المقالات

التطوير في العمل السياسي حاجة ضرورية

1653 03:37:00 2006-12-25

( بقلم : علي حسين علي )

تناقلت بعض وسائل الاعلام في هذه الايام اخباراً وتقارير مبالغ فيها ومغرضة وافتراضات واستنتاجات غريبة حول قيام تكتل سياسي جديد يقوم على انقاض ما هو قائم الآن من ائتلافات سياسية ويذهب المفرطون في المبالغة الى ان الائتلاف العراقي الموحد تحديداً سيشهد انشقاقات واسعة وتستبعد منه بعض اهم مكوناته.. كما ان الخارطة السياسية الحالية للكتل البرلمانية سوف تتصدع تحالفاتها هي الاخرى.

وتكاد تكون تلك الاخبار والتقارير وما ينتج عنها من افتراضات تسير باتجاه محاولة تعقيد العملية السياسية او لبث روح الشقاق او لزرع البلبلة داخل المجتمع العراقي ككل. ولا نرى – نحن- في الائتلاف العراقي الموحد وما يطرح بشأنه اية صلة بالحقيقة والواقع ونعتقد ان طرح مثل هكذا اخبار او استنتاجات الهدف منها اشغال الرأي العام العراقي بما هو غير موجود اساساً للتغطية على الاتجاه العام للقوى السياسية الفاعلة وحراكها نحو تطوير العملية السياسية الحالية ودعم الحكومة المنتخبة وتوحيد الصف والهدف لمواجهة الارهاب والقوى الظلامية والصدامية التي تعمل على تدمير كل منجزات الشعب العراقي في المجالات المختلفة ومن بينها الدستور الدائم والديمقراطية والفيدرالية والتداول السلمي للسلطة.

واذا ما تبنت بعض وسائل الاعلام المغرضة مقولة تحالفات جديدة للقوى السياسية العراقية فان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية قد وضع النقاط على الحروف حين قال: "لا يوجد تحالف خاص وانه لم يحصل لحد الآن توافق خارج التوافقات السابقة بين الكتل والمجموعات وانما القوى التي سبق وان عملت فيما بينها وهي قوى مهمة وكبيرة ومنتجة من قبل الشعب العراقي من الطبيعي ان تفكر بتحقيق مصلحة العراق وتقدمه في مختلف المجالات وخصوصاً المسألة الامنية وبالتالي اجتمعت وستجتمع من اجل بحث هذه القضايا".

اذن، لم تكن هناك اية تحالفات جديدة تبنى على انقاض القائمة، وان كل ما جرى هو التفكير بتحقيق مصلحة الشعب العراقي وخصوصاً المسألة الامنية.وذهب الخيال بعيداً بمروجي مثل هكذا (فرقعات سياسية) الى ان التحالفات الجديدة سوف تقصي او تستبعد بعض الاطراف السياسية فكان رد السيد الحكيم هو: ان هذا الشيء غير صحيح ولا اعتقد ان القيادات التي سبق وان اجتمعنا معها قد طرحت شيئاً من هذا القبيل واضاف سماحته موضحاً: ان هذا التحالف ليس ضد احد وليس ضد أي مجموعة عراقية من خارج البرلمان فضلاً عن المجموعات التي هي داخل البرلمان، مؤكداً سماحته: ان التيار الصدري جزء من حكومة الوحدة الوطنية وجزء من البرلمان ولم يشكل هذا التحالف لتحجيم او اتخاذ أي موقف ضد التيار الصدري.

وعليه فان العملية السياسية تحتاج بين وقت وآخر الى تطوير بالتفكير والآليات وهذا التحالف ما هو الا انطلاقة جديدة على طريق طويل يشهد في بعض الاحيان مراجعات لضمان حسن الاتجاه اولاً وتطوير الاداء ثانياً. واشار سماحة السيد الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد في حديث صحفي: "الى ان هناك مجموعة من المشاكل الكبرى التي تواجه العراقيين وتواجه الحكومة العراقية وبالتالي يجب ان نقف مع المالكي ومن المفروض – كما طرحت في المجلس السياسي والوطني- ان يتم تقييم عمل حكومة المالكي على ضوء النقاط التي تم الاتفاق عليها (33 نقطة) عندما اردنا ان نشكل حكومة الوحدة الوطنية".

وفي تقديرنا بان حكومة الوحدة الوطنية الحالية كأي حكومة في دولة ديمقراطية وخصوصاً اذا ما كانت هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية (ائتلافية) قد قامت على مشروع وان مدى تطبيقها للمشروع هو مقياس استمرارها او عدمه.

واستشرف سماحة السيد الحكيم مستقبل الحكومة في حال تطبيقها للنقاط الثلاث والثلاثين او عدمه قائلاً: "ان رئيس الوزراء سيستقيل في حالة عدم تحقيق النقاط الـ(33) ولكن هو عازم ويبذل كل قدراته في تنفيذ النقاط التي تم التوافق عليها وبناء دولة المؤسسات وهذا ما نأمله وستقف كل القوى الخيرة والسياسية معه لانجاح مهمته".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك