( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )
اللقاء التلفزيوني الذي بثته قناة الفرات الفضائية مساء السبت 23 / 12 / 2006 مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد تناول ثلاثة محاور اساسية، الاول حول المصالحة الوطنية والثاني حول توصيات لجنة بيكر – هاملتون والثالث حول تشكيل الجبهة السياسية الجديدة وقد كشف هذا اللقاء الكثير من المغالطات التي دست من قبل بعض وسائل الاعلام المعادية للعملية السياسية وللشعب العراقي والداعمة للارهاب.
ان من ابرز هذه المغالطات التي راحت بعض الفضائيات المغرضة تسوقها في محاولات يائسة للنيل من منجزات الشعب العراقي التي حققها بدماء ابنائه الغيارى وبقياداته الدينية والسياسية هي ما يروجون له حول مسألة اقصاء او تهميش مكون او اكثر من مكونات الائتلاف وعلى مدى اكثر من عشرة ايام والى الآن لا زالت هذه الفضائيات الحاقدة تستضيف كل من هب ودب من ذوي النفوس الضعيفة وممن لا يحسن العيش الا على فتات موائد هذه الفضائيات ليوغل في الكذب والتزوير والافتراء على حقيقة هذه الجبهة ومبررات وجودها اذا ما حصلت بالفعل.
السيد الحكيم وفي هذه النقطة بالذات اكد عدداً من المبادئ والثوابت والرؤى التي فضحت افتراءآت وتخرصات هذه الفضائيات التي اقل ما يقال عنها انها (لا تعرف الخجل) ولعل من ابرز هذه الثوابت هو مبدأ الشراكة بين مكونات الشعب العراقي وان العراق لا يمكن ان يدار الا بهذه الشراكة هذا اولاً وثانياً انه لا توجد هناك تحالفات ضد أي مكون من مكونات الشعب العراقي وحتى في داخل الائتلاف فالائتلاف العراقي الموحد هو خط احمر لا يجوز تضعيفه او التقليل من شأنه او اتخاذ قرار خلاف ارادته بل – والقول لسماحته- يجب تقويته والحفاظ على وحدته ولا يمكن ايجاد بديل عنه او تهميشه.
في جانب آخر اكد سماحته ان هناك قوى سياسية مسؤولة عملت للعراق وللشعب العراقي اكثر من نصف قرن وبعضها اكثر من ثلاثة عقود واجهت النظام الصدامي وعملت معاً وتوجد علاقة صميمية بينها وتحملت المسؤولية منذ سقوط النظام البائد والى يومنا هذا بشكل مشترك ومن الطبيعي ان تكون لها اجتماعات وتقويم مستمر للعملية السياسية ولاداء حكومة الوحدة الوطنية من اجل تفعيل دعمها واسنادها لتمكينها من تنفيذ قراراتها في تحسين الاوضاع الامنية والخدمية والاقتصادية وايجاد آليات اقوى تمكنها من ان تقدم الخدمات المطلوبة للشعب العراقي وباعلى درجات الحرص على توفيرها.
هذا الحديث المسؤول قد ازاح الكثير من الغبار الذي حاولت بعض وسائل الاعلام المعادية اثارته لخلط الاوراق بهدف ايذاء العملية السياسية من خلال اجندات خارجية تمولها مؤسسات ودول اقليمية في عداء سافر للعراق والعراقيين ويمولها الصداميون الذين يحلمون بالعودة للسلطة مرة اخرى من خلال مساهمتهم الكبيرة في تنفيذ الجرائم البشعة التي ترتكب يومياً ضد الابرياء من ابناء الشعب العراقي وبالتعاون مع الفرق الضالة من التكفيريين المتسللين من خارج الحدود.
الائتلاف العراقي الموحد باقٍ باذن الله بكل مكوناته وان من عوامل قوته هي القاعدة المليونية التي صوتت له واختارته ممثلاً عنها ليبقى العراق موحداً ارضاً وشعباً حراً مستقلاً مزدهراً وسيبقى هذا الائتلاف الشمعة التي تضيء طريق التحرر والسيادة والامن والاستقرار.
https://telegram.me/buratha