( بقلم : احمد عبد الجبار )
يرى بعض الحاقدين على العراق وشعبه باعدام المجرم صدام انهم سوف ينالون من شعب العراق او تحقيق احلامهم المريضة بزرع بذور الطائفية بين شعب عاش الاف السنين موحدا محبا للخير ومتصاهرين فيما بينهم . وكلما طبل احد المنافقين اخذ الحاقدين بالرقص على نغمات الطبول التي يختارونها وفقا لما يناسب احلامهم الشريرة.
هوّل الاعلام الشريط الذي عرضته الفضائيات وشبكات الانترنيت حول طريقة اعدام المجرم وهو في راي الخاص هو قطرة من محيطات الارض عن مافعله صدام في شعبه ( وكان من الافضل تقبيله والبكاء امامه وتسليمه العراقيين مرة اخرى ليقضي على ماتبقى منهم حتى ترضى عنهم الشياطين)، حيث كان ازلامه القذرين يملئون بطون الابرياء بمادة البنزين ثم رميه باطلاقة لتفجيره والتمتع والرقص على هذا المنظر ، كان يامر باعدام البشر بفرامة ، كان يعدم بمادة التيزاب ( حامض الكبريتيك المركز ) ، كان يعدم الانسان العراقي من خلال سحبه باتجاهين متعاكسين بواسطة عجلتين عسكرية ، كان يعدم العراقي برميه من اعلى البنايات بعد ربط الايدي والارجل الى الخلف ، كان يقلع بعض اعضاء من جسمه قبل الاعدام للتلذذ باعدامه ، وغيرها من الاساليب الاخرى.
الا هؤلاء وذويهم لايستحقون ان يؤخذ بثأرهم من هذا الجلاد اللعين . والله انا متأكد ان من عبروا بالكلمات اثناء اعدام المجرم ليس بأرادتهم فحسب بل اسلوب عفوي خارج عن ارادتهم لانهم شعروا باعادة الحياة لبقية البشر من بطشه وشروره . ومن يريد ان يسيس هذا الفلم عليه ان يتذكر ان صدام لايمثل اي طائفة من الشعب بل انه يمثل عصابة اجرامية حكمت العراق بالحديد والنار اسوة بمجرمي العالم الذين اعدموا لهذه الاسباب والا ماذا يستحق عن جرائمه ؟
ان قرار اعدام صدام لم ياتي من فراغ ، بل ان صدام اعدم نفسه منذ سنين طويلة .. عندما اغتال الزعيم البطل عبدالكريم قاسم رحمه الله ولم يسلم جثته الى ذويه واستولى على السلطة ليعيد امجاد اسياده.عندما قتل خيرة علماء المسلمين وشرد الاخرين.عندما قتل الاف الابرياء في عام 1991 ودفنهم في مقابر جماعية وهم احياء ( يالبشاعة الجريمة )عندما قتل الاف الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ في حلبجه بالغازات السامة.عندما حول حزب البعث الى دين جديد على كل العراقيين اعتناقه والتمسك بمبادئه المزيفة والا تقطع رقابهم وتهجر عوائلهم.عندما عزل العراقيين عن العالم الخارجي لاكثر من 35 عام وشرد اغلبهم خوفا من اعمال التصفية الجسدية.عندما هدر مال العراق في بناء القصور والفلل بدون حياء والشعب العراقي يتظور جوعا.عندما شكّل فرق الاعدامات في الطرق المؤدية الى العودة من جبهات القتال مع ايران لاعدام حتى الجنود المتمتعين باجازة .عندما غزا دولة الكويت الجارة المسلمة وشرد اهلها وسلب ممتلكاتها بسبب عدم تسديد الاتاوات لحربه مع ايران علما ان بعض الدول دفعت المطلوب بناءا على رغبة اسرائيل لاشغال العراق بحرب طويلة تمهيدا لاضعاف العرب وغض النظر عن قضية فلسطين.عندما سوّف قضية فلسطين وجعلها قصص ساذجة يطلع عليها الاطفال قبل النوم .عندما مهد الى دخول الاحتلال الى بلاد الرافدين.عندما قتل الالاف من الشباب في حربه الشيطانية مع ايران.
اي صدام تتحدثون عنه .. صدام ابن ابيه الذي ولد في شوارع وازقة بغداد مجرما رئيس عصابة للقتله والمجرمين ثم تم تدريبه لقتل الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم وبدعم من دول حاقدة على شعب العراق لان خلايا دماغ العراقي تفوق بقية ادمغة العالم العربي ب 56 مليون خلية .ونقول لمروجي الفتن والطائفية والحاقدين ان صدام مات وبقيت رائحته تزكم الانوف. والله لن يرضى الشعب العراقي بعد الان ان يحكمه غير ابناءه الشرفاء الذين حرموا من ابسط حقوق الانسان وسيبقى شعبا رايته ترفرف بين شعوب العالم لتبقى سهما في عيون الاعداء والحاقدين والتكفيريين.
https://telegram.me/buratha