المقالات

لينا المسيحية رمز الوحدة في السماوة

1840 20:18:00 2006-12-30

( بقلم : عمار العامري )

منذ 34 عام وهي تسكن عائلة لينا مدينة السماوة حيث انتقل والدها في المدينة التي تبعد 2709 كم جنوب غرب بغداد بعد إن أصبحت محافظة بدل من قضاء لم يعرف أنها عائلة مسيحية ألا للبعض حيث مشاركتها العوائل المجاورة لمنزلها في منطقة القشلة الصوب الصغيرة من السماوة في أفراحهم وأحزانهم في تأدية طقوسهم الدينية العامة منها والخاصة والديها له أصدقاء يحضر معهم في مقاهيهم وجلساتهم بعد الدوام ويشاركهم تفاصيلهم الحديث بكل التفاصيل والدتها تشارك النسوة حتى طقوسها مثل عمل (الكليجة)عيد الفطر المبارك.

لينا بنت 22 من عمرها شابة مثقفة لها زميلات في الكلية منهن من هي منذ الطفولة لم يكن هناك أي فرق يذكر طيلة عقدين من عمرها وسط هذه المدينة الهادئة والآمنة،ولكن ما أدهشني هذا العام هو تكالب وسائل الأعلام على نشر خبر العائلة المسيحية الوحيدة في السماوة، هذا الشيء لطيف ولكن ما دافع من وراء ذلك؟ الجواب لقد لعب أعداء الشعب العراقي ورقة رخيصة للآسف وهي الطائفية والتي أكلت ثمارها النتنة في الكثير من مدن العراق فتسعى محطات ومواقع الإنترنت وخاصة الإعلاميين من أبناء السماوة لتسخير هذه الطريفة أو الحالة من اجل ضرب مثال رائع للتكاتف والتحابب والتقارب بين أبناء الوطن الواحد حيث لا فرق بين المسلم ومسيحي أو سني وشيعي إذا وجدت أواصر المحبة والرأفة وحسن العشرة والجوار فعائلة لينا ولينا بالتحديد أصبحت هذا العام رمز من رموز الوحدة الحقيقية بين الديانتين الإسلام والمسيح حيث نجد أن أبناء مدينة السماوة يشاركون عائلة لينا في كرسمس رأس السنة الميلادية إذ يتبادلون معها التهاني والتبريكات ويقدمون لها الهدايا وهي بنفس الوقت تبارك لهم عيد الأضحى السعيد.

أتمنى أن تدوم هذه الأواصر والحياة الكريمة لهذه العائلة المسالمة بعقد قرأن لينا وأخواتها لشباب مسلمين يستحقون أن يكونوا شركاء في رمز الوحدة والتكاتف وبناء عش الديمومة ليضيء النور في ارض المحبة والسلام من مسلمين ومسيحيات وتدوم الزهور تتفتح ليملئ أريج عطرها كل ارض بلادي الجريح بفضل لينا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك