المقالات

سَلِمت يداك يا مَن صوَرْت إعدام الطاغية

2135 23:04:00 2007-01-04

( بقلم : شوقي العيسى )

 مشاهد تبقى في مخزون ذاكرة كل عراقي وقوف صدام بين يدي الحراس العراقيين في منصة الإعدام ،،، منصة المشنقة،، منصة الموت ولقطات تبقى مخلدة في أذهان العراق ومنظره وهو يربط ويعلّق بحــــــــبل المشنقة وتهوي به صاعقة المنصة السفلية لقاعدة المشنقة ويهوي معها جسد طاغوت العراق فيالها من وقفة تأمل بهذا الجبروت النازل الى موت محقق فسَـــــــلمت يداك يامن صورت وسَربت فلم إعدام الطاغية وشفيت قلوب متوهجة لرؤية جلاد العراق وهو معلق يتدلى بحبل المشنقة.

سَلمت يداك يامن أتحفت أنظار العراق والعالم أجمع برؤية صدام وقد نزل به حكم الشعب العراقي لما أقترفه من جرائم لاتعد ولاتحصى فتحية لمن صور فلم إعدام صدام ونشرة وسربه الى العالم .

حقيقةً لقد كان تصوير فلم إعدام صدام من قبل القناة الفضائية العراقية لا يفي بالغرض ولايطلع العراقيين بحقيقة المشنقة وهل أعدم صدام أم لا فقد تم إظهار صدام ويلف حبل المشنقة حول عنقه وينتهي الأمر وبعدها هناك لقطات من مشهد صدام وهو ميت وبالكفن فهذا لايكفي العراقيين وليس هناك إطمئنان حقيقي لما تم تصويره .

ولكن عندما تم تصوير فلم أعدام الطاغية بالصوت والصورة من قبل البطل الذي قام بتصوير كامل من بداية صعود الطاغية على سلّم المنصة لأرتقاء منصة الإعدام وحتى هبوط الطاغية معلّق بحبل طويل ومكسور الرقبة وقد نزل به الموت الذي لامفر منه رغم جميع محاولاته وإستعطافة قبل تسليمه الى القوات العراقية وحسب مانقل عن أنه مر بحالة من الهستريا والتي أراد مقابلة أي مسؤول أمريكي لأعطائهم مايرغبون والقضاء على القاعدة والشيعة ولكن أنى له ذلك وقد نزلت به إرادة الله عز وجل ومشيئته التي لامهرب منها.

بالحقيقة لقد تناقلت وسائل الإعلام أنه تم إلقاء القبض على البطل الذي صور فلم إعدام الطاغية ويجري التحقيق معه لكونه لايملك ترخيص بالتصوير فأي ترخيص يرجى مأخذه وقد هام العراق بمرحلة من التسيَّب والتدهور السلبي في كل شيء فهل على مصورينطبق القانون وعلى غيره لا فالدولة كلها في حالة فساد إداري وعدم مراعاة القانون ومتى طبق القانون حتى يطبق على رجل سيخلده التأريخ لنشره وقائع كان بحاجة اليها الشعب العراقي .

أدعو الحكومة العراقية بإطلاق سراح البطل مصور فلم إعدام الطاغية فوراً كما تم إطلاق سراح 6000 شخص ممن كانوا معتقلين بتهمة الإرهاب ضد الشعب العراقي فهذا الرجل تهمته ردة إعتبار للشعب العراقي وهذه حقيقة حتى المسؤولين يدركونها وهم من يريدون التلذذ بها وهي إعادة النظر الى مقاطع الإعدام فقد أصبحنا وأمسينا نرى ونعيد التسجيل المصور لمشهد الطاغية وهو في حبل المشنقة فأي دور بطولي قام به هذا المصور ونحن والشعب العراقي على علم إن لم يكن هذا الشخص قد صور صدام بالصوت والصورة في لحظاته الأخيرة فسوف تكون هناك حسرة في قلوب الجميع لرؤية المشهد الأخير والمنظر التي طالما أنتظره الملايين من العراقيين .

تحية لك يابطل يامن صورت فلم إعدام الطاغية وسوف يبقى وتبقى لقطاته مخلدة في التأريخ ولا تمحى حتى من أرشيف الناس البسطاء فهم الذين تضرروا بطغيان صدام.

شوقي العيسى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خادم أهل البيت
2007-01-06
نعم بارك الله في من صور فرعون هذا التاريخ وحبل المشنقة يلتف حول رقبته ولكن عتبي على القناة العراقية المفروض منها أيضا أن تتحف الناس بالفيديو الواضح عند قيامهم بتصوير طاغوت التاريخ وتقوم ببثه لكي يشاهده العالم بصورة أوضح من تصور الموبايل
حنان الشيخلي
2007-01-05
حقا ما قلت الاخ الكاتب الفاضل. نحن ممنونون للمصور ونشكره وندعو له كل خير وعاشت ايده. ونتمنى على حكومتنا اطلاق سراحه بل نتمنى مكافئته.
هاشم يوسف الهاشمي
2007-01-05
عجبا للمتباكين ؛ولا عجب لانهم يتباكون علىانفسهم ومصيرهم من الحكام العرب قاتلي شعوبهم ومكممي افواههم مناجل الوصاية لمصالح القوى العالمية ؛ تبا لهم ومايبكون الا على ما يتصورون لانفسهم . اما المتباكين ممن يتلبسون بالدين ومنهم المتحذلقين السياسيين ممن افل مجدهم وخاب أملهم بسيدهم وما يسعون بحلمهم برجوعه لينعموا ما يغدق عليهم من الاموال على حساب جوع وظلم شعبهم العراقي ، فنقول لهم هيهات ما تحلمون ، لقد اذقتم الشعب مرة الحياة منذ تأسيس الدولة العراقية وعشتم على ويلاته ماذا صنعتم للامة العربيبة ، وما ا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك