المقالات

الواقعية في التعاطي السياسي

1397 17:21:00 2006-12-23

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

ما ترشح عن التعاطي السياسي خلال الايام القليلة الماضية لا يقع تحت عنوان المفاجآت وانما هو نتاج حركة سياسية واسعة في تفاصيلها ومنعطفاتها اتسمت بواقعية حقيقية على اساس الثوابت التي اقرتها الكتل والاحزاب المشاركة في العملية السياسية كمبادئ لا يمكن تجاوزها او اغفال البعض منها.

الثابت الاول ومنذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والذي اجمعت عليه الاطراف المشاركة هو اشراك كل الطيف العراقي بتلاوينه المتعددة في هذه العملية الرائدة تحقيقاً لمبادئ سلامة الوحدة الوطنية وتجذيرها والمحافظة على استحقاقاتها وتوفير السبل اللازمة لوقف دوامة الارهاب ومنع وقوع عمليات اجرامية من خلال بناء القوات العسكرية العراقية بشكل فعال لمواجهة كل هذه العمليات التي تنفذ ضد الابرياء من ابناء شعبنا خدمة لاجندات خارجية تريد ان تفشل التجربة الديمقراطية القائمة والتي لا تتسق مع انظمتها الشمولية، الى جانب معالجة الملفات الاخرى التي لا تقل اهمية عن الملف الامني كالملف الخدمي، والاقتصادي والصحي والثقافي التي تعثرت بعض الشيء لعوامل متعددة احياناً تكون خارج قدرة القائمين على هذه الملفات الامر الذي استدعى الى تغيير بعض الحقائب الوزارية واناطة مسؤوليتها الى اشخاص كفوئين يعتقد انهم قادرون على معالجة الازمات التي تعترض حلحلة هذه الملفات الهامة.

ان من المنطقي ان تشكل جبهة سياسية جديدة تستطيع ان تنجز ما عجز عن انجازه الآخرون باعتبار ان من اولويات مهامها هو تطبيق الدستور وبناء مؤسسات الدولة الدستورية على وفق ما يطمح اليه العراقيون.وهذا ما ادى الى تسريع انجاز المصالحة الوطنية التي من المفترض ان تؤدي بالدرجة الاولى وقف العمليات الارهابية وتجفيف مصادر الارهاب بالتعاون مع الاشقاء في دول الجوار العراقي خاصة بعد توقيع العديد من الاتفاقيات الامنية مع تلك الدول وهذا يعد مؤشراً هاماً على استيعاب الجميع لضرورة التصدي للارهاب وتثبيت الامن والاستقرار في العراق وانعكاساته الايجابية على الوضع الاقليمي.

نرى ان التعاون المثمر بين ابناء الشعب العراقي مع محيطه الاقليمي سوف ينقل التجربة السياسية الرائدة خطوات هامة على طريق الاعمار والبناء وحل كل الازمات التي اعترضت طريق التغيير الشامل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك