( بقلم : يوسف الجبوري )
بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) صدق الله العلي العظيمأعمى الله بصرك وبصيرتك ياقرضاوي لقد نطقت الكفر بعينه وتلاعبت بالالفاظ وجن جنونك بفقدك حبيبك وبان عليك الانحطاط في مستنقع الطائفية المقيت ياشيخ الضلاله .أستمعت لخطبتك الجوفاء والتي كانت طائفية بحته حيث في بداية الخطبه تقول عن أي مصائب أتحدث في عام 2006 هل أتحدث عن مشكلة فلسطين أم العراق أم الصومال أم لبنان أم كشمير ولكن خطبتك لم تكن عن القضايا الاسلامية ممرت على القضيه الفلسطينيه بثوان قليله ولكن قضيتك هذا اليوم هي قضية أعدام سيدك وأصفر وأسود وجهك وبان الحقد وخرج لعابك وملئ المايكروفون ونبشت شعرك وتغير هندام وقارك ولاتعرف كيف تمييز لتعود وتقول بأن صدام قد تغيير في السنوات الاخيره وأصبح يقرأ القرآن وقلت ماقلت عن الحقد الدفين في قلبك أن لم يكن محبة لصدام فبغضا لاتباع آل البيت .
فعلا لقد أعمى الله بصرك وبصيرتك بقولك أن صدام كان شجاعا وقويا ولم يرضخ للأمريكان !! ألم تشاهد أو تسمع صدام في مقابلة تلفزيونية مع الصحفي الامريكي قبل الاحتلال وكيف ان عرض على ألأمريكيين النفط من أجل أنهاء الأزمه ألم يقول له بالحرف الواحد (( ماذا تريد الأداره الامريكية هل تريد النفط فليأتوا وليجلسوا لنتفاوض على مائده واحده )) وتجاهلك لكل المآسي والويلات والحروب والقمع والمقابر والتفنن في قتل الابرياء من الكيمياوي الى التفجير لاكنك في هذه أعمى . لقد تذكرت بأن صدام كان يعطي مواد البناء لمن يريد بناء جامع بنصف السعر ولكنك لم تسأل نفسك عن أي مساجد هذه التي كانت مدعومه من صدام أنها مساجد طائفية بحته . لقد أعمى الله بصيرتك عن صدام حين قتل أشراف العراق من السنة والشيعة في الاشهر الحرم وفي الاعياد كان صدام يتلذذ بالقتل في هذه المناسبات لايرى كيف يكون وقع هذه المناسبات على خصومه المنكوبين .
لم تذكر ياعديم البصر والبصيره الفارق بين اليوم والامس ! اليوم صدام أكبر مجرم على البشرية جمعاء لم يهان أثناء أعدامه وبعد أعدامه وتسلم جثته العفنه سالمه لعشيرته ولم يطلب من أهله وعشيرته أجرة الحبل , صلى عليه أقرباءه ودفن وعمل له مجالس عزاء في حين الالاف من العراقيين الاشراف من السنة والشيعة لحد الان ذويهم لايعرفون أين عظام أبناءهم . لم تتذكر ياعديم المروه وياأعمى بأن الذي يعدم بالرصاص من العراقيين يأخذ من أهله ثمن رصاصات أعدامه ولايقبل الصلاة عليه ويدفن في ظلام الليل وممنوع مجالس العزاء والكثير من هؤلاء الاشراف الشهداء الذين قتلوا في حالة تسلم ذويهم أبناءهم أو لم يسلموا يبلغوا في أيام العيد لكي يقلب عليهم فرحهم الى حزن .
ألم أقل لك بأنك عديم البصر والبصيره ولاتعرف عن بلدي الحبيب العراق شئ ولكنك تعرف بأن صدام ضرب أسرائيل 39 صاروخ ولم يقتل الا أثنان ولم تعرف بأن أسرائيل تسلمت ثمن هذه الصواريخ من أموال الشعب العراقي .
يا شيخ العميان أحزنك أعدام صدام في يوم عيد الاصحى وفي ساعة صلاة العيد !!! ولم تحزنك صور ومشاهد الاطفال والنساء والشيوخ وهم أموات في القرى والقصبات في شمال العراق الحبيب وفي رمضان وأغلبهم من الكبار ماتوا وهم صيام . لاكنك عديم الضمير فلذلك لاتحزن الا على من كان ولي نعمتك وسيدك .تتبجح على الذين يسمعوك تحت منبرك بأن صدام نطق الشهادتين وشيخك الكبير المقبور شيخ الوهابيه التكفيرية أبن باز قد أفتى بكفر صدام حتى ولو نطق بالشهادتين . المشكلة ليس بصدام ولا بنطق الشهاده , المشكلة طائفية لاتقبل الشك لان في قلبك مرض طائفي تكفيري .
يوسف الجبوري يختم بالشكر وألف شكر للحكومة العراقية التي أحزنتكم في أفراحكم وأذاقتكم ما كنا نتألم منه . أللهم أحشر من تباكى على هذا المجرم محبتا فيه أو بغضا لأتباع آل البيت مع صدام وأولهم قارض الدين القرضاوي . آمين رب العالمين .
https://telegram.me/buratha