المقالات

يوم العرب الاسود

2198 03:00:00 2006-12-31

اثناء متابعتنا لردود الافعال لبلاد العربان من قنواتهم المسمومة من المغرب الى المشرق والتي كانت تحمل تعاطف واضح مع المجرم والتباكي على قائد ضرورة وحامي بوابة شرقية وصقرها ورمز عروبتها والذي ياتي من دوافع طائفية بحتة . وتناسوا الجرائم المقترفة بحق الشعب باكمله من شماله الى جنوبه وحتى الطبيعة لم تسلم من اذاه (بتمكينه حثالات المجتمع من الجهلة والساقطين والمتخلفين على رقاب الشعب), واصبحت قضيتهم اعدام المجرم , والمنصفين قليلا منهم من الذين لا ينكرون الجرائم التي اقترفها انتقدوا توقيت الاعدام كيف يكون في اول ايام العيد وهذا يمس مشاعر المسلمين !!!. يالسخرية الدهر مشاعر المسلمين تمس بمقتل مجرم ولا تمس من يعدم ويقتل الالاف من المسلمين ويقاتل دول الجوار بالاشهر الحرم ؟؟ونقول لهؤلاء منذ متى كان صدام يحسب على الاسلاميين وهو الذي فعل ما فعل برجال الدين شيعه وسنة وهو الذي حارب كل مظاهر الاسلام في فترة الحرب العراقية الايرانية حيث ان الشخص كان يخاف يقول انه يصلي كي لا يودع السجن , وحجاب المسلمات كان ممنوع تلك الفترة من المدارس والجامعات , بناء المساجد لا يسمح به خاصة في المناطق الجنوبية . فلا اعلم اين هذا المقبور من الدين والاسلام ؟؟ هنا يلعب الاعلام الاعرابي دوره المسموم في تاجيج الوضع وربط الحادثة بالاسلام ومحاولة تبيض صفحات سوداء كالحة من صفحات هذا المقبور ونظامه . ولكن المشكلة بالشعب العربي انه يكذب ما يراه من على فضائياتهم من الكم الهائل من الجرائم بحق العراقيين من مقابر جماعية وضرب الكيمياوي والانفالات وتهجير وامراض وتجهيل وتجفيف الاهوار وحرق البساتين والتعذيب بالسجون التي ملئت ارض العراق ويصدقوا ما ينفثه اعلاميهم من سموم من على فضائياتهم التي يكاد الدخان الاسود يتصاعد منها بعد ان لجم صدام افواههم بكوبونات النفط . وهنا اقول عار عليكم ايها العرب والمسلمين ان يكون بما تصفوه رمزكم وقائدكم (( مجرم وقاتل وغير ذي اصل )) . ونسأل العرب اذا كنتم بررتم الاعتداء على ايران كدولة شيعية فماذا تبررون الاعتداء على دولة الكويت ؟وهل من المنطق والحكمة ان يحتل صدام وجيشه بلدانكم او حتى ضربها بصواريخه لكي تنحو منحى الكويت التي رحبت بالاعدام لانها ذاقت فترة وجيزة من ظلم النظام لا تتجاوز السبعة اشهر ؟ ولكن هذا التعاطف لم ياتي من فراغ لان ثروة العراق التي حرم ابنائه منها كانت توزع عليهم من نواكشوط مرورا بدول المغرب العربي واريتيريا والصومال حيث كانت تبنى المدارس والمراكز الصحية والمؤسسات هناك وتوزع منح وبعثات دراسية لهم على حساب العراق , وما الاردن ببعيدة علينا والتي كانت تفتقر الى مظاهر الدولة في بداية السبعينيات القرن الماضي والان وبفضل اموال ونفط العراق الذي تكرم به الطاغية عليهم اصبحت عامرة ومركز تجاري فاعل . اما المصريين واخوانهم الفلسطينين فاخذوا نصيبا وافرا من ثروة ونفط العراق التي مكنها الطاغية لهم من خلال استقدامهم الى العراق وتوطينهم كايدي عاملة تتقاضى اجرها في العراق وتحول لهم منها بالدولار الى مصارف في مصر بالنسبة للمصريين . اما اللاجئيين الفلسطينين فقط استخدمهم صدام كلاب تنهش المعارضيين له في الداخل ويؤمن لعوائل الذين يفجرون انفسهم داخل اسرائييل حياة كريمة من ضخ الاموال العراقية اليهم في الوقت الذي كان يمحي ذكر عوائل عراقية عريقة كاملة ويهجر ابناء اخرين داخل العراق . فاذا كانت هذه هي اخلاق العرب الذين تشترى ذممهم بالاموال هل نتوقع منهم اي موقف شريف وعادل يخدم العروبة والاسلام ؟؟؟ عراقيــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك