامح الله. هكذا وصلت بهم احلام العودة للسيطرة مرة اخرى على زمام الامور مادام ازلام النظام احرار متغلغليين بالدوله وتحت ايديهم المال والسلاح والاعلام والاسناد العربي . وكالعادة ترديد الشعارات الطائفية والتهديدات التي ظهرت في المظاهرات التي جرت هناك وهي تهدد وتتوعد بطرق استفزازية تثيير روح الطائفية والحرب الاهلية. لم يكتفون بالشعارات فقط بل انهم ادخلوا نعشا رمزيا للمجرم صدام وعلقوا صوره وحتى تجرؤا وداسوا على قبور الامامين العسكريين بسامراء باحذيتهم. لا اعلم لماذا لم يتم التركيز الاعلامي العربي او العراقي على التهجم الطائفي وينتقد محتوى الشعارات البغيضة التي ترددت في مظاهرات تشييع المجرم ؟ او نقاش ذلك في برامج حوارية مطولة ؟؟؟. مثلما تناولوا موضوع ترديد الصلوات على محمد واله وذكر اسم مقتدى باعتبارهما استفزاز طائفي وذكر الصلوات ليست من الطائفيه بشئ الا اذا اعتبروا ذكر ال محمد طائفي؟ لا ادري ما الذي في ذكر اسم مقتدى من طائفيه ابسبب كونه سيد وشيعي اليس هو نفس الشخص الذي تسابقت الجزيره والعربيه بعد الاحتلال على مقابلته باعتباره احد المقاومين ولايزال. الفرق بمقاومة السيد مقتدى الوضوح والعلنيه والصدق وليس كمقاومه الضاري والدليمي التي هي الضحك على الذقون واللعب على الحبال حتى الاسرائيليه منها كسيدهم صدام المقبور. مع ذلك سيحقق مع الاشخاص الذين صوروا عملية الاعدام لمعاقبة الذي يثبت مخالفته للقانون العراقي . يجب ان يحقق مع المسؤولون عن هذه التظاهرات من هذا النوع كي لا يكون القصاص من طرف دون الطرف الاخر , هذا اذا ارادت الحكومة تفرض هيبتها في الشارع العراقي كافة . اسطورة الطاغية الذي حكم شعبه بما يقارب الاربع عقود من الزمن بالحديد والنار. وعندما كان يزور بعض المدن بزياراته المشؤومة كانت اجهزته الامنية تستنفر كل من في تلك المدن للتحشد من اجل التصوير ومن اجل ارضاء غرور الطاغية بالشعبيه الزائفه. اما النهاية لم نجد من يفتديه قبل اعدامه ممن كان يردد تلك الشعارات ولو حتى تمثيلا امام الفضائيات او يحرق نفسه كما فعل مناصرين عبد الله اوجلان امام الفضائيات .وكانت بضع عشرات من مناصريه شيعوه ومقارنة بالدول التي اتخذها عدوة له سوى ايران او الكويت فكلنا يتذكر التشييع المهيب الذي حضي به السيد الخميني رضوان الله عليه الذي شيعته الملايين من اتباعه ومناصرية ومحبية ومن كل انحاء العالم وذكراه العطره الى يومنا هذا وكذلك تشيع امير الكويت الشيخ جابر رحمة الله كان مهيبا بالمقارنة للذي بنى مجده على جماجم الاحرار ودماء العلماء الشهداء وتجويع الشعب وهدر كرامته لا يستحق الا هذه النهاية المخزية الذليلة والرمي في مزبلة التاريخ مع من يدافع عنه من اجل المال . عراقيـــــة
https://telegram.me/buratha