( بقلم : السيد جواد الشريفي )
منذ يوم السجود لآدم واستكبار إبليس والصراع بين الحق والباطل، ظهر جلياً في عالم التكليف بين الأنبياء والمرسلين والصالحين والأوصياء وأتباعهم (جبهة الحق)، وبين إبليس والشياطيين وجنودهم من الأنس والجن وأتباعهم (جبهة الباطل) حيث كان كوكبنا مسرحاً للأحداث والصراعات فبعث الله الأنبياء والمرسلين وجعل لهم الأوصياء والأتباع من الصالحين ودعاء الإصلاح في الأرض وابتدأ النزال (إما شاكراً وإما كفورا)، وتوالت الأحداث والصراعات بين الجبهتين الى أن بُعث المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة للعالمين فسنَّ السنن وشرّع الشرائع لإنقاذ البشرية من ظلام الكفر والفسوق والعصيان ومن الفحشاء والمنكر والبغي ومن الجريمة والإعتداء، ولم يسلم هو (صلى الله عليه وآله وسلم) من جبهة الأعداء ومن أهل الباطل إذ قال: (ما أُوذي نبي مثلما أُوذيت) من مجتمع مكة ومن حولها من الأ‘عراب الذين هم أشدّّ كفراً ونفاقاً ولا زالوا يحاربون الله ورسوله وآله والإسلام وأهله وأتباعه.
فإذا كانوا في الجاهلية (قد تبرّهوا) مع أبرهة الحبشي فهم بعد الإسلام (قد تفيّلوا بالسقيفة)، وإذا وكانوا بعد رحيل المصطفى وهم ناكثين ومارقين وقاسطين (وما زالوا) فهم (قد تبغّلوا وتجمّلوا) ثم جيّشوا جيوشهم لقتل أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وقد فعلوا وما بين التي اللتيا أحداث وأحداث .. ها هم اليوم قد تعفلقوا مع (عفلق المقبور في جهنم) وعندما ثارت ثائرة الشرك والضلال والظلم والجريمة في العوجة وبغداد واستلموا حكم العراق في عام 1968 ذلك العام الأسود في تاريخ الحضارة الإنسانية ليس في العراق فقط بل في العالم أجمع.
وشرعوا معاول الجريمة بهدم الحضارة الإنسانية في العراق والمنطقة من قتل وتهجير واغتصاب ومقابر جماعية واسلحة كيميائية على مرأى ومسمع العرب الأعراب والعالم. ولا زالت جرائم صدام واتباعه تحلّ بالأبرياء من أبناء الشعب العراقي عن طريق المفخخات وغيرها الى أن جاء اليوم الذي ينتظره كل شريف في العالم حتى ولو لم يكن له دين وليس في العراق فقط من إنزال القصاص العادل بالمجرمين صدام وأبناء عفلق واتباعه الكفرة الفجرة ... وانتصاراً للحق.
كان مالك الأشتر سيفاً من سيوف الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) سيفاً لعلي آله واتباعه ... ظهر في هذا الزمن العضوض من ينصر الحق والإنسانية من ذرية مالك الاشتر الذي كان لعلي (عليه السلام) كما كان علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليفصل بيمينه المباركة عنق الكفر والباطل، عنق الفسوق والفحشاء، عنق الجريمة والمنكر، عنق صدام ابن صبحة لعنه الله، وبذلك لتطوى صفحة سوداء في تاريخ حركة الحضارة الإنسانية في العراق.
وتبدأ صفحة جديدة لإعادة بناء الإنسان من جديد في بلد كالعراق وعلى يد شبل الاشتر النخعي أبو إسراء المالكي فإذا كنتم أيها الأعراب عرفتم الدموع وأعلنتم الحداد على الطاغوت لعنه الله في أعيادكم إذا كان لكم عيد، فأين تذهبون ... وأين تصرفون .... وأنى لكم التناوش إذا برق ذو الفقار بيمين نجل الحسن(ع) ليحصد رقابكم ويذل هاماتكم ويذيقكم خزي الدنيا وعذاب الآخرة كما أذاق الملعون صدام وأتباعه الكفرة الفجرة.السيد جواد الشريفيإدارة أعمال وترجمةأستراليا
https://telegram.me/buratha