المقالات

خير الدين حسيب .. وقصة الشيطان والحرامي

1959 01:33:00 2007-01-06

( بقلم : حامد جعفر )

يحكى ان ناسكا فقيرا قد اهدى له شيخ قريته بقرة حلوبة لينتفع بالبانها .. على ان يدعو له في صلاته. فاخذ الناسك البقرة وجاء بها الى كوخه المتداعي وربطها عند الباب. فلما حل الليل اطفأ الناسك مصباحه القديم ونام. وعندما مر هزيع من الليل واشتد الظلام جاء لص ليسرق بقرة الناسك .. فما اقترب من الكوخ حتى راى الشيطان يقترب ايضا..... فقال له من انت؟ قال انا الشيطان جئت لاسرق الطمأنينة من قلب الناسك فيرى كوابيس واحلام مزعجة عسى ان اجعله يتشائم من البقرة فيعيدها لشيخ القرية ولا يستفيد منها.

ومن انت ؟ قال اللص انا .. حرامي جئت لسرقة البقرة . فتصافح الاثنان وقالا اذن نحن صديقان فكلانا يريد ايذاء الناسك فنحن اذن متفقان .. فاقتربا من كوخ الناسك .. فقال الشيطان للص .. قف انت هنا ولاتتحرك وساذهب الى الناسك لارعبه وبعد ذلك اسرق انت البقرة. فقال اللص كلا والف كلا بل اسرق البقرة اولا ثم افعل انت بالناسك ما تشاء. فقال الشيطان .. ان سرقت انت البقرة اولا فربما استيقظ الناسك وانت تحاول فك رباطها وسحبها بالقوة فتحدث جلبة .. وعندها لااستطيع ان اقوم بمهمتي. فقال اللص وانت ان ذهبت قبلي الى الناسك فربما استيقظ خائفا واشعل المصباح وعندها لااستطيع سرقة البقرة... ولما اشتد بينهما الجدال صاح الشيطان باعلى صوته.. ياناسك استيقظ فهذا لص يريد سرقة بقرتك... وصاح اللص يا ناسك استيقظ فهذا الشيطان يريد ايذاءك .... فظلا يصرخان ويتنازعان حتى استيقظ الناسك وانتبه الجيران فهرب اللص وتبعه الشيطان خائبين.

لقد ذكرني بهذه القصة البعثي القومي خير الله حسيب فقد ظهر في قناة اي ان بي الفضائية وهو يهاجم حكام السعودية والاردن ومصر ويستشهد بوثائق وكتب كيف انهم كانوا يتامرون مع امريكا لاسقاط صدام والتخلص منه ... حتى ذكر ان بوش سال الامير سلطان وقد طالت لحيته عن سبب ذلك .. فقال انني اقسمت ان لا احلق لحيتي حتى يسقط صدام ويزول من الساحة على يدك الكريمة ..

ونحن نقول هنا ان من الواضح ان الشيطان واللص قد اختلفا بعد اعدام صدام واخذ كل منهما يكشف اوراق الاخر على رؤوس الفضائيات ويكفينا ذلك لنعرف كم كان مهما اعدام صدام.

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رعد النعيمي
2007-01-06
يعتبر خير الدين حسيب احد الذين مازالو يبكون العراق الجديد بحجة تحريره من الغزاة ومعه بعض العراقيين والعرب المقيمين في بريطانيا حيث اصبحوا من ابطال هذه الفظائيات التي لم يمر يوم الا وتستضيف احدهم ولايتجاوز عدد هؤلاء العراقيين عن العشرين شخصا فنجدهم تارة يسبون الطائفية وتارة يسبون الاحتلال ولكن يوما بعد اخر ثتبت انهم لايبالون بحرق العراق او قتل ابنائه المهم لهم ان يستمر دعم دول الخليج وبعض الدول لكي يزداد رصيدهم بالعملات الصعبة للمتاجرة بدماء العراقيين ويتناسون ما وصل اليه صنمهم وفي اي مزبلة استقر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك