( بقلم : حيدر القطبي )
بعد أيام قلائل سوف تنطلق حملة جديدة للقضاء على الأرهاب في بغداد وسوف يقود هذه الحملة رجال من قوى الأمن العراقية من شرطة وجيش .سوف تكون هذه الحملة بمثابة أمتحان صعب لقوى الأمن العراقية التي سوف تواجه قوى الظلام البعثي والسلفي القادم من الخارج والذي تقوده وتموله قوى وحكومات عرفت من قبل كل العالم بمسؤوليتها الواضحة لقيادة الأرهاب الدولي الذي تسبب في ضرب عاصمة الحضارة في العالم (مدينة نيويورك ) .
سوف يكون الأمتحان صعبا للغاية بحيث سوف يواجه أسود العراق لوحدهم هذه المرة قوى الظلام العالمي المتمثل بالقاعدة وبقايا البعث التي لبست الزي الأسلامي لكي تنسجم أكثر مع الحالة العراقية فهم يعرفون تماما ً أن الشعب العراقي يكره هذه الكلمة المشؤومة ( البعث) التي سببت بقتل وتهجير الملايين من العراقيين .
هذه الخطة رسمت من قبل العراقيين أنفسهم فهم يعرفون دهاليز الأرهابيين والمناطق التي يختبئون بها وهم يعرفون كيف يتعاملون معهم فكما تعلمنا من قبل فأن الظلاميون يفضلون الأستسلام لقوات التحالف بدل من أن يسلموا أنفسهم الى القوات العراقية لأنهم يعرفون أن الأميركان سوف يطلقون سراحهم بعد عدة أيام للحفاض على التوازن بين السنة والشيعة كما يريد السيد السفير المعروف بتطرفه ضد الشيعة فهوكما يعرفه الكثير سني أكثر من أن يكون أميركي .
سوف نسمع نعيق بعض الغربان في البرلمان العراقي بأن هذه الحملة تستهدف السنة والكل يعلم أن هذه الحملة تستهدف الأرهابيين من القاعدة والبعثيين الذين يختبئون في المناطق السنية .
من بين تلك الغربان الغراب الهندي الأصل عدنان الهندي والذي حصل على لقب الدليمي لأن الذي تبناه صغيرا ً بعد قدومه من الهند مع أمه رجل في منطقة الأعظمية كانت له علاقة مع عشيرة الدليم الكبيرة والمعروفة في العراق ولكبر العشيرة ضاع الهندي بين فخوذها وأصبح لقبه الدليمي . هذا اللقيط الذي أخرج كل ماكان يدور في خلجات نفسه في مؤتمر التواطئ على العراق الذي عقد في أسطنبول الشهر الماضي ومثلما كانوا يتآمرون في تلك الأيام الخوالي وفي نفس المدينة على ابناء العراق أيام الدولة العثمانية السيئة الصيت.
تلك الدولة التي تركت بعد رحيلها رجال باعوا أنفسهم الى الأمبراطورية الجديدة من أمثال ساطع الحصري ونوري سعيد وغيرهم ممن ذهب الى مزابل التاريخ فقد أدرك هؤلاء أن الدولة العثمانية زائلة لامحالة فتواطئوا مع الأمبراطورية البريطانية ليقودوا العراق من جديد وتحت وصاية جديدة وهذه الزمرة هي التي خلفت أنظمة متخلفة وطائفية تعاقبت على حكم العراق بغير رضا ً منهم وأرسلت العراقيين الى المحارق عبر الحروب التي شنوها ضد جيران العراق مثل إيران والكويت .
هؤلاء الغربان الذين يطبلون في كل مؤامراتهم التي يسمونها مؤتمرات نصرة العراق هي في الحقيقة ضد الشعب العراقي يحاولون من خلالها أرسال رسائلهم القذرة الى الأخوة الأميركان بأنهم يقفون بشدة ضد التدخل الأيراني في العراق .
وأنهم يقفون ضد تلك الدولة التي يريد رئيسها تدمير أسرائيل أي أنهم يقولون أننا معكم ضد كل من يقف بوجه أسرائيل.
هذه الرسائل أصبحت واضحة لكل أبناء الشعب العراقي الذي يعرف أن تلك الرسائل هي مجرد تقبيل لمؤخرات الأميركان والأسرائيليين من أجل العودة الى السلطة .
السؤال هو لماذا لم يذكر واحدا ً من هؤلاء الغربان التدخل السعودي في العراق لماذا تناسى هؤلاء كل ما فعلته السعودية بالعراقيين لماذا لم يذكر ولو واحدا ً من هؤلاء ما فعلته السعودية بالعراقيين أثناء حرب الخليج الثانية ألم تجلب السعودية الأميركان الى أراضيها لكي ينطلقوا من هناك في حربهم ضد العراقيين أم أن السعودية أصبحت الأم الحنون الآن .
على أي حال سوف تبدأ العملية الأمنية بعد أيام وسوف ينتصر بها رجال عاهدوا الله وبلدهم الغالي بأن يطهروا بغداد الحبيبة من هؤلاء الأوغاد الذين قدموا من الخارج ويعيدونهم الى الصحراء التي جاءوا منها . أنه أمتحان يمتحن به العراقيون قدرتهم وقوتهم في دحر الأرهاب .
ياأيها السائل عني لاترع أقدم فأني من عرانين النخع
أطير في يوم الوغى ولاأقع كيف ترى طعن العراقي الجذع
وأن غدا ً لناظره لقريب
https://telegram.me/buratha