المقالات

لا تنفخوها ..ستنفجر بكم

1824 03:57:00 2006-12-28

( بقلم : انمار آل سويف )

 العاقل هو من يحسب لكل شئ حساب , يضع الخطط ويستجلي النتائج ويحوط المخاطر بادلة العقل والمنطق ويحدث النفس بالسلبيات ويمنيها بالأيجابيات , والمغفل من يطرق الشئ ويترك نهاياته مفتوحه تتاثر بالظروف المحيطه وبالتداخلات الماديه والمعنويه , ويعد مغفلا ايضا من لم يضع نصب عينيه خطر النتائج غير المتوقعه والأفرازات الجزئيه للحدث بل للفعل ورد الفعل , بل ادنى من ذلك للخطاب المتوتر وانعكاساته , ولنا في عروبيات العروبيين امثلة واضحه وأدلة صارخه ومالنا في مطبات العالميين من شغل !؟بالأمس القريب كان لأبطال التحرير القومي افعالا تعتبر ادلة صارخه للحماقه وقلة العقل ونقص التفكير بل للحيونه بعينها ..قائد ضروره يخرج منتوف الريش من حرب شعواء مع جار عنيد استمرت ما يناهز العقد من السنين خسر فيها الأبيض والأسود وجر على بلده الويلات واغرقها بديون لا نهاية لها علاوة على تهشيم البنيه الأساسيه والتحتيه للبلد وكذلكم بنيته الأجتماعيه والسكانيه ثم لم يضع مؤخرته على الأرض الا قليلا فاذا به يغزو بلدا عروبيا حليفا له اغدق عليه المليارات لينصره على الشعوبيه المزعومه ويصبح بذلك الحارس الأمين للبوابة الشرقيه لأمة ركعت منذ قرون على ركبتيها واذعنت للذل وتلذذت بالألم وتعودت الأستضعاف وتركت مصيرها لكل اهوج ارعن ولكل متحذلق نافق العقل ولكل غلام ترعرع في مواخير السقوط ونشأ تحت اذيال العاهرات ممن يدعونهن زورا وبهتانا امهاتا للمجاهدين يقودونها الى مهاوي السقوط ومما لاشك فيه ان هذا القومي الارعن لم يحسب اي حساب لأقدامه المشؤوم على هكذا مغامره فكان ما كان ولا تسال عن الخبر , وغيره وغيره مما نستطيع ان نسطر به صفحات بيضاء لأفعال سوداء لهكذا نماذج من الأبطال الخرده التي جمعتها الجهاله لتصنع منها اربابا لتعبدها وتركت من اجلها اهل العلم والتقى واهل الراي والحجى ونحن اذ نستذكر هذه الخيبات نريد ان نضع اصبعا على جرح بدء لتوه ولربما بدء ينزف واذ لم يستعجل له الحل فانا زعيم انه سيكون احدى خيباتنا واوسع مداخلنا الى الحرب التي لا تبقي ولا تذر , بالأمس انطلقت عشائر الأنبار في صحوتها بعد التي واللتيا والصبر على الظيم وعلى افعال مرتزقة اهتبلوا فرصة الطائفيه الصداميه ومن ثم فرصة ( دهاء ) وليس غباء القوات الغازيه كما يحلو للبعض ان يسميها فدخلوا ارضا غير ارضهم وقتلوا شعبا غير شعبهم ولما بلغ السيل الزبى انتفض هؤلاء الفتيه ليردوا عن ديارهم وليذودوا عن حياضهم ونحن اذ نستنهض هممهم ونبارك انتفاضتهم فاننا نضع عينا على تحركات بعضهم وراحة يد مفتوحه على قلوبنا لأننا ندرك ان هذه الأنتفاضه اذا ما قيض لها الأنحراف ولو قليلا فانها ستكون قاصمة الظهر وخاصة اذا علمنا مدى الدعم المادي واللوجستي لها من قبل الحكومه ومن قبل بعض الأطراف التي لها نواياها واجنداتها داخل العراق هنا نسال هل كان هناك اي تصور لدى الحكومه وهل حسبت حسابها وافترضت هذا الافتراض ؟ عسى ان تكون قد فعلت ولم تترك الحبل على الغارب , ولكن ومن خلال استقراء بسيط لهذه الحاله ولحالة مشابهه بدات تتبلور في منطقة أخرى ليست بعيدة عن الأولى عقائديا او جغرافيا او تاريخيا نرى بام اعيننا ان الحكومه لم تحط بالأمر كله وانما كان الأرتجال في تصرفاتها واضحا للعيان , مما حدى باحد المسؤولين في احدى اكبرالفصائل المشكله للحكومه ان يحذر من هاتين التجربتين مع الفارق البسيط بينهما بل ويستنهض الهمم لأيجاد حل سريع لتطورات الحالة الثانيه لأنها لم تزل تحبو وامكانية علاجها سهلة ومبضعيه بينما وصلت الأولى الى التكرش والأنتفاخ .. لا ريب ان الأصوات المرتفعه الآن في محافظة ديالى والمطالبه بتعميم تجربة الأنبار عليها انما هي اصوات لها تاريخ لا تغمض عين عليه ولا يستامنه قلب عاقل , هذه الأصوات لها غاية أخرى , انما هي تستجلب عطف الدوله لتتسلح ولتتمكن ماديا ولوجستيا وتلم شتات أمرها واقطابها ثم تنقلب الى محنة وفتنة وجرح ينزف , ترى هل الحكومه في الصوره ؟ هل خططت ودبرت لأمر كهذا ؟ ام اننا كما كان صاحبنا بالأمس لم نلم باطراف امرنا ولم نعرف كيد عدونا ولم نشخص بؤر القيح في جسدنا المنهك ؟ اتمنى ان اكون على خطأ ولكنني  أشك بهذا!!!!!!!!!!!؟تصوروا لو ان زعيما من زعماء هذه الأنتفاضه أغري بالمال المبذول هذه الايام بكثره والمسهله مساربه عن طريق المستشفيات الخاصه المتبرع بها من قبل دول المنطقه والحسابات الخاصه والهبات والعطايا والملايين من الدولارات الماخوذه عوضا عن المختطفين , وحبب الملك والسلطان لديه وتراخت اعين البواكر في مخدعه ثم لم يأل بنو عمنا جهدهم دفعا وتحريضا فماذا ستكون النتيجه اذا اعلن عصيانه مثلا؟ او شكل مجلسا كمجلس شورى المنافقين او جبهة تدعي انها اهل العراق وباقي مكوناته صفويه وبغداد بغدادهم وبغداد الموالي وليست بغداد موسى بن جعفر ( ع ) ؟ ماذا ستكون النتيجه عندذاك؟ المؤكد المؤكد انها لعبة نار وبارود واجساد متناثره .. اننا اذ نورد هذا التصور انما نورده لضرب مثل واحد واكيد هناك العشرات من التصورات لدينا ولدى كل العارفين بالوضع العراقي الخاص جدا والمطلعين على خفايا الامور !!؟لذلك نقول على الدوله العراقيه والحكومة العراقيه ومكونات المجتمع العراقي الداعيه الى الديموقراطيه وبناء دولة القانون عليها ان تحذر هذه التجارب وان تضع يدها على قلبها واصبعها على زنادها وان لا تمرر هكذا مشاريع مشبوهه ومخططات تفتق عنها العقل العروبي المدجن بالخديعه ودونية التفكير..حوطوا صحوة الأنبار بالرموش لأنها صحوة خير وخذوا حذركم منها حتى لا تنقلب راسا على عقب ويبدل اتجاه الخنجر المسدد الى الارهابين فيصبح خنجرا في ظهرنا ..ولا تأججوا نارها لأن الدخان والشرر الذي سيتطاير انما سيحرق اذيالكم ان لم نقل اكفانكم ..ولا تدعوها تتكرر الا اذا اخذتم مواثيقها بايديكم وامسكتم بنتائجها وافرازاتها ..وليست ديالى كالأنبار !!؟ولا تنفخوها فانها ستنفجر بكم انمار آل سويف
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باسم العراقي
2006-12-29
نعم ياصاحبي العزيز. كلامك صحيح من مئة بالمئة الى مليون بالمليون. يجب ان يكن لنا عبرة مما حصل في أفغانستان كيف أمريكا سلحت المقاتلين العرب والذين هم أنفسهم من ثمة تحولو من مجاهدين الى بات ما يعرف بالقاعدة. وهي الأن منظمة أرهابية تكفيرية بدعم ومساندة سعودية وهابية قطرية سلفية أخوانية قرضاوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك