( بقلم : سيف الله علي )
اللهم أكفني شر أصدقائي وأنا كفيل بأعدائي هذه مقوله منسوبه للامام علي عليه السلام وفيها من الدلالات الواضحه بأن الخطر كل الخطر يأتيك من مكان تعقده في أمين لأنك وفي حساباتك بأن هذا الجائب الامين هو صديق وليس عدو ولذلك تركن الى الاطمئنان له بينما العدو واضح أمامك وتستحضر كل الاستعدادت له وتهييء له خطط وأستحكامات لصد أي هجوم محتمل وأنت في غمرة حربك مع العدو وأذا بجبهه تفتح خلف خطوط دفاعاتك من حليف لك أو صديق يزلزل الارض بين أقدامك لاسيما هذا الحليف أو الصديق مشارك لك في الدفاع عن الوطن من الدخلاء والصداميين والتكفيريين
كما حدث أثناء حرب الامام الحسن عليه السلام مع معاويه أبن أبيه حيث فتحت عليه جبهه لم تخطر على باله وعلى بال أعظم العسكريين في العالم وهي هروب القائد العام لقواته المسلحه مع خمسة الالاف مقاتل ولجؤهم الى معاويه وكان هذا القائد العام لقوات الامام الحسن هو أبن عمه عبيد الله أبن عباس والذي قتل معاويه ولديه في اليمن على يد قائده مسلم ذبحا كالخرفان أمام أمهم التي ذهب عقلها من هول الصدمه حتى قالت فيهما شعرا يفطر القلوب وهذه الروايه تؤكد من أن الركون للحليف او الصديق في مثل أوضاع العراق مهمه في غاية الصعوبه أن لم نقول الخطوره وما يحدث الان في السماوه من زعزعة الامن من طرف مشارك في الحكومه خطر مابعده خطر فهو يشرعن للارهاب ويوحي للارهابيين بأن الحكومه ضعيفه ويفتح عليها جبهه جديده أضافه الى جبهات الرمادي وديالى وبغداد والموصل ؟؟؟
وهذا ما كنا لا نتمناه من عناصر لها من يمثلها في الحكومه ولديها ستة وزراء اذن علام نلوم عدنان رعشه وطارق الهاشمي وخلف العليان وصالح المطلك وأشباههم الكثير الذين يبغون الدمار للشعب العراقي وبالخصوص الشيعه منهم !!! وأذا علمنا أن هذا الذي يحدث في السماوه هو أقتتال شيعي شيعي أذن كيف سوف تهدء الامور وأمامنا عدو مشترك يتربص بنا ولا يفرق بين هذا وذاك ؟ أذن بات لزاما بل وضروره ملحه جدا حل المليشيات المسلحه لكل الاطراف وجعل السلاح بيد الحكومه فقط حتى تعود الهيبه لها التي سلبتها منها المليشيات المسلحه التي تصب كل نتائجها لصالح اعداء العراق وشعبه .
متى نتعلم من أخطائنا ونجيرها لتصحيح أوضاعنا ومستقبلنا وأذا كان دم الشيعي هين على أعداء الشيعه لماذا أذا يكون هين على الشيعي أيضا أما كفانا قتل أعدائنا لنا حتى نشارك بقتل بعضنا والله أنها مأساة عظيمه !!!يجب على قادة الميلشيات لجم أتباعهم وأخذهم بالشده والصرامه وعدم أستباحة الدم العراقي مهما كان
نعم المجرم يأخذ جزائه العادل بعد أن يسلم بيد الحكومه وهي تقتص منه وهذه الفوضى التي تعم العراق بسبب ان كل شخص قد نصب نفسه الحاكم العادل وهو المذنب الذي يستحق العقاب !!! نطالب الحكومه العراقيه بعد أن مللنا من المطالبه بأن تأخذ الامور بالحزم حتى لو تطلب الامر تجميد بعض الحريات التي سنها الدستور وكما هو معروف أن مواد الدستور يعمل بها عندما تكون الامور طبيعيه وتجمد عندما تكون غير طبيعيه وأعتقد أن الاوضاع في العراق هي فوق الغير الطبيعيه ومن هنا بات من الاستحقاق الوطني التضييق على كل من تسول له نفسه بالاخلال بالأمن في العراق الذي هو أصلا شبه مفقود ؟؟؟ سلام الله عليك يا أمير المؤمنين حين قلت اللهم أكفني شر أصدقائي وأنا كفيل بأعدائي
https://telegram.me/buratha