( بقلم : سعد البغدادي )
لقد كان حدث القاء القبض على صدام في حفرة الجرذ الشهيرة وبلحيته الكثة ومنظر الجندي الامريكي وهو يفحص اسنانه.من اهم الاحداث التاريخية التي اظهرت صدام ومعه النظام الفاشي بمنظره الائق والحقيقي ولقد شاهد العرب وانصار الفاشية هذا المنظر وهم غير مصدقين ؟ كانت الصدمة عليهم كبيرة جدا
الا ان شريط الاعدام الذي سرب من خلال كاميرة الجوال اثار مشاعر غير هذه لدى ايتام الفاشية فاعتبروه بطلا وشجاعا واظهر ان من حاكموا صدام لايتصفون بالرحمة ولادين لهم لانهم لم يدعوا صدام ان يكمل شهادته الثانية ؟ فقد كنا نريد اعدام صدام اعداما للفاشية ونظامها الذي اسست له طيلة ثلاثين عاما اردنا من الاعدام ان يكون لكل العراقيين ولكل الشهداء الذين سقطوا على درب الحرية وهم يناضلون ضد الفاشية
اردنا كعراقيين ان نفرح باعدام الفاشية التي تسببت بمقتل اكثر من مليون عراقي وبددت الثروات وانتهكت الحقوق وقتلت الشعب كيفما تشاء
اردنا ان نفرح لسلام عادل وشهداء قصر النهاية وشهداء الحرس القومي
اردنا ان نفرح لشهداء الدعوة والكورد والسنة اردنا من اعدام صدام ان نتوحد بعد اربع سنوات من الفرقة والتخاصم. والاقتتال
الذي حدث ان احد احد المسؤولين المصابين بالهوس الاعلامي صور الفيلم بكامرته الخاصة وسربه الى تلفزيون المسار وبلادي وتلاقفته الفضائيات العربية؟
الفيلم كله كان خطا متعمدا والهتافات التي سمعناها كانت مقصودة فالسيد مقتدى لم يكن يرغب ان يهتف باسمه والرجل امر اتباعه ان لايرفعوا صوره ولايذكروا اسمه في صلاة الجمعة ووبخهم اكثر من مرة على هذه الافعال اذن لماذا تم تسريب الفيلم وكأن الشيعة هم من قتلوا صدام؟؟ هل حقا هذا مااراده من سرب الفيلم؟؟
طبعا الافكار الاخرى معروفة لزج الشيعة في طريق والسنة في طريق فعلى اكثر من عام كان البعض يردد او يشير بسنية صدام ؟ والامر كلنا يعرف ليس كذلك
اذن لماذا اراد هذا المسؤول الامني زج الشيعة وخصوصا التيار الصدري والسيد مقتدى في هذه الامر الذي لاناقة ولاجمل فيه وكلنا يعرف ان احدا لم يستشر السيد مقتدى في المحكمة ولم يطلب رائ السيد في كل الذي جرى اذن لماذا يتم تحميل السيد الصدر مسؤولية اعدام صدام
ثم اي جريمة ترتكب بحق الشهيد المظلوم الامام محمد باقر الصدر حينما يتم التذكير باسمه والهتاف له في هذا المشهد المدبلج؟ لماذا اختار هذا الوزير محمد باقر الصدر والسيد مقتدى ؟ وكرد فعل اخر سمعنا المتظاهرين في سامراء وتكريت كيف يسبون السيد مقتدى وشاهدنا الفلسطينين يسبون السيد السيستاني؟
هل هذا ما اراده السيد الوزير قطع الشعرة الاخيرة وتحميل الشيعة مسؤولية اعدام صدام وكأن الجرائم التي ارتكبها ليس بحق العراق وكأن العراقيين لم يكتوا من جرائم الفاشية ياله من تصرف غبي؟
من سرب الفيلم اراد للشيعة ان يقطعوا علاقاتهم مع السنة وكان واراد من خلال هذا التصوير الخبيث توريط السيد مقتدى وهو الذي نأى بنفسه عن قوى الاحتلال من بداية الامر وارد ان يدق الاسفين بين مكونات الشعب العراقي كل هذا قد يكون ادى فعله في اللحظات الاولى
لكن التاريخ سوف يكتب ان صدام اذى كل العراقيين وان الشيعة لم تحاكم صدام وتعدمه انما كل العراقيين يقفون خلف الحكم العادل وسيكتب التاريخ لعنته على من صور هذا الفيلم وسربه لتوريط الشيعة ولعزل السنة وسيكتب التاريخ لعنته الابدية لمن اراد ان ينال من الشهيد المظلوم محمد باقر الصدر والاساءة له
https://telegram.me/buratha