( بقلم : شوقي العيسى )
لا شك ولا ريب أنّ المصيةُ والنبأ أعظم في قلوب الثكالى واليتامى والأرامل ومن هم في حاضنة صدام وتحت رعايته وتحت إشراقته وعليهم جميعاً أن يطبقوا هذه الوصية إذا كانوا ممن يدعون الولاء لقائد الأمة العربية وممن تهيجت أوداجهم بمقتل صدام.الوصية تبدأ من حيث وجد صدام أن يجعلوا لأنفسهم حفراً كثيرة ومتعددة ويخلدوا اليها كما خلد إليها من قبل عميدهم الأكبر وجرذهم الأعظم صدام الأعفن ولاينسوا أن يحملوا معهم المصاحف كما حمله من قبلهم قائدهم المتوهج من نار لظى والملتهب بلهيب حمى وكما حمل المصحف الشريف فالآن له لسعات لاتجرّب .
للمثكلون بصدام بدل العويل والبكاء الطويل الذي لايرجع العميل أن يذهبوا لرؤية مشنقة صدام وإعادة عملية الإعدام كل يوم مليون مرة ولكن بدون صراخ وعويل رجاءاً لأن عويلكم سوف يزعجنا وسوف يؤرقنا .
للثاكلون بصدام وبدل الصراخ والعويل والحداد الطويل والحماس الأليم عله يكون دائماً عليكم وبدون إنقطاع كما سيحدث باثكالكم بالبقية القادمة أصحاب صدام وزمرته التي طالما وطالما وقفت وتلذذت على سماع وأنين الباكين وصراخ الصارخين فقد حان الأوان وجاء البرهان الى أن تبكوا البكاء الكثير والصراخ الطويل والحسرة المتكسرة يقابلها فرحة الشعب العراقي كافة وتهليله المستمر وأحتفالاته ببكاؤكم وحدادكم وفواتحكم وعزاءاتكم التي سوف تكون كلها ورقة فرحة لقلوب العراقيين الذين سيفتقون ويبقرون بفرحتهم بطونكم وقلوبكم يا أصحاب المصاب الأليم والواقعة بصدام الذليل.
للثاكلون بصدام وصيتي لكم بلبس السواد الطويل والى الأبد فكما أخبرت في مقالة سابقة رأس صدام هدية عيد السنة الجديدة أنه سيفرح الفرحون بتعليق صدام حبل المشنقة وهم الأبناء الشرفاء من الشعب العراقي وسيبكي الباكون وينوح النائحون من أيتام وأعوان صدام بمصيبتهم العظمى التي لا مثلها مصيبة .
للثاكلون بصدام وصيتي لكم أن تسدوا أسماعكم وتلجموا أنظاركم حتى لاتسمعوا ولاتروا الشعب العراقي فرحاً مسروراً مقتل وإعدام زعيمكم وجرذكم صدام ففرحتنا سوف تطول وبكاؤكم سوف يطول فكلنا سنسلك الطريق الطويل من فرحة وحزن فهذه وصيتي لكم أيها البعثيون والصداميون والمثكلون والصارخون والباكون والمتألمون والكاتبون والمعلقون ....
شوقي العيسى
https://telegram.me/buratha