( بقلم : ناهدة التميمي )
يا سبحان الله فجأة ومن دون سابق انذار اصبحت السعودية ودول الخليج ومصر تدافع عن حقوق (السنة ) في العراق وتدعم الارهابيين المصدرين منهم الينا بالمال والسلاح والحمير المفخخة.. والسوال الذي يجب ان يطرحه اهل السنة في العراق على انفسهم الان.. ان كانوا يعقلون ... اين كانت السعودية ودول الخليج عندما حاصروا العراق عشر سنين مات فيها ملايين العراقيين مرضا وفقرا وجوعا وعوزا..
اين كانت السعودية ودول الخليج عندما قبلوا بوش وامريكا لاسقاط صدام ودفعوا المليارات في سبيل ذلك بعد غزوه الكويت وخوفا من خطره المتعاظم عليهم... لماذا لم يشمروا عن ساعدهم انذاك ويكسروا الحصار ويسيروا الرحلات ويبعثوا المساعدات للعراق لفك حصاره وتخفيف معاناة اهله..!!؟؟
اين كانت السعودية ودول الخليج عندما اغرقوا العراق بالديون والتعويضات واخذوا يقطعون من قوت اهله المجلودين بالحصار حد السقم.. وبالفقر والفاقة والعوز حد الموت اليومي ورفضوا اسقاط الديون او تاجيلها او تخفيفها لرفع معاناة العراقيين...!!؟؟
اين كانت السعودية ودول الخليج عندما غامر صدام بمقدرات العراق وثرواته ودخل الحروب التي احرقت الزرع والضرع وقتلت خيرة شباننا وسلبتهم الحياة في عمر الورد.. هم كانوا يشجعونه على ذلك ويقولون له منك الرجال ومنا الاموال .. وما ان وضعت الحرب اوزارها وافتقر العراق وخلا من طاقاته الشبابية حتى طالبوه بالاموال والديون والتعويضات...
اين كانت السعودية ودول الخليج ومصر والاردن وقطر والجزيرة عندما فتحوا قنواتهم وموانئهم وقواعدهم لقوات ( الغزو ) الامريكي لاسقاط نظام الطاغية وكانوا يتنافسون في تقديم الدعم والاسناد لهذه القوات الامريكية ( المحتلة )
نعم المعارضة العراقية ساهمت في اسقاط الطاغية وقدمت قوافل الشهداء ولكنها امام البطش الوحشي لصدام وزمرته اضطر اكثرها لترك العراق وعاش في دول المهجر القصية محكوما بقوانينها حيث تحصى عليه خطواته وسكناته وتحركاته بل حتى انفاسه
جهتان لاثالث لهما من ساهم مساهمة مباشرة في اسقاط نظام صدام صاحب الحفرة القومية الشهيرة الذي يتباكى على نظامه العرب اليوم وهما: العرب انفسهم والجيش السابق الذي لم يدافع عنه وتركه يلقى مصيره الاغبر في حفرته القومية..
اليوم .. ادعو بعض اهل السنة في العراق الذين غرر بهم ان يثوبوا الى رشدهم وان يدركوا ان كل مايدور ماهو الا مؤامرة ضدهم بالاساس من العربان لعزلهم ومخطط صهيوني سعودي عربي لتقسيم العراق وللاسف انتم تشاركون في تنفيذه عن طريق التهجير القسري والقتل على الهوية والاختطاف ... وصدقوني ما ان يتحقق لهم ذلك اي تفتيت العراق وتقسيمه حتى يقلبوا لكم ظهر المجن .. ولن يضخوا الاموال بعدها او يسالوا فيكم
مدنكم هي التي تدمر في حين تعيش غيرها حالة الاعمار والرخاء .. وشبابكم وصم بالارهاب بسبب المقاومة التي تقتل المدنيين والشعب والشرطة والجيش بينما الاخرون يسعون الى الوظائف والبناء والاستقرارعودوا الى الصواب وافهموا المخطط واتقوا الله في دم ابنائكم اولا ودماء العراقيين ثانيا وكفانا دما وجثثا مجهولة الهوية وتفخيخ وتفجيرات لا ولن تقلب الحكومة .. وتعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم.. وعيشوا الانسانية كما تعيشها بقية مخاليق الله.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha