( بقلم : يوسف الجبوري )
بسم الله الرحمن الرحيم ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) صدق الله العلي العظيمليلة أمس 2912 غلبني التعب والنوم من طول الانتظار الذي رافقني طوال حياتي منذ عام 1978 وحتى صباح يوم 3012 اليوم التاريخي والمفصلي في حياتي وحياة كل شريف عراقي تألم من ظلم وقهر وتشريد وقتل وتهجير وأنتهاكات لاحصر لها وتناولت جهاز التحكم للتلفاز وبدأت من الفرات وختمتها بالماسونية الجزيره . وحتى جاءت البشرى من العراقية بالصور الاولى للحظة الاخيره لاعدام الطاغوت . الفرحه لايتسع صدري وقلبي وعقلي أستيعابها بل تذكرت كل الشهداء من رفاقي وحتى والدي وأسفي لعدم مشاركتهم فرحتي ولكني انتعشت فرحا أكثر على الذين يذرفون الدموع وسأذكر لكم بعض هؤلاء الذين (( فضحتهم عيونهم )) .
(1) ظهيرة يوم 2912 وفي أخبار قناة العربية ومقدمتها اللبنانية ( نجوى قاسم ) وتقرير الطائفي ديار العمري عن ملابسات ومجريات محكمة الدجيل وبعد أنتهاء تقريره المسموم وختم التقرير بمصير صدام الموت لتنقل لنا العربية وبعفوية خالصة ودون قصد (( حسرات وتنهدات المذيعة نجوى قاسم )) انها أخرجت زفيرها الطائفي في حسره سمعها كل من في الاستوديو وكأن مصير صدام هو مصير والدها أو أخيها أو.. وللتأكد الرجوع لأرشيف العربية نت وقد أرسلت( رسالة الي العربية نت مباشر) ولم يردني الجواب لحد الان .وكذلك اليوم قناة العربية ومراسلها الطائفي الحاقد وجاسوس الارهابيين ( ماجد حميد) ودموعه التي لايستطيع أخفاءها وتقلبه الدائم عن موضوع أعدام جرذ العوجه الى موضوع تفجير الكوفه وسقوط الابرياء في أول أيام العيد قد يشفي غليله من الصدمه التي أصابته .
(2) قناة الجزيره الماسونية القطرية التي لم تنتهي من القضاء الاسرائيلي حول قضية ( شبكة أتصالات yes) الاسرائيلية والتي نشرة في صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية . وكعادة هذه القناة بانت لنا كل عيون المتصلين والضيوف وحتى مقدمي القناة ولم تخفى دموعهم ووصل الامر بهم للصراخ لعدم تحملهم الصدمه وعلى مدار وقت طويل لم تنقل الصور الاولى لعملية الاعدام التي على أثرها تم توزيع مناديل لكثرة الذين يجهشون بالبكاء على ولي نعمتهم في جميع مرافق قناة الجزيرة وعلى مدار اليومين لم تهدأ هذه القناة من أستضافت القومجيه والساقطين من عبدة الدولار ومزابل التاريخ ستمتلئ بهم بعد جرذهم الجبان .
(3) قناة الشرقية والاكاذيب التي ماأنزل الله بها من سلطان وخذ مثال واحد فقط هي من تدعيه ( لقد حضر في عملية الاعدام شخصيات حصريا من الاتلاف وقد صرح موفق الربيعي بأن الرئيس صدام كان قويا شامخا شجاعا ومسترخيا وردد بعض الادعية القصيره وكان واثقا من نفسه وكان يحمل القرآن ) !!!!!! في حين أنا من أستمع لتصريح الدكتور موفق الربيعي على قناة العربية والتي قال بالحرف الواحد ( حضرة عملية الاعدام سبعة أشخاص من بينهم المدعي العام وممثل من المحكمة وممثل من الحكومة ورجل دين ومصور من رئاسة الوزراء وكان صدام شاحب اللون خائف وكان يحمل القرآن ورفض أرتداء الكيس الاسود لغطاء الرأس بعد مشادة كلامية بينه وبين من ينفذ عملية الاعدام وكان مهزوز وحالته غير طبيعية ) وفعلا هذا ماتبين من خلال الصور الاولى لعملية الاعدام .ستكشف لنا الساعات والايام عيون ودموع هؤلاء الاعرابيين ولاحاجة لتسمياتهم فهم من كتبنا وتكلمنا عنهم كثيرا وستظهر علينا مظاهرات حماس ومثقفي مصر وسيفرح شعبي بفرحتين الاولى عودة الحق للمظلومين والثانية على هؤلاء الاقزام وكيف يذرفون الدموع على من أنتهك أعراض العرب بمغامراته الطائشه التي جلبت لنا الجيوش الاجنبية . وسؤالي لهؤلاء ماذا نفعتكم رفع صور والهتاف بحياة هؤلاء الطغاة غير الخذلان والخزي والعار .
أفرح ياشعبي وأفرح ياأيها المظلوم من شعب العراق وكل عام والعراق والعراقيين الشرفاء بألف خير والحمد لله رب العالمين واللعن الدائم على أعداء العراق ومحبي الطغاة والمنافقين والمتاجرين بدماء العراقيين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يوسف الجبوري...
https://telegram.me/buratha