( بقلم : المهندسة بغداد )
فتحت عيناي على هذه الدنيا فوجدته رئيسا للجمهورية العراقية أبا حنونا لاطفال العراق يوزع الهدايا لهم ويرسل ابائهم الى محارق الحروب !!! نشأت على بينة ان الفرحة له والوطن له والهواء له ودجلة والفرات له فجميعها ارث لاسرته واهل بلدته حتى العيد لم ينجو فالتهاني والتبريكات كانت تزف له قبل الاباء والامهات الا ان لكل بداية نهاية واي نهاية انها نهاية الشر والظلم الذي دام طويلا انها الغيمة التي حجبت عنا النور لعقود لقد تحولت هذه الغيمة الى قطرات ماء تنهمر لتطفىء اللوعة والحسرة في قلوبنا الرقيقة على ما مضى ولعمري انها دموعنا التي تجمعت لعقود فالحمد لله كثيرا لاطالة عمرنا لنعيش هذه اللحظة وكم كنت اطمع ان يعيشها معي من مهد لها من ابناء المقابر الجماعية والمغترببين في ارجاء الوطن وابناءنا الذين استشهدوا بنيران المفخخات وسكاكين الغدر فهنيئا لهم الشهادة وهنيئا لهم تضحياتهم التي لم تذهب ادراج الرياح واليوم نحصد فرحة اعدام من انحنى له العتاة والطاغات اجلالا لظلمه الباهر والذي تجاوزهم في مهارة انجازه.هنيئا لمن اعدمهم الطاغية من الشباب والشابات الذين استشهدوا بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة وبطريقة عشوائية فاليد التي وقعت على اعدامك قد اراد الله ان يوقع اعدامها بيد ابن حزب الدعوة السيد المالكي وهذه اشارة من الباري عز وجل من ان شمس العدالة لا يمكن ان تغيب وان طال الزمن فالحمد لله حمدا لا يستحقه غيره.
فرحتنا اليوم كبيرة وان نغصها الظرف الامني وحزن العوائل على ابناءها وشبابها وكثرة الترويع والخوف المطبق على صدورنا من غدر الغادرين الا انها فرحة لنعيشها بوقتها ولنتوكل على الله في ان يوفق ابناء الحكومة الجديدة لتمد شعبنا بسيل من الافراح من بناء دولة ومؤسسات وحفظ الامن قال تعالى (قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العلي العظيم فالوقت وقت العمل الجاد والحثيث واثبات الذات في اطار مقومات صعبة جدا لكن ثقتنا بالشخصيات التي تتصدى للعملية السياسية كبير وخاصة اذا ما تم ايقاف بعض ابناء الحكومة الغير بررة عند حدهم فكيف نثق باناس يبكيهم اعدام طاغية واي عدل سيصلنا منهم كفاك يا 618 كفاك فالصمت اجدر من افتضاح امرك بلسانك في كل مرة اكتب فيها مقالة لا استطيع الا ان اعرج عليك ايتها القائمة بسبب ما تقومين به من كوراث كلامية المترجمة الى افعال سوداء في احياء بغداد فبدل البكاء والولولة انتبهي ايتها القائمة الى مصير الجلاد اين ؟؟؟؟ انه الان في طريقه الى جهنم ليستقبله معاوية ويزيد لعنهم الله قائلين له ( هلة يا صكر البيدة يلقاطع سجة بعيدة) !!
هنيئا لقلبك يا ام الشهيد التي لا اذكرك في النهاية سهوا وانما اجلالا لصبرك وتجاعيد وجهك الطيب ودموع عيناك الخفية فاين اطلقي هلاهل باعلى صوتك الدافيء يا امي يام العراق .
هنيئا للشيوخ والامهات للشابات والشباب للاطفال ولكل من شاب راسه وهو شاب
هنيئا للغريب القريب البعيد عن بلده هنيئا للشهيد واهله هنيئا لي لان هذا اول عيد يمر علي وصدام ليس على وجه الكرة الارضية ويمر علي وانا بين اهلي الذين حرمني منهم صدام الكافر بعد فراق لعقود ولتتذوق عائلة صدام التشريد والحزن على احبابهم والذين لا يقارنون بشعث نعل من نحبهم .
ولدي مقترح اوجه الى سعادة رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي وهو عن حقيقة امنيتي التي اكاد اجزم انها امنية جميع العراقيين في ان لا تحتضن ارض العراق جسد هذا الكافر الملعون وان يدفن بعيدا عن طيب ارض العراق كهارون لعنه الله وليدفن بارض من يحبه من العرب وليعملوا له صرحا يتباكون عليه ابد الدهر فهم اولى به منا
اختكم المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha