( بقلم : وداد فاخر* )
طالعت قائمة دعوة الحضور لملتقى السياب الثاني التي أصدرتها جامعة البصرة ، والتي دعت فيها الأسماء المذكورة في القائمة للحضور لملتقى السياب الثاني من 9 . 11 . 2007 ، وكوني متابع بسيط للثقافة العراقية ومنذ أكثر من أربعة عقود من الزمن ، ومن الموظفين البسطاء الذين ساهموا في إرساء أولى لبنات جامعة البصرة عند تأسيسها في العام 1965 ، زمن رجالها الأوائل كالمرحوم الدكتور عبد الهادي محبوبة نائب رئيس جامعة بغداد في البصرة ، والدكتور يوسف عرب عميد كلية العلوم ، والدكتور حسين عباس عميد كلية الزراعة ، والدكتور حامد السعيدي عميد كلية الهندسة. مع الأساتذة المدرسين كالسيدة شاعرة العراق نازك الملائكة زوج الدكتور عبد الهادي محبوبة مساعدة عميد كلية الآداب لشؤون الطالبات شفاها الله من مرضها ، والدكتور زهير قصير رئيس قسم الكيمياء ، والدكتور عادل علي عثمان ، والدكتور بعدئذ علي حسن حاجي المعيد في قسم الكيمياء ، والدكتور رمزي ميشو رئيس قسم الفيزياء ، مع الدكتور بعدئذ عباس الحلي والأستاذ عجيمي معيدي الفيزياء ، وآخرين لا تحضرني أسمائهم الآن لبعد الزمن .
وقد شعرت بالغرابة كون أي من أولئك المؤسسين لم تتم دعوته إكراما له ، مع إهمال أسماء عراقية لامعة في مجال الشعر والفن والأدب ، كالشاعر البصري الرائع عبد الكريم كاصد ، وابن البصرة الصداح الشاعر مهدي محمد علي، والشاعر كاظم الحجاج ، والشاعر فالح حسون الدراجي ، وشاعرتنا بلقيس حسن السنيد، والأديب والمناضل السياسي البصري المعروف جاسم المطير ، والمخرج المسرحي عبد الآله عبد القادر ، والعلامة المؤرخ الدكتور رشيد الخيون ، والمفكر العراقي الأستاذ الدكتور سيار الجميل ، والدكتور زكي الجابر ، والصحفي معد فياض ، والملحن المبدع حميد البصري، والفنان فؤاد سالم ، وآخرين ممن تطول القائمة بهم .ترى كيف كان تفكير اللجنة التحضيرية للملتقى عند اختيار الأسماء التي زخرت بها القائمة التي أصدرتها علما إنني لا اعتراض لي على أي منهم ممن لا اعرف الكثير عنه أو إنني لم اسمع به من قبل . ورجائي للأستاذ الدكتور علي عباس علوان رئيس جامعة البصرة كونه كرئيس لهذا الصرح الحضاري أن يكون له دور في ذلك كون الجامعة والمناسبة تحتاج لان تكون في مستوى الحدث الذي يقام من اجله .* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
https://telegram.me/buratha