المقالات

طغاة العرب.. مبروك عليكم

1820 20:20:00 2006-12-30

( بقلم : مروان توفيق )

بافواه فارغة تعجبا سيجلس طغاة العرب في مقاعدهم الوثيرة وهو يستمعون الى موت طاغية ساخت الارض بافعاله واعمال جلاوزته, سيفكرون مليا في نهايته وهل الموت الا نهاية كل حي ولكنهم تناسوا وهم في جبروتهم هذه الحقيقة, مانعتهم مناصبهم من قبولها وكيف يكون الموت لمن اذاق الموت لملايين من الناس! نعم فقد ينسى الطين انه طين حقير فيصول تيها ويعربد وتغويه الحياة بابديتها الكاذبة فيغمض عينيه عن هذه الحقيقة المرة. أنه الموت الذي لامفر منه ولكنه هنا أتى مقتصا من الطاغية ليفرح المظلومون وتشفى قلوبهم من هولات المظالم. لن يصدق الطغاة أن ذلك المحمي بجيوش الامن وقوات الحماية و المدجج بالسلاح والانواط والنياشين المزيفة سيقف بلا اعوان وبلاحراس ذليلا باكيا من نهايته المحتومة, لن يقبل عقل الطغاة الضال هذه الحقيقة , فبها سيأتي الدور في يوم من الايام عليهم, لتصبح تلك القصور وتلك الاموال المنهوبة بلا راع ولا مالك. نهايتكم قادمة يامن ظننتم انكم تأجلوها بحيلكم وخدعكم, موتكم قادم لابد وكل نفس ذائقة الموت ثم تردون الى عالم اخر تقفون فيه عرايا من كل شئ تقاضون والضحايا تشهد ذلك .

موت هذه الطاغية سيقض مضاجع الطغاة, منهم من تباكى عليه وهو في قفصه ومنهم من رواغ الحقائق من اجل بقاءه حيا , وكأن البقاء حيا سيكون ابديا! فيا لقصر عقول الظلمة , تلك العقول التي غلفها حب الدنيا وأماتت بصيرتها شهوة التسلط والاستبداد.

هذا الحبل الذي لف حول عنق المجرم سيصل تلك الاعناق وهي بعيدة, صورة مقتله كابوس سيقلق الطغاة القتلة, فهل سيتعظون ؟ لا نظن ذلك فعقول الظلمة قادرة على تعليل مقاصدها وقادرة بغيها على تبرير القتل والظلم بمبررات كاذبة وشعارت طنانة كالحفاظ على وحدة الوطن والقضاء على الخونة وغيرها من كلمات تتكرر على لسان الظلمة في كل العصور.

الحكم على فرعون عصرنا سيشمل كل اولئك الذين يظلمون واولئك الذين ظلموا الناس وقضوا ولكن لازال الهمج الرعاع يقدسونهم في عصرنا الراهن. هذا القصاص سيعدم القتلة الذين ماتوا منذ مئات السنين ولازالت بقايا افعالهم تأجج نار الفتن في هذه الامة المعذبة.

سيتلمس الطغاة رقابهم بصورة عفوية وهم يشاهدون فرعون العراق وهو يختنق ميتا, سيشكرون حظهم في سريرتهم وهم في منأى عن الموت خنقا, وسيظنون غيا أنهم من الخالدين فتعسا لكم , دود الارض اطهر منكم وانقى .

دموع الفرح تنزل من عيون المستضعفين وهم يذكرون احبابهم الذين قضوا على يد جلاوزة فرعون العراق, يذكرون الذين رحلوا ظلما وبغيا, اولئك الذين لم يبك عليهم جهال الناس ولم يذكرهم طغاة الارض , اولئك الشهداء الابرياء الذين خلق الطاغية المخنوق شنقا عللا وتبريرات لقتلهم, تماما كما يفعل باقي الطغاة حينما يبررون اسباب طغيانهم واستبدادهم. انها النهاية ايها القتلة, نهاية معروفة غابت عن عقولكم السفيهة وغابت عن اذهان الملوك والسلاطين الذين ماتوا وصاروا رميما. فهيا يا طغاة العرب حضروا اعناقكم, فلو تعلموا كم سيغبط الناس جلاديكم لمتم رعبا, وستضيق الارض عليكم بما رحبت كما ضاقت على فارسكم الخشبي الذي توارى في حفرة الارض املا بنجاته ولو حتى حين, ثم أتاه الاجل بحبل المشنقة.مروان توفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك