( بقلم : علي حسين علي )
رغم ان العديد من دول الجوار والاخرى التي تعهدت بدعم موقف الحكومة العراقية بمواجهتها للارهاب.. الا ان هناك من لا يزال يوفر (الحضن الامن) للارهابيين ويعطيهم فرصة عبر مؤسساته الاعلامية للتحريض على الارهاب.
واذا ما كانت الدول التي تعهدت بمنع تسلل الارهابيين والتزمت باتفاقيات موقعة مع العراق على تجفيف مصادر الارهاب المالية.. وقد التزمت الى حد ما ببعض ما تعهدت به ووقعت عليه، الا ان هذه الدول – مع شديد الاسف – ما تزال تؤوي (قادة البعث) وممولي الارهاب وتتمنع تحت ذرائع (اخلاقية) عن طرد الممولين والمجرمين من الصداميين.. وكأن الاخلاق لها معيار واحد!! وهو ما ينطبق على اتباع الطاغية في حين ان قتل العراقيين لم تضعه الحكومات اياها من جملة التزاماتها (الاخلاقية).
في بعض العواصم لدول الجوار تنطلق وسائل اعلامها المسموعة والمرئية والمكتوبة – معظمها- لا جميعها باتجاه التحريض على الارهاب، بل وتعد الاعمال الارهابية اعمال (مقاومة) !! وتحسب قتلى التكفيريين والصداميين (شهداء) وتعد العراقيين من ضحايا الارهاب (قتلى)!!.
في بعض العواصم العربية تعقد المؤتمرات لنصرة صدام ويتبارى المؤتمرون على كيل كل صفات (الجهاد) و(البطولة) للقائد الاخرق! ومن جانب اخر يتسابق (المؤتمرون) من بقايا صدام ومرتزقته من كتاب الكوبونات على شتم الشعب العراقي والتشفي به ووصف قاتليه وذباحيه بالمجاهدين!! فقد نقلت لنا قناة الارهاب (الجزيرة) قبل ثلاثة ايام التفاصيل المملة لندوة او مؤتمر لـ(نصرة الشعب العراقي) وهو مؤتمر غير الذي عقد في اسطنبول تسابق (خطباء الدولار) ورجالات (الكوبونات) في التحريض على الفتنة الطائفية والاساءة الى اغلبية العراقيين من خلال كلام التخوين البذيء الذي خرج من الافواه النتنة النجسة.
ولا ندري ان كان من المفروض ان لا يغيب عن ذهن حكومة ذلك البلد بان التحريض على الارهاب هو الارهاب نفسه وان من (الاخلاق اليعربية) ان لا يشتم الشعب العراقي ولا يسمح لزمرة رخيصة من المرتزقة بالاساءة اليه.. ونحن نظن ان هذا المؤتمر او الندوة لو كانت موجهة لبلد آخر غير العراق لتدخلت الحكومة المعنية لفضه متسلحة بقانون مكافحة الارهاب الذي اقر مؤخراً هناك!.
وهناك بلد آخر كثير ما صدرت عن مشايخه تصريحات (جماعية) تحرض على تكفير وقتل اكثرية العراقيين وراح العديد من المسؤولين في هذا البلد يدلون بتصريحات عن تدخل متوقع لهم في العراق في حال كذا وكذا.. وبعد ايام يصدر نفي للتصريحات ويقال انها لا تمثل رأي الحكومة وتتكرر الحالة ويعاود المسؤولون في هذا البلد نفي التصريحات مرة واثنين وثلاثة! وفي الحقيقة ان النفي لا يقنع احداً لان البلد المعلوم هذا له سياسة واحدة ومحددة والذي يخرج عليها ليس له الا طريق القبر!!.
ومع الاسف الشديد انه في احد البلدان المجاورة والذي كان قد شهد التوقيع على وثيقة مكة وحظ جميع الاطراف العراقية الى الحوار والمصالحة وتحريم قتل الابرياء ووأد الفتنة الطائفية.. في حين يصرخ خطيب مسعور باعلى صوته وفي مسجد قباء في المدينة المنورة (داعياً الله) بنصرة (السنة) على اعدائهم (الروافض) حسب زعمه.. وتتناقل وسائل الاعلام هذا الدعاء الشرير للداعية الفاسق.. ولكن لم تتحرك حكومة البلد لمحاسبة داعية السوء هذا او اصدار بيان يستنكر ما جاء على لسان (الضب) هذا!!.
ما نحتاجه وما نتوقعه من جيراننا ان تتواءم اقوالهم مع افعالهم وما نعرفه ويعرفه الناس غيرنا بان لا احد – مهما كان- في تلك البلدان يملك الشجاعة على التصريح او (الدعاء) اذا لم تكن حكومته راضية عنه فغضب الحكومات هناك مخيف ومهول وسينقطع لسان أي كان قبل رقبته اذا ما جاء بقول يخالف رأي حكومته.اننا ندعو اخوتنا وجيراننا بكل اخلاص ان يخشوا الله في العراق واهله.. وان يمنعوا التحريض واثارة الفتن بين ابنائه ان كانوا فعلاً راغبين في معاونته في تجاوز محنته.
https://telegram.me/buratha