( بقلم : حامد جعفر )
كنت اْقلب قنوات التلفزيون اْبحث عن اْخبار وطني العراق.. المبتلي في حرب عصابات صدام المجرمةحتى وصلت الى قناة العربية, فاْذا بي اْرى المذيع يجلس مع موسى الحسيني , وعلى الهاتف محمد العسكري الناطق باْسم وزارة الدفاع العراقية......
اْنا منذ زمن اْشاهد هذا الرجل , اْن صح اْن اْسميه رجلا, على شاشة القنوات المشبوهة, فعرفته مرتزقا وبوقا بعثيا رخيصا..... فما اْبصرته حتى هممت بتغيير القناة اْحتقارا له..الا اْنه اْستوقفني وصفه للجيش العراقي الباسل الحديث باْنه جيش من المرتزقة تطوعوا في هذا الجيش للحصول على المال ليس غير!!!! وانه لابد من اْعادة الجيش الصدامي الوطني جدا جدا!! فحز هذا القول السخيف في نفسي وأهاج ذكريات جيش صدام المريرة. لقد كان الجيش العراقي السابق منخورا بالفساد والانحطاط حتى النخاع.....
ألا تذكر يا موسى الحسيني أن الضباط في زمن صدام كانوا يستولون على مرتبات الجنود البؤساء مقابل تسترهم على غيابهم , وما كان الجندي المسكين يغيب الا ليعمل لكسب قوت عائلته وأطفاله الذين لم يكن لهم حول ولا قوة في زمن صدام ألاسود...ألا تذكر بأن المتسرح من الخدمة العسكرية , ما كانت تنجز معاملة تسريحه ألا أذا دفع رشوة , غالبا لا يستطيع دفعها ألا بعد أن يغرق بالديون !!! وكل هذا تحت سمع وبصر صدام ...
ألا تذكر يا موسى المعتوه لجنة شرحبيل العسكرية التي سماها العراقيون لجنة شر على الحبل تشبيها لقراراتها المجحفة بحق المعوقين ... هذه اللجنة الطبية التي أنشأها صدام وأمرها بالتشدد والتعسف بحق العراقيين البسطاء وأوصاها باعادة كل المعوقيين ثانية الى الخدمة العسكرية, واذا بنا نرى بعد ذلك في جيش صدام , الاعرج والنصف أعمى والمريض والاكتع !!!! وبذلك خالف نظام البعث كل الاعراف الدولية التي لم يخالفها حتى هتلر في زمانه.... وكعادته, هيأ صدام لهذه اللجنة سيئة الصيت , بظهوره المسرحي على شاشة التلفزيؤن وهو يستقبل أعمى منافقا يقول له : سيدي أسمح لي بالذهاب الى المعركة لأرفع علم العراق و اشارك فى القادسية كما فعل أحد العميان في أيام القادسية الاولى !!! وحقيقة الحال , أن البعثيين ألابالسة هالهم أن هناك فئة من الناس تجلس في بيوتها في أمان نسبي ولو كانوا مرضى ومعوقين دون أن يحترقوا بقادسيتهم السوداء . ولم يكفهم انهم كانوا يطاردون هؤلاء المعوقين ليلقوا القبض عليهم ويسوقوهم في جيشهم اللاشعبي,, فاوغروا قلب سيدهم عليهم ونبهوه على وجودهم وضرورة اعادتهم للجيش ...
عن اي جيش تتكلم يا موسى الحسيني .. عن جيش ملطخة ايدي ضباطه الكبار بدم الشعب العراقي المظلوم .. الا تذكر قائد الفيلق في شمال العراق طه الشكرجي الذي كان يقول ان الدبابة اثمن من الجندي ..!! والذي كان يضحي بكل الوحدة المهاجمة لاحتلال تل صغيرة او وادي متواضع في شمال الوطن ولايطرف له جفن ولا يخفق له قلب وهو يرى اجساد الشباب الابرياء مبعثرة هنا وهناك ... انه بحق جيش الانقلابات والدسائس .
الا تذكر فرق الاعدام الذين كانوا يترصدون كل جندي يتراجع امام هجوم غير متكافيء ليعدموه فورا ....... الحديث طويل ذو شجون يا ايها المرتزق .. الا ترى كيف ان الله تعالى اصب فمك بعاهة مستديمة فاذا تكلمت اخذ فكك الاسفل يتمرجح يمينا وشمالا وكانك خروف يجتر طعامه.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha