المقالات

مات صدام وبقيت رائحته تزكم الانوف

2434 21:30:00 2007-01-05

( بقلم : احمد عبد الجبار )

يرى بعض الحاقدين على العراق وشعبه باعدام المجرم صدام انهم سوف ينالون من شعب العراق او تحقيق احلامهم المريضة بزرع بذور الطائفية بين شعب عاش الاف السنين موحدا محبا للخير ومتصاهرين فيما بينهم . وكلما طبل احد المنافقين اخذ الحاقدين بالرقص على نغمات الطبول التي يختارونها وفقا لما يناسب احلامهم الشريرة.

هوّل الاعلام الشريط الذي عرضته الفضائيات وشبكات الانترنيت حول طريقة اعدام المجرم وهو في راي الخاص هو قطرة من محيطات الارض عن مافعله صدام في شعبه ( وكان من الافضل تقبيله والبكاء امامه وتسليمه العراقيين مرة اخرى ليقضي على ماتبقى منهم حتى ترضى عنهم الشياطين)، حيث كان ازلامه القذرين يملئون بطون الابرياء بمادة البنزين ثم رميه باطلاقة لتفجيره والتمتع والرقص على هذا المنظر ، كان يامر باعدام البشر بفرامة ، كان يعدم بمادة التيزاب ( حامض الكبريتيك المركز ) ، كان يعدم الانسان العراقي من خلال سحبه باتجاهين متعاكسين بواسطة عجلتين عسكرية ، كان يعدم العراقي برميه من اعلى البنايات بعد ربط الايدي والارجل الى الخلف ، كان يقلع بعض اعضاء من جسمه قبل الاعدام للتلذذ باعدامه ، وغيرها من الاساليب الاخرى.

الا هؤلاء وذويهم لايستحقون ان يؤخذ بثأرهم من هذا الجلاد اللعين . والله انا متأكد ان من عبروا بالكلمات اثناء اعدام المجرم ليس بأرادتهم فحسب بل اسلوب عفوي خارج عن ارادتهم لانهم شعروا باعادة الحياة لبقية البشر من بطشه وشروره . ومن يريد ان يسيس هذا الفلم عليه ان يتذكر ان صدام لايمثل اي طائفة من الشعب بل انه يمثل عصابة اجرامية حكمت العراق بالحديد والنار اسوة بمجرمي العالم الذين اعدموا لهذه الاسباب والا ماذا يستحق عن جرائمه ؟

ان قرار اعدام صدام لم ياتي من فراغ ، بل ان صدام اعدم نفسه منذ سنين طويلة .. عندما اغتال الزعيم البطل عبدالكريم قاسم رحمه الله ولم يسلم جثته الى ذويه واستولى على السلطة ليعيد امجاد اسياده.عندما قتل خيرة علماء المسلمين وشرد الاخرين.عندما قتل الاف الابرياء في عام 1991 ودفنهم في مقابر جماعية وهم احياء ( يالبشاعة الجريمة )عندما قتل الاف الابرياء من اطفال ونساء وشيوخ في حلبجه بالغازات السامة.عندما حول حزب البعث الى دين جديد على كل العراقيين اعتناقه والتمسك بمبادئه المزيفة والا تقطع رقابهم وتهجر عوائلهم.عندما عزل العراقيين عن العالم الخارجي لاكثر من 35 عام وشرد اغلبهم خوفا من اعمال التصفية الجسدية.عندما هدر مال العراق في بناء القصور والفلل بدون حياء والشعب العراقي يتظور جوعا.عندما شكّل فرق الاعدامات في الطرق المؤدية الى العودة من جبهات القتال مع ايران لاعدام حتى الجنود المتمتعين باجازة .عندما غزا دولة الكويت الجارة المسلمة وشرد اهلها وسلب ممتلكاتها بسبب عدم تسديد الاتاوات لحربه مع ايران علما ان بعض الدول دفعت المطلوب بناءا على رغبة اسرائيل لاشغال العراق بحرب طويلة تمهيدا لاضعاف العرب وغض النظر عن قضية فلسطين.عندما سوّف قضية فلسطين وجعلها قصص ساذجة يطلع عليها الاطفال قبل النوم .عندما مهد الى دخول الاحتلال الى بلاد الرافدين.عندما قتل الالاف من الشباب في حربه الشيطانية مع ايران.

اي صدام تتحدثون عنه .. صدام ابن ابيه الذي ولد في شوارع وازقة بغداد مجرما رئيس عصابة للقتله والمجرمين ثم تم تدريبه لقتل الزعيم الراحل عبدالكريم قاسم وبدعم من دول حاقدة على شعب العراق لان خلايا دماغ العراقي تفوق بقية ادمغة العالم العربي ب 56 مليون خلية .ونقول لمروجي الفتن والطائفية والحاقدين ان صدام مات وبقيت رائحته تزكم الانوف. والله لن يرضى الشعب العراقي بعد الان ان يحكمه غير ابناءه الشرفاء الذين حرموا من ابسط حقوق الانسان وسيبقى شعبا رايته ترفرف بين شعوب العالم لتبقى سهما في عيون الاعداء والحاقدين والتكفيريين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك