المقالات

صدام حسين مجرم باسم العدالة والقانون العراقي وليس اسير حرب وهو درس لحكام العرب الذين اقترفوا جرائم القتل

1747 03:30:00 2007-01-05

( بقلم: الدكتور الهادي شلوف رئيس الجمعية الاوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس )

قال الله تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا آلهوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً), وقوله تعالي (كُتِبَ عليكم الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى), وقوله تعالي (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) - صدق الله العظيم.اي قانوني قد لا يسمح لنفسه بان ينزلق خلف العواطف او المشاعر التي هي قد توصله الي اصدار احكام غير قانونية وغير منطقية قد تكون مشابهة و مثيلة لتلك الاحكام التي تصدر عن الغوغايون والجهلة الذين هم ينقلبون ويتغيرون بمشاعرهم واحكامهم في اليوم الواحد الاف المرات ولا يكثرتون بمشاعر الاخرين ولا حتى مشاعرهم.لا يفرحني ابدا قتل اي انسان ولا يفرحني ابد الاساءة الي اي مخلوق انسان او حيوان بل يتعدي الامر ذلك فيحزنني ايضا قطع شجرة او نبات بدون ان تكون هناك مصلحة تستدعي ذلك ومن هنا فانني امل في حياتي ان اكون دائما في خدمة حقوق الانسان والعدالة واحمد الله علي ذلك ليلا نهارا.قضية صدام حسين هي قضية شائكة ومعقدة ولايمكن لائي شخص عاقل ان يدافع عنه لما فعله من اجرام في حق شعبه من قتل ونهب وسلب وحروب الخ. فهذا المخلوق لم يكتفي فقط بقتل عباد الله بدون حق ولم يكتفي بدخوله معارك خاسرة مع جيرانه مما ادي الي قتل الملايين من البشر بل انه لم ينتهي ولم يعتبر ولم يعتض بالرغم من ان عدوه سمح له بمغادرة بلاده حتي لا تتحول الي خراب ودمار ولكنه لم يسمع ولم يعي.ان اعدام صدام حسين هو جرسا سيدق وسوف يدق في كل منتصف ليل في اذان الحكام العرب وزوجاتهم وابنائهم وشركائهم الذين ارتكبوا جرائم قتل وشنق وسلب واولئك الذين هم ساهموا وشاركوا بشنق وقتل ابناء شعوبهم الابرياء والزج بهم في المعتقلات والسجون بدون وجه حق الا انهم اختلفوا معهم في الراي او ارادو الشوري والديمقراطية والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية.ان اعدام صدام هو نهاية لطغيان حكام العرب ولعل القاري يري انه منذ حرب الخليج الثانية وغزو العراق قد توقفت الانتهاكات الغير انسانية ضد المواطنين في البلاد العربية. ولعل القصص الاجرامية والواقائع التي حصلت في بلادن المغرب العربي وبلاد الشام واستعمال الطائرات لضرب المدن والاهالي قد توقفت.منذ سنة ونصف تم الاعتداء وقتل والدي الشيخ محمد عمر شلوف البالغ من العمر 85 عاما وفي بيته وامام والدتي الطاعنة في السن ولقد قبض علي الجاني الذي لم يوضح للمحكمة من الذي طلب منه ارتكاب هذه الجريمة البشعة وانني اري ان المجرم يجب ان ينال عقابه وفقا لما حددته الشريعة الاسلامية الغراء وهو اقامة حد القصاص عليه وعلي من كانوا خلفه والذين سوف تكشفهم الايام وان فلتوا من عدالة الارض فانهم سوف لن يفلتون من عدالة الله * وبالتالي من هذا المنطق القانوني المبني علي مبادي الشريعة الاسلامية فانني اراي ان قامة وتنفيد حكم الاعدام علي المجرم صدام حسين هو اجراء قانوني لا لبس عليه وهو امرا طبيعيا ويجب علينا جميعا ان نباركه لما فيه خيرا للبشرية والانسانية وتطبيقا لمبادي الشريعة الاسلامية. المجرم صدام حسين لم يكن اسير حرب بل هو مجرم حرب وذلك وفقا للقانون الدولي ومجرم وخائن وفقا للقانون العراقي المدني منه والعسكري منه حيث ثم القبض عليه مختبي في حفرة تحت الارض مثل الشحاد ولم يكن بين جنوده ولم يتم القبض عليه بالمعركة وميدان القتال. ان صدام كان يفترض ان يعدم فورا بعد القبض عليه وذلك لفراره وتخليه عن جنوده وهو القائد الاعلي للقوات المسلحة.يجب عدم الخلط بين العدالة والانتقام او الثار حيث ام ماجري للمجرم صدام حسين هو اجراء قضائي ووفقا للعدالة التي هو نفسه احاطها بمحاكم من صنعه.ان اسر الضحايا العراقيين الذين شنقوا وقتلوا فهو يوم عيد لهم ونحن نشاركهم هذا العيد ونرفع الاعلام عالية ونقول يحيا العدل والحق.هنا لايمكنني الا ان اقول انها نهاية المجرمين واعداء الشعوب من حكام جهلة دكتاتورين لا يرون الا مصالحهم الشخصية ومصالح اسرهم وابنائهم وزوجاتهم ولايهتمون بمصالح شعوبهم وانهم استولو علي السلطة بالقوة وانتهكوا حقوق مواطنيهم واهدروا خيرات شعوبهم.وهنا ادعوا الشعوب العربية للخروج الي الميادين لتحطيم هولاء الحكام كما حصل في اوكرانيا ورومانيا الخ واقامة دولة القانون والعدالة قبل ان تحل بهم كارثة الصومال والعراق ومصائب الحروب الاهلية والطائفية والعرقية الخ.ان الحل الاوحد او الوحيد هو الاتجاه الي دول القانون والديمقراطية والعدالة التي تضمن للجميع الحقوق و تحدد المسئوليات وبالتالي لا فرق بين ابيض علي اسود ولاعجمعي علي عربي ولا مسلم علي ملحد, الخ .. كل الناس سواسية امام القانون. كلنا بشر يجب ان نعيش معنا بسلام وامان ووفقا للقانون واحترام حقوق الانسان .الدكتور الهادي شلوفرئيس الجمعية الاوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك