( بقلم : علي الخفاجي )
اليوم تم التصديق على الحكم الصادر باعدام صدام, فهل انتهى زمن الظلم والطغيان والاستبداد والحرمان في العراق؟! للاسف الشديد من يقرء تاريخ العراق ونفسية شعبه المنكسرة ومدى الظلم الذي وقع عليه ولقرون طويلة ومتواصلة لايمكنه الا ان يقول ان الطغيان في العراق لايتوقف, بل يوقف اذا قرر شعب العراق بنفسه ايقاف مسلسل الظليمة التاريخية واستغل الفرصة السانحه حاليا.
اقترح ان تؤخذ الصورة الاخيرة لصدام وهو معلقا بحبل العدالة فاغرا فمه ولسانه يتدلى, ويتم توزيع ونصب هذه الصورة وسط كل مدينة عراقية بدلا من صوره السابقة وهو يضحك مزهوا بجبروته.قد يبدو المقترح غريبا لكن العراقيين وحدهم والمخلصين منهم تحديدا يعرفون مغزى ودواعي هذا المقترح, لان الطغيان والظلم والانتهازية وسرقة الشعب, ليس له مذهب او طائفة او عرق وليس مختصا بالبعثيين القتلة وحدهم.
في كل امة ومذهب واتجاه سياسي طاغية ومجرم وانتهازي يتحين الفرص لتحقيق احلامه المنحرفة. وصورة صدام وهو منكوس الراس متدلي اللسان سيكون لكل هؤلاء المتخفين حاليا رادع وتهديد واضح, وفيها رسالة قوية من شعب العراق, باننا وان طال ظلمك سنعلقك مثله وستلحقك لعنات الشهداء والمحرومين والفقراء الى يوم القيامة.
ظلم البعث اللامعقول وفترة الجحيم الصدامية تدفعنا لعمل المستحيل لمنع عودة التاريخ مرة اخرى وان بعناوين مختلفة وعندها سيغضب الله علينا ولايسمع استغاثتنا وتضرعنا لو سمحنا ثانية لمجرم بالتحكم بارواحنا وبلدنا وثرواتنا ومستقبلنا ونحن نرى كل ذلك نهبا بين ذاك الوحش وزبانيته وعشيرته. والحليم تكفيه الاشاره والزنيم يبقى يصفق حتى يكون جسرا للطغاة.علي الخفاجي
https://telegram.me/buratha