المقالات

نبيل الجنابي من كيلو شكر الى كيلو شاي

2860 06:28:00 2007-01-02

( بقلم : حامد جعفر )

في ايام صدام وبالتحديد ايام الحصار والفقر والجوع .. كان السكر نفيسا .. لان العراقيين متعودون على شرب الشاي كثيرا , ولايحبونه الا حلو المذاق. وكانت الحصة الشهرية التي يتكرم بها نظام صدام من السكر على العائلة العراقية قد لاتكفيها اسبوعا واحدا .. مما يضطرها الى ان تشتريه من سوق صدام التجارية التي كان يتحكم بها اولاده واعوانه واقاربه باغلى الاسعار .. واذكر اني في عام خمسة وتسعين اشتريت كيلو شكر بستمائة دينار .. في حين كان راتب الموظف العادي قد لايتجاوز الالف دينار...

لما انهار نظام صدام, وانقلبت موازين الامور, واختفت من السماء اصوات الرعد المفرقعة حيث كان الناس يعتقدون ان الذي يفعلها حسين كامل.. لانزال زخات مطر اصطناعي , وهرب حرامية البعث واقتلعوا معهم حتى ابراج الكهرباء واسلاكه ليبيعوها ليجنوا مزيدا من السحت والجريمة... وبعد ان اصبح الشكر لايحسب له حساب ظهر نبيل الجنابي داعيا الى تمليك رعد الاردني على العراق ..!! واعلن عن مقر حزبه الملكي... ولكي يتفاخر ويقوم بالدعاية للمقر قال : اننا نقدم الشاي للناس الكثيرين الذين يزورون مقرنا ايمانا منهم بالملكية والملك المنتظر رعد... وما اكثرهم حتى اننا نستهلك يوميا ثلاثة عشر كيلوا من السكر الابيض النقي . وفاته انه بذلك قد اعلن ان المقر قد تحول الى جاي خانه .

وما فات لايهمنا كثيرا ولا قليلا ولكن ما لفت انتباهنا ان نبيل الجنابي بعدما قدم نفسه على انه من رجال العهد الجديد متظاهرا بالديمقراطية الدستورية وانه يرى هذا العهد ابيض كالسكر في مقر حزبه , انقلب راسا على عقب وصار معاديا من الدرجة الاولى .. وصار لون العهد الجديد في عينه اسود كلون الشاي الذي ارتشفه السابلة عندما كانوا يستريحون لبعض الوقت في مقر حزبه الجاي خانة .

ماكان تحول هذا الرجل فجائيا ... فبعد زمن ليس بالطويل اخذ يحارب الشريف علي بن الحسين العراقي لان هذا الرجل كان له قبول في العراق وهو من الاسرة المالكة. وبعد ان اجريت الانتخابات وفاز من فاز وخسر من خسر وبانت القوى على حقيقتها اختفى نبيل الجنابي .

فجأة ظهر نبيل الجنابي في اسوأ قناة فضائية , قناة المستقلة, قناة المفلسين التي يديرها الوهابيون وصار بوقا طائفيا .... واخذ يرقص على مزمار الخادم الرخيص محمد الهاشمي التونسي وطبل هارون محمد خورشيدي ... العروبي .... والعروبة منه براء .

هؤلاء معدوموا الضمير لايهمهم الا اذكاء الفتنة الطائفية ولا تهولهم الدماء التي تهرق في العراق على ايدي شياطين البعث كل يوم ... بل ما يهمهم هو رصيدهم في المصارف وكم سيدفع لهم مقابل عمالتهم وانتفاخ جيوبهم بالمال الحرام المغموس بدم العراقيين.

حامد جعفر صوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
طالب الركابي
2013-03-12
عباس الجنابي خرج هاربا من العراق بعد سرقة 15 مليون دينار من اللجنة الاولمبية العراقية وكان عليه القاء قبض من المقبور عدي فقد كان سكرتير عدي الشخصي ومن المفارقات انه في احد عاقبه عدي با ن يضرب بالحداء امام حفلة ماجنة
علي مارد الأسدي
2007-01-18
يتدشق الجنابي كثيرا في حواراته التي غالباماتهاجم الشيعه بالذات بأنه غيرطائفي وهذا أمريثيرالأستهجان والريبه في آن واحد...فكل متابع لبرنامجه لن يستطيع غض طرفه وسد أنفه عن تلك الرائحه الطائفيه النتنه التي تفوح من تعليقاته ومداخلاته وطريقته في إداره الحوار. وكي يبرأ نفسه أمامنا نحن السواد الأعظم من العراقيين أنصحه أن يديرحوارات خاصه لمهاجمه مؤتمرأسطنبول الطائفي ورموزه عدنان الدليمي وحارث الضاري وأن يتناول في برنامجه ظاهره تفجيرالمفخخات في المناطق الشيعيه الامنه وعليه مهاجمه علماءالسوءالذين يكفرون الشيعه...
سلمان أحمد علي التوبلاني البحراني
2007-01-02
صدقت يا أخي فهذا الشخص اللانبيل دائما ما يكون معه فى قناة الوهابيه اللامستقلَه كل ماهو طائفي وساقط سافل الا ما ندر من بعض الأشخاص المحايدين المحترمين و ما عدى ذلك فهم أما بعثيون سفله ساقطون أو وهابيون سلفيون تكفيريون طائفيون حاقدون. و على سبيل المثال الأبرص الشامي الخايس الدغيم , فمن يكون هذا المدعو ومن هو على شاكلته دائما ما يتهجمون على المراجع العظام أو على الشرفاء من أهلنا في العراق. فوالله لن تدور عقارب الساعة الى الوراء فليكيدوا كيدهم وليسعوا سعيهم فلن ينالوا من أهدافهم شيئا .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك