( بقلم: الدكتور الهادي شلوف رئيس الجمعية الاوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس )
قال الله تعالي: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا آلهوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً), وقوله تعالي (كُتِبَ عليكم الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى), وقوله تعالي (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) - صدق الله العظيم.اي قانوني قد لا يسمح لنفسه بان ينزلق خلف العواطف او المشاعر التي هي قد توصله الي اصدار احكام غير قانونية وغير منطقية قد تكون مشابهة و مثيلة لتلك الاحكام التي تصدر عن الغوغايون والجهلة الذين هم ينقلبون ويتغيرون بمشاعرهم واحكامهم في اليوم الواحد الاف المرات ولا يكثرتون بمشاعر الاخرين ولا حتى مشاعرهم.لا يفرحني ابدا قتل اي انسان ولا يفرحني ابد الاساءة الي اي مخلوق انسان او حيوان بل يتعدي الامر ذلك فيحزنني ايضا قطع شجرة او نبات بدون ان تكون هناك مصلحة تستدعي ذلك ومن هنا فانني امل في حياتي ان اكون دائما في خدمة حقوق الانسان والعدالة واحمد الله علي ذلك ليلا نهارا.قضية صدام حسين هي قضية شائكة ومعقدة ولايمكن لائي شخص عاقل ان يدافع عنه لما فعله من اجرام في حق شعبه من قتل ونهب وسلب وحروب الخ. فهذا المخلوق لم يكتفي فقط بقتل عباد الله بدون حق ولم يكتفي بدخوله معارك خاسرة مع جيرانه مما ادي الي قتل الملايين من البشر بل انه لم ينتهي ولم يعتبر ولم يعتض بالرغم من ان عدوه سمح له بمغادرة بلاده حتي لا تتحول الي خراب ودمار ولكنه لم يسمع ولم يعي.ان اعدام صدام حسين هو جرسا سيدق وسوف يدق في كل منتصف ليل في اذان الحكام العرب وزوجاتهم وابنائهم وشركائهم الذين ارتكبوا جرائم قتل وشنق وسلب واولئك الذين هم ساهموا وشاركوا بشنق وقتل ابناء شعوبهم الابرياء والزج بهم في المعتقلات والسجون بدون وجه حق الا انهم اختلفوا معهم في الراي او ارادو الشوري والديمقراطية والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية.ان اعدام صدام هو نهاية لطغيان حكام العرب ولعل القاري يري انه منذ حرب الخليج الثانية وغزو العراق قد توقفت الانتهاكات الغير انسانية ضد المواطنين في البلاد العربية. ولعل القصص الاجرامية والواقائع التي حصلت في بلادن المغرب العربي وبلاد الشام واستعمال الطائرات لضرب المدن والاهالي قد توقفت.منذ سنة ونصف تم الاعتداء وقتل والدي الشيخ محمد عمر شلوف البالغ من العمر 85 عاما وفي بيته وامام والدتي الطاعنة في السن ولقد قبض علي الجاني الذي لم يوضح للمحكمة من الذي طلب منه ارتكاب هذه الجريمة البشعة وانني اري ان المجرم يجب ان ينال عقابه وفقا لما حددته الشريعة الاسلامية الغراء وهو اقامة حد القصاص عليه وعلي من كانوا خلفه والذين سوف تكشفهم الايام وان فلتوا من عدالة الارض فانهم سوف لن يفلتون من عدالة الله * وبالتالي من هذا المنطق القانوني المبني علي مبادي الشريعة الاسلامية فانني اراي ان قامة وتنفيد حكم الاعدام علي المجرم صدام حسين هو اجراء قانوني لا لبس عليه وهو امرا طبيعيا ويجب علينا جميعا ان نباركه لما فيه خيرا للبشرية والانسانية وتطبيقا لمبادي الشريعة الاسلامية. المجرم صدام حسين لم يكن اسير حرب بل هو مجرم حرب وذلك وفقا للقانون الدولي ومجرم وخائن وفقا للقانون العراقي المدني منه والعسكري منه حيث ثم القبض عليه مختبي في حفرة تحت الارض مثل الشحاد ولم يكن بين جنوده ولم يتم القبض عليه بالمعركة وميدان القتال. ان صدام كان يفترض ان يعدم فورا بعد القبض عليه وذلك لفراره وتخليه عن جنوده وهو القائد الاعلي للقوات المسلحة.يجب عدم الخلط بين العدالة والانتقام او الثار حيث ام ماجري للمجرم صدام حسين هو اجراء قضائي ووفقا للعدالة التي هو نفسه احاطها بمحاكم من صنعه.ان اسر الضحايا العراقيين الذين شنقوا وقتلوا فهو يوم عيد لهم ونحن نشاركهم هذا العيد ونرفع الاعلام عالية ونقول يحيا العدل والحق.هنا لايمكنني الا ان اقول انها نهاية المجرمين واعداء الشعوب من حكام جهلة دكتاتورين لا يرون الا مصالحهم الشخصية ومصالح اسرهم وابنائهم وزوجاتهم ولايهتمون بمصالح شعوبهم وانهم استولو علي السلطة بالقوة وانتهكوا حقوق مواطنيهم واهدروا خيرات شعوبهم.وهنا ادعوا الشعوب العربية للخروج الي الميادين لتحطيم هولاء الحكام كما حصل في اوكرانيا ورومانيا الخ واقامة دولة القانون والعدالة قبل ان تحل بهم كارثة الصومال والعراق ومصائب الحروب الاهلية والطائفية والعرقية الخ.ان الحل الاوحد او الوحيد هو الاتجاه الي دول القانون والديمقراطية والعدالة التي تضمن للجميع الحقوق و تحدد المسئوليات وبالتالي لا فرق بين ابيض علي اسود ولاعجمعي علي عربي ولا مسلم علي ملحد, الخ .. كل الناس سواسية امام القانون. كلنا بشر يجب ان نعيش معنا بسلام وامان ووفقا للقانون واحترام حقوق الانسان .الدكتور الهادي شلوفرئيس الجمعية الاوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريساشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha