( بقلم : احمد الواسطي )
في قديم الزمان كان اهلنا يقولون ان من شب على شئ شاب عليه هكذا هو حال الدكتور اياد علاوي لا يستطيع ان يبارح القاعدة الفكرية التي ربته وعلمته هذه القاعدة المفعمة بالفاشية والروح الارهابية .
اليست هي قاعدة البعث التي ما ان وطأة ارض السلطة في العراق ولفترتين حتى حولته الى ارض يباب تنعق فيها الغربان وتنبح فيها الكلاب السائبة وذلك لشدة التدمير والهلاك التي الحقتها بعراقنا الحبيب . ان البعض من السياسيين العراقيين لا يريد ان يفهم من العملية الديمقراطية الا اطار واحد لها وهي اما هو في السلطة او يذهب الجميع الى الجحيم . لقد افرزت الانتخابات الاخيرة اغلبية برلمانية لقائمتين سياسيتين هما الأئتلاف والقائمة الكردستانية . وان جميع القوى السياسية كانت قد اعترفت بهذه النتيجة وكان من المفروض ان هاتين القائمتين لهما الحق قانونا ان يشكلى الحكومة لحين موعد الانتخابات القادمة ولكن وللظروف المعقدة التي يمر بها العراق ونتيجة لضغوط امريكية تم اشراك اغلب الكتل السياسية في الحكومة ومنها القائمة العراقية التي يرأسها الدكتور علاوي ولكن نراه دائما وابدا يؤكد ان العراق يسير الى نقطة اللاعودة أي ان العراق يسير نحو حتمية الاحتراب وهو بهذا يريد ان يعطي انطباع ان سفينة العراق التي بطريقها الى الغرق لا يوجد من ينقذها الا هو وحزبه البعثي ومعه خريجي مدرسته الفاشية من امثال راسم العوادي ومعه ايضا ناهبي ثروة العراق من آل خوام سماسرة المجرم صدام وخدمه المطيعين .
وآخر فتاوي الدكتور هو وصفه للعملية السياسية بالمقبورة ودعوته لأشراك البعث والمقاومة في المباحثات وفي العملية السياسية . نحن نقول ان العراق قطع شوطا كبيرا نحو الحرية والعدالة بالرغم من كل هذه التضحيات الجسيمة ولا يمكنه مجددا ان يهضم البعث وجلاوزته ومجرميه ومستبديه . نحن نقول ايضا ان المساحة المتبقية لا يوجد فيها حيز لميشيل عفلق ولا لطلابه المخلصين ولا لمدرسته الارهابية . ان الدكتور علاوي يريد ان يستبق الزمن للعودة الى رئاسة الوزراء لأنه يعلم ان قاعدته الانتخابية تتآكل كل يوم وذلك لمرجعيتها الفاشية وخوائها الفكري . فالبعث استنفذ كل محتوياته واصبح عبارة عن برميل فارغ ممكن ان يستعمل لجمع الفضلاتاحمد الواسطي
https://telegram.me/buratha