المقالات

مشعان الجبوري والخرق الأمني لوزارة الداخليـة

2109 20:14:00 2007-01-04

( بقلم : ماجد محمد )

خــلال برنــامج الأتجــاه المعاكـس الذي بثتــه قنــاة النوايــا السيئـة المسمــاة بالجــزيرة مســاء يـوم الثــلاثاء المــاضي والــذي جمـع بــين العــراقي الشـريف السيــد صــادق الموسـوي و اللص الغجــري مشعـان الجبــوري أبــرز الأخــير نسخــا ً مصــورة لوثــائق تخــص وزارة الداخليــة العــراقية , وتبجــح بـإحــدى هـذه الوثــائق وهــي عبـارة عـن طلـب للسيــد الموسـوي كــان قــد تـقــدم بــه إلـى الـوزارة المـذكـورة من أجــل إعــادة الجنسيـة العــراقية لــه ولعــائلته بعــد أن أسقطهــا المجــرم المقبــور صـدام حسـين عـن جميــع العــراقيين اللــذين عارضـوا حكمــه الجــائر بـقــرار أصــدره مجلـس قيــادة الثــورة ســئ الصيـت أواخــر الثمانينيــات .

قــد تكــون القضيــة عابــرة لكـثير من المشــاهـدين اللــذين شــدتهـم المواجهــة الســاخنة بـين رجــل يمثـل العــراق بشعبــه وحكــومته وبـين شخـص غجــري تطــارده الشـرطة الـدوليــة لسـرقتـه أمــوال الشعـب العــراقي ويُمثــل ما يُـسمــى بـ ( المقـاومة ) خــير تمثيــل , ولكـن ما حــدث يـدل علــى شــئ خطــير وخطــير جــدا , وهــو مقـــدار الخــرق الأمنــي الكبــير لــوزارة تـُعتــبر حـاليا الــوزارة السيــادية الأهــم فـي العــراق , إذ كـيف أستطــاع هــذا النكــرة - سمســار النســاء الغجــريات - من الحصــول علــى هــذه الـوثــائق وبفــترة قياسيــة لــم تتجــاوز اليومــان , فعلــى إفــتراض أنــه يعيـش الآن فــي سـوريا وإن المُشـرفين علـى البرنــامج قــد وجهــوا لـه الـدعــوة يــوم الأحــد ( وهـو اليـوم الثـاني لتنفيـذ حكـم الشعـب بحافـي القـدمين ) والبرنـامج قــُـدم من قطـــر يــوم الثــلاثاء , فهــذا يعنــي حصـوله علـى الوثـائق المصـورة خـلال أقــل من يـومين ! وإذا مـا أسقطنــا الـوقـت الذي أستغــرقه إرسـال هــذه الوثـائق ( لا يتطلــب أكــثر من دقــائق عــبر منظــومة الأنــترنيت أو الفــاكس ) فــإن الزمـن المتبقــي وهــو يومـان قــد أستهـلك بيـن طلـب مشعــان لهــذه الوثــائق من عنــاصر مزروعــة داخــل الـوزارة وحضــورهــم إلــى بنــاية الـداخليــة خــارج نطـاق الـدوام الـرسمي – عطلـة العيــد - وتفتـشـيهـم عـنها وبعــد أن تــم العثــور عليهـــا قــاموا بـأرسـالهـا إليـه بالطــرق الألكترونيـة المتوفـرة فـي أقسـام الـوزارة ثــم أعـادوها ثــانية الـى مكـانها السـابق , السينــاريـو هـــذا بـُنــي علـى إفــتراض معــرفة مشعــان بطلـب الموسـوي المُقــدم للـوزارة مُسبقـــا ً , وإذا ما ثبــتت صحــة هــذه النظــرية وما حصــل فيهـــا مـن دون عــلم الــ ( وزارة ) التــي تحمــي الشعــب من أمثــال الجبــوري و( مقاومتـه ) فالأحـرى إلغــاء هــذا المــرفق المُضــر بـدلا من الإبقــاء عليــه .

أمــا الأحتمـــال الآخــر أو السينــاريو الثــاني فهــو إلإفــتراض بوجــود هــذه الـوثــائق لــدى هـذا النكــرة ســلفــا ً , ليــبرز السـؤال الأهــم : مـن أيـن حصــل علــى هــذه الــوثائق ؟؟؟ وكيـف أستطــاع إخـراج أوراق تخـص الموسـوي من كـومة وثــائـق يحتفــظ بهـــا وهـو لا يعـرف قبـل إعــدام صــدام بـأنـه سـيلتقــي بـه فـي برنـامج تـم إعــداده لسـاعة الحــدث ؟ ممـا يجعـــل إستنتــاج الإجــابـة مخيفــا ومرعبــا هـذه المــرة , وهــو إن هــذا الصعلـوك يحتفــظ بأرشيـف الــوزارة كامــلا ً !! فيُخــرج منــه ما يـُـريـد ســاعة ما يشــاء و بخصـوص أيــا ً كــان !!! أرشيـف وزارة الـداخليــة , ياســلام , وفيــه عنـاوين ووظـائف وأسـرار جميـع منتسـبي الـوزارة بمن فيهـم المُخـبرين السـريين و العاملــين داخــل التنظيمـات الإرهـابية من جهـاز أستخبـارات الشـرطة وكــذلك معلــومات الــوزارة عـن تــلك التنظيمــات وأسمــاء المنتمــين لهــا وعنـــاوينهم , بالأضــافة الــى المعلــومات الخاصــة برجــال الـدولــة والأحــزاب المُشَـكِلــة للحكــومة والمـواطنــين بصــورة عــامـة !!! . لــن أستفيــض أكــثر ولكــن ألا يستحــق هــذا الحــدث تمعــن وتمحيـص ؟ هـل يـُتــرك الموضـوع دون تحقيــق أو مســاءلة ؟ ألــم يحـن الــوقـت لمـراجعــة شــاملة حــول خلفيــات العـاملــين بالــوزارة ؟ أسـئلـــة تبحــث عن إجــابة , وإجــابتها عنــد السيـد ( وزيـــر ) الداخليـــة , وكــان الله فـي عــونك يا حبيبــي يامالكــي . ماجــد محمــد بغــداد / العــراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلطان علي ( محب للعراق و أهله)
2007-01-05
اخي الكريم انا لست عراقي و لكن انتابتني قشعريرة هلعا من تحليلك لما قام به الصعلوك السارق مشعان. سؤالك مشروع و في غاية الاهمية و اعتقد أن على معالي وزير الداخلية العراقي ان يقرأ هذا المقال بتمعن و روية و يجد الاجابة على تساؤلك. انها و لله لمصيبة و كارثة ان يتلاعب مشعان و اسيادة في الاجرام البعثي بمصير احبابنا ابطال العراق الشرفاء. ان مسئولية وزير الداخلية لا يدانيها مسئولية اي فرد في العراق ففي رقبته معلق (و امام الله) كل ارواح الشعب العراقي الحبيب. تحياتي لك و تقديري لدقة ملاحظتك و حبك للعراق.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك