( بقلم : بشير البغدادي )
تابعت ردود افعال اعدام صدام حسين المحليه والعربيه والدوليه وكان الكل يغني على ليلاه,ولكن اشد ما اثار استغرابي قول البعض ان اعدام صدام يشكل اهانه للعرب والمسلمين!..او اهانه للامه العربيه والاسلاميه بمعنى ان اعدام مجرم يشكل اهانه لهاتين الامتين!
بلا شك ان اعدام صدام يشكل اهانه جديه للمجرمين والقتله والعروبيين والاسلامويين ولكن حشر الامتين معهم بالاهانه مدعاة للاشفاق على هاتين الامتين الصامتتين عن ابشع الجرائم الانسانيه والاخلاقيه,بالطبع ان سواد العرب اما مغلوب على امره او مضلل من قبل النخب السياسيه والدينيه والعسكريه, مما يجعلنا نشك في تاريخنا العربي ونعيد النظر بالشخصيات الاسلاميه التي كنا نحترمها ونقارنها بما يكيله البعض من العرب الى المجرم السفاح صدام من البطوله والقوميه وهو ليس كذلك ولعل هناك بدايه لاعادة النظر بتلك الشخصيات ما نشرته احدى الصحف المصريه واظن انها جريدة الغد قبل شهرين بعد اجراء استفتاء لها بشان اسوأ عشر شخصيات اسلاميه,وكان بعض هؤلاء ممن تثقفنا منذ الصغر على انهم اعظم الشخصيات الاسلاميه وذكرت الجريده اسمائهم اذكر منهم معاويه وابنه يزيد وعمرو بن العاص والحجاج.
والى الذين لم يطلعوا على الجوانب الخفيه من حياة صدام فقد ولد هذا الشخص في قريه العوجه التابعه لمدينة تكريت بدون اب,وللمسنين من التكارته روايات متضاربه حول ابيه ولكن اغلبهم يجمعون على ان اباه الحقيقي مجهول وهذا نسبه,اما حسبه من ناحية امه صبحه فأن اعدام عمر الهزاع التكريتي رئيس اركان الجيش في عهد عبد السلام عارف من قبل صدام بعد ان قطع لسانه ومثل به وهو حي ثم اعدمه وجرف داره في المنصور قد اماط اللثام عن حقيقة امه,فقد روى المغدور لجلاسه الذين سجل بعضهم حديثه بأن صبحه قد ضاجعها الكثير من التكارته فكيف يكون ابنها رئيسا للبلاد والهزاع نفسه كان قد استفخذها !
نشأ صبيا في كنف زوج امه الذي كان لا يسمح له بدخول الداران لم يسرق ما يستطيعه من الجيران من دجاج وغيره,وبعد ثورة 14 تموز 1958 بدأ حياته السياسيه بقتل سعدون الناصري احد اقاربه وقد تطرق شقيقه فالح الناصري في محكمة المهداوي الى الحادثه وقال ان صدام قد تبرأت منه عشيرته رسميأ,وقبلها حاول اغتيال احد مدرسيه لانه اعطاه الدرجه التي يستحقها وهي الرسوب,ثم اختياره من قبل حزب البعث بأعتباره بلطجيأ للاشتراك في محاولة اغتيال الشهيد عبد الكريم قاسم
ان صدام لم تكن له علاقه بالسياسه ولا القوميه ولا الاسلام وأن اتخذها قناعأ لتحقيق طموحاته الشخصيه الانانيه ودمر بلدأعظيمأ كالعراق لارضاء نزواته ,فكم قتل واغتصب وسرق وارتكب كل اشكال المنكرات الكبائر منها والصغائر,وباقي الجرائم مكشوفه بعد استلامه الحكم وما خفي كان اعظم لقد ابتلي العراق بحزب سرطاني سرت افته بجسم البلاد فانهكتها ,وللبعثيين والمتعاطفين معهم من الاعراب اقول ان اعدام صدام اهانه لكم ولامثالكم عديمي الحياء ولكن لا تحشروا العرب والمسلمين معكم.
لقد اختار صدام بنفسه هذه النهايه كحال الجبناء الذين يخشون الموت ثم يجدوه امامهم وكان الاجدر به ان يقاتل عند احتلال بغداد حتى يقتل او ينتصر او ينتحر ولكنه اثر الفرار مع دخول اول دبابتين بغداد للنجاة بجلده.
https://telegram.me/buratha