المقالات

سيف الأشتر ... بيمين المالك ... فأين تذهبون؟

2028 18:42:00 2007-01-05

( بقلم : السيد جواد الشريفي )

منذ يوم السجود لآدم واستكبار إبليس والصراع بين الحق والباطل، ظهر جلياً في عالم التكليف بين الأنبياء والمرسلين والصالحين والأوصياء وأتباعهم (جبهة الحق)، وبين إبليس والشياطيين وجنودهم من الأنس والجن وأتباعهم (جبهة الباطل) حيث كان كوكبنا مسرحاً للأحداث والصراعات فبعث الله الأنبياء والمرسلين وجعل لهم الأوصياء والأتباع من الصالحين ودعاء الإصلاح في الأرض وابتدأ النزال (إما شاكراً وإما كفورا)، وتوالت الأحداث والصراعات بين الجبهتين الى أن بُعث المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة للعالمين فسنَّ السنن وشرّع الشرائع لإنقاذ البشرية من ظلام الكفر والفسوق والعصيان ومن الفحشاء والمنكر والبغي ومن الجريمة والإعتداء، ولم يسلم هو (صلى الله عليه وآله وسلم) من جبهة الأعداء ومن أهل الباطل إذ قال: (ما أُوذي نبي مثلما أُوذيت) من مجتمع مكة ومن حولها من الأ‘عراب الذين هم أشدّّ كفراً ونفاقاً ولا زالوا يحاربون الله ورسوله وآله والإسلام وأهله وأتباعه.

 فإذا كانوا في الجاهلية (قد تبرّهوا) مع أبرهة الحبشي فهم بعد الإسلام (قد تفيّلوا بالسقيفة)، وإذا وكانوا بعد رحيل المصطفى وهم ناكثين ومارقين وقاسطين (وما زالوا) فهم (قد تبغّلوا وتجمّلوا) ثم جيّشوا جيوشهم لقتل أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وقد فعلوا وما بين التي اللتيا أحداث وأحداث .. ها هم اليوم قد تعفلقوا مع (عفلق المقبور في جهنم) وعندما ثارت ثائرة الشرك والضلال والظلم والجريمة في العوجة وبغداد واستلموا حكم العراق في عام 1968 ذلك العام الأسود في تاريخ الحضارة الإنسانية ليس في العراق فقط بل في العالم أجمع.

وشرعوا معاول الجريمة بهدم الحضارة الإنسانية في العراق والمنطقة من قتل وتهجير واغتصاب ومقابر جماعية واسلحة كيميائية على مرأى ومسمع العرب الأعراب والعالم. ولا زالت جرائم صدام واتباعه تحلّ بالأبرياء من أبناء الشعب العراقي عن طريق المفخخات وغيرها الى أن جاء اليوم الذي ينتظره كل شريف في العالم حتى ولو لم يكن له دين وليس في العراق فقط من إنزال القصاص العادل بالمجرمين صدام وأبناء عفلق واتباعه الكفرة الفجرة ... وانتصاراً للحق.

كان مالك الأشتر سيفاً من سيوف الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) سيفاً لعلي آله واتباعه ... ظهر في هذا الزمن العضوض من ينصر الحق والإنسانية من ذرية مالك الاشتر الذي كان لعلي (عليه السلام) كما كان علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليفصل بيمينه المباركة عنق الكفر والباطل، عنق الفسوق والفحشاء، عنق الجريمة والمنكر، عنق صدام ابن صبحة لعنه الله، وبذلك لتطوى صفحة سوداء في تاريخ حركة الحضارة الإنسانية في العراق.

وتبدأ صفحة جديدة لإعادة بناء الإنسان من جديد في بلد كالعراق وعلى يد شبل الاشتر النخعي أبو إسراء المالكي فإذا كنتم أيها الأعراب عرفتم الدموع وأعلنتم الحداد على الطاغوت لعنه الله في أعيادكم إذا كان لكم عيد، فأين تذهبون ... وأين تصرفون .... وأنى لكم التناوش إذا برق ذو الفقار بيمين نجل الحسن(ع) ليحصد رقابكم ويذل هاماتكم ويذيقكم خزي الدنيا وعذاب الآخرة كما أذاق الملعون صدام وأتباعه الكفرة الفجرة.السيد جواد الشريفيإدارة أعمال وترجمةأستراليا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك