المقالات

أرحل ... فخير ماعملته ألرحيل ...!

1647 17:07:00 2007-01-02

( بقلم : ألمهندس جمال ألطائي )

هنيئا لشعبي , كل شعبي في العراق .., هنيئا للاطفال الذين سيحيون في دنيا افضل و انظف !! .. هنيئا لشبابنا الذين سيستقبلون ايامهم القادمة ويبنون حياتهم دون خوف من حرب , او مغامرة طائشة تسوقهم لمجازر الموت المجاني !! .., هنيئا للشابات اللائي صار بوسعهن الان ان يحلمنويرسمن في خيالهن مايحببن من صور جميلة لحياة يملؤها الحب مع من تخفق له قلوبهن ليشاركنه رحلة بناء العائلة التي يحلم بها كل انسان , دون ان يخفن ان تخطف الحروب العبثية ازواجهن.. او ان يزورهم زوار الليل الذين طالما خطفوا الاعزة في درب ( ألصد ما رد )هنيئا للامهات اللواتي لن يخفن بعد اليوم ان يحط الموت ضيفا ثقيلا في بيوتهن ليخطف .. الزوج , او الاب , او الابن فلذة الكبد وقرة العين ..هنيئا لشجر العراق .. وارضه .. وماءه وسماءه .. فقد اعدم صدام , وانتهت والى الابد , اسود واسوأ واخزى صفحة في تاريخ العراق ...لن اتكلم عن الرجل بشيء .. فقد ذهب غير مأسوف عليه , ولن اقول كما قيل قديما .. ( أذكروا محاسن موتاكم ) , فليس لصدام محاسن لنذكرها.. انا هنا سأتكلم عن ردود الافعال التي حصلت حين انزل فيه امر الشعب والقانون ، ثم عذاب الله ..!!!ولن اتكلم عن ردود الافعال في داخل العراق , فنحن بيت واحد .. يمكن ان تختلف فيه الاراء , ولكنها في النهاية تتفق على حب العراق والتوحد تحت سماءه الواسعة للجميع ... انا هنا سأتكلم عن ردود الافعال لدى ( الاشقاء ) العرب !!!...... فبين نائح وباكي , ومعزي ومن فقد الاتزان, ومن لطم الخدين ومن ( أعلن الحداد ), ومن اقام الماتم والمعازي .. ولم نجد بين اي من هؤلاء من اشفق سابقا على مئات الالاف من العراقيين من كل الاديان والطوائف والقوميات.. سحقتهم حروب ( القايد الضرورة ) , او من دكت طائراتهودباباته مدنهم وقراهم , او من غيبتهم سجونه ومعتقلاته !! ، ألم يكن بين كل هؤلاء من يستحق دمعة حزن او كلمة اسى والم ؟؟؟ ألفلسطينيون ، الذين اختلفوا بينهم على كل شيء .. اتفقوا على شيء واحد, الا وهو كراهية العراقيين ، والتوحد ضدهم .. فحماس أعتبرته شهيدا ... وفتح اقامت له الفواتح وتقبلت فيه العزاء !! ( أبو عيوشة ) اعلن الحداد .. فالرجل يتصرف دائما بمبدأ ( خالف تعرف) , ولعله سمع عبارات الترحم على روح الشهيد ( محمد باقر الصدر ) عند اعدام المجرم صدام , ولان دم الشهيد ( موسى الصدر ) مازال دينا في عنق القذافي , ولان القذافي يدرك انه لابد من ان يؤدي الدين لاهله لذلك اعلن الحداد على مجرم العراق , لعل يوم القصاص منه سيكون هناك معتوها اخر من حكام العرب يعلن على ابا عيوشة الحداد ...!!!!!ألقنوات الفضائية العربية والخليجية , أتشح معظمها بالسواد, واستقبلت كل من لفظتهم ارض الله , ليصبحوا محللين وناقدين وشاتمين للعراق وشعبه , فالعربية , والجزيرة , والمستقلة واه من المستقلة , فقد رمت برقع الخجل والحياء , ونزعت عنها كل ما يمكن ان يستر الشرفاء لتتعرى باضحل واسوأ انواع العري المخجل والسقوط الاخلاقي والانساني مع ضيوفها الذين استضافتهم , وفيهم التونسي صديق صاحبها الذي تولى شخصيا قيادة هذه الحملة المسيئة للعراق وشعبه وحكومته , ومنهم ذلك التافه النكرة السوري الدغيمي الذي لايعرف غير كلمة الصفويين والفرس يطلقها على ثلاثة ارباع الشعب العراقي الذي يشرفه وعائلته واسلافه من اقصى بلاد العرب الى اقصاها ...أما أتعس و أقذر ما قرأته , فهو ماكتبه الامعة التافه نوري المرادي ونشره في احد المواقع ، فقد قال هذا التافه ان مزارات الائمة في العراق اصبحت سبعة بقبر صدام !! ولم يكتفي بذاك بل ذكر كلمة ( عليه السلام ) بعد ذكر اسم المجرم امعانا في استفزاز مشاعر العراقيين ، هذا الامعة الذي يذرف الدمع الان على صدام يدعي انه شيوعي وهو لاجيء في السويد هاربا من صدام فانظروا لضحالته ؟؟... أخيرا مات صدام , وذهب غير مأسوف عليه الى اقرب ( ... ) , ولسان حال شعبنا يقول :أرحل ....فخير ما عملت في حياتك ..... الرحيل !!!أرحل ..فانت من اهنتنا ..ومن اضعت عزنا ..ومن حنا النخيل ؟؟أرحل .. فانت من فرقت وحدة العرب ..وانت من جرأ .. أسرائيل !!أرحل .. حتى يعود للسماء لونها..وللحياة طعمها.... أرحل .. حياتنا معاك .. مستحيل ..!!!؟؟؟ ألمهندس / جمال ألطائي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك