المقالات

تناقضات مكافأة مافيا الاجرام وعصابات الارهاب ..بين المصلحية ..والتبعية ..!! الحلقة الثانية

1481 02:05:00 2006-12-23

( بقلم : هلال آل فخر الدين )

 

ان سرد مسلسل جرائم عصابات قطاعات وجحافل وزمر ضباط وجنود ومرتزقة صدام حديث واسع جدا اوسع من العراق لامتداده الى دول الجوار وبالخوص ايران والكويت ...وعميق عمق تاريخ ثورات وانتفاضات هذا البلد الثائر البطل الابي ومنذ نهضة الامام الحسين وحتى الزمن الحاضر من تكالب قوى الشروالظلام من يزيد الى الحجاج الى المتوكل وصدام وفلول مرتزقته وايتامه ...فالقوم ابناء القوم ان لم يكن نسبيا فسببيا ...!!

وان كل ما اصاب العراق من كوارث ومحن ومصائب في السابق وما يشهده الان من دمار ومجازر لهو بفعل هؤلاء القتلة الاوغاد الاشرار ..!!وكذلك كل ما حل بالمنطقة من تواجد للاساطيل وفرض الهيمنات الا بتاثير من غارات واعتداءات هؤلاء على دول الجوار .. ..!!

ان مارتكبته فيالق وجيوش الارهاب الصدامي من مجازر و جنايات فاقت قساوتها وشناعتها فضائع مجازر هجمات وغارات البرابرة والمغول والتتر ..!!

ان وحشية وهمجية جرائم مرتزقة صدام بيضت وجه الفراعنة وأشرار الجاهلية وهلاكو وهتلر وستالين واضرابهم ..!!

فلو جائت كل امة بمجرميها وجئنا بهؤلاء لفاقوهم وتصدروهم في قائمة الاجرام..!

فقد كان الامام الحكيم (قدس ) عندما يذكر قوى الامن وجلاوزة النظام او يمر على ذكر شنائعهم يقول:هؤلاء هم الخوف هؤلاء هم الرعب للامة وليسوا مصدر امن او دفاع عنها بل هم مصدر قمع وابادة وخوف واضطهاد ..!!

ان هذه التشكيلات العسكرية والامنية منذ بداية تشكيلها في الدولة العراقية الحديثة كانت اداة قمع ورعب وارهاب للشعب ولم يجني الشعب العراقي منها الا الكوارث والمصائب والمحن ...!!

وقد رفع الامام الحكيم عقيرته في وجه قادة عساكر الانقلاب البعثي مخاطبا لهم وبكل جرئة وصراحة عندما جاء لمقابلته الفريق حردان التكريتي والفريق حماد التكريتي والفريق عماش و طلفاح لوتمكن الشعب منكم فسوف يقطعكم باياديه ويمزقكم بانيابه لما جرعتموه من ويلات وغصص ...!!

وقد هجاهم عميد الخطباء وشيخ الشعراء الاديب الشيخ محمد علي اليعقوبي قائلا:

عصوا الاله وخالفو قرانه """"""" ورضوا بعفلق ان يطاع ويعبدا

وللمفكر الاسلامي الكبير المرجع الشهيد الصدر صيحة مدوية في وجه هؤلاء الطغام قائلا لهم: ان الامة قد تصبر على عظيم جوركم وحقير انتهاكاتكم ولكنها ابدا لاتستسلم ولن تخنع لظلمكم ..وسوف تتفجر ثوراتها في كل مكان وتحرق ظهور المردة والفسقة الفجرة ...!!.لشديد ما اذاقوا الامة الفواجع والمحن واوردوها المهالك ولم يصدروها وما ابتليت امة على وجه الارض بزمر الجريمة والرعب كما ابتلي به العراق ..!!

وهذا لايعني من عدم وجود بعض العناصر الوطنية والشريفة في القوات المسلحة فقد تعرض الكثير من المخلصين اما للاعدام او بالطرد والاحالة على التقاعد ولكن كلامنا على المجموع والجم الغفير منه والسمة البارزة عليه من خلال ارتكابهم للمجازر الرهيبة والانتهاكات الشنيعة والسلب والنهب سواء في العراق وحيال المواطنين العزل ام في اعتدائتهم على دول الجوار فقد كان الشهيد الحكيم يقول ان صدام انشأ جيشا من المرتزقة والجلاوزة لاهم لهم الا الاعتداء والسلب والنهب ..!

علما بان قرار الاجتثاث لزمرالمافيا صائبا وان كان قليلا جدا في حقها الابعاد والطرد لما دمروا البلاد واهلكوا العباد وعاثوا في الارض الفساد

فياليت كان لدينا من ياخذ بهدي المصطفى (ص) ويسير بسيرة الصحابي الجليل سعد بن معاذ عندما حكمه النبي (ص)في فلول الغدر والخيانة لبني قريظة والقينقاع وحكم حكمه المشهور فيهم بسبيهم ومصادرة اموالهم ونفيهم ...فكبر النبي (ص) لحكمه وقال :(لقد حكمت فيهم بما حكم فيه الله من فوق سبعة ارقع ) ..اليس هؤلاء احق ان يحكم فيهم بحكم سعد بن معاذ اليس هؤلاء ابناء عبد السطيح من ترثة وحثالات اولئك ...!...!

كان الزوم القانوني والواجب الانساني لاحقاق الحق واقامة العدالة هواجراء القصاص العادل بحق هذه الطغم المجرمة وان تقام مؤسسة عدلية مهمتها البحت عن سجلات هؤلاء ومايهم الاجرامي وتتبعهم وتحت كل حجر ومدر وتقديمهم الى المحكمة جنائية بخصوص مجرمي الحرب لفيالق الحرس وعتات عصابات الارهاب اسوة بمحكمة (نورنبورغ)التي اقتصة من كل مجرمي الحرب العالمية الثانية امثال غورنغ وهملر وغوبلز واظرابهم لما ارتكبوه من جرائم وجنايات بحق الانسانية ...لا ان تهب وتمنح لهم الاموال مكافات واعترافا بجميل جرائمهم النكراء ..!!

صحيح ان للقوى الكبرى ودول المنطقة مصالح تريد ان تفرضها وتسوقها وتسوي حساباتها وتصفيها على الساحة العراقية وكلا حسب مرامي سياسته واهدافه وتمريرها حتى وان كانت على حساب امن واستقرار العراق ودماء شعبه حتى اصبح العراق مكورا لها وفيه تصطرع ..!!  ولكن هذا لايعني ابدا التسليم والعبودية لهؤلاء وسياساتهم الخبيثة الماكرة ... الا اذا وصلت الحالة بالمصلحية والنظرة الشخصية الضيقة.

اولا: بالسحق على كل القيم المبدئية الانسانية والاصالة الرسالية والثوابت الاخلاقية والوطنية في سبيل التشبث ....وبالبقاء.

وثانيا :من دس الراس في التراب وعدم الالتفات لمايجري من مسلسل جرائم ومنظومة مافيا الارهاب ...

وثالثا : الضحك على الذقون والتطبيل بالشعارات (مصالحة)و(منح الاموال)حتى قبل ظهور اي بادرة من هؤلاء الاوباش على حسن النية والكف عن الاجرام.

رابعا:التعلل بالامال الكاذبة والفرضية الباطله من الحصول على ما هو وهم وسراب من تخلي هذه العصابات من جرائمها والخلود الى الصف الوطني حتى بلغ التفائل حد الافراط السخيف في الحصول على دعم مافيا الاجرام لتثبيت دعائم الاستقرار ..

خامسا : الانسياق والانقياد في تلبية وتنفيذ ما يطلبه الاسياد و من دون وعي وادراك لما ستؤل اليه الامور من التقهقر والانقلاب على الاعقاب وشق عصى الامة واحداث شرخا في الائتلا ف ...!!

واذ كنتم ياقادة الوطن المفدى جدا حريصون على مصلحة الشعب فيا حبذا لو تهافتم على استقدام اصحاب الاختصاصات والخبرات والكفاءات من اهل النزاهة والاخلاص .. اما كان اجد وانفع واعم للخير وابعث على تقدم البلاد من تهافتكم على التوسل والتمرضع بالقتلة والسفاكين ببدعة (المصالحة) وتقديم (المكافات ) لمرتزقة وايتام النظام السابق على جرائمهم بحق هذا الشعب الابي الممتحن النازف...!!

والمؤسف حقا ان قادة التنظيمات والتشكيلات و الحكومة وهم في بداية شوطهم وأول عهدهم بقيادة زمام امور الدولة وسياستها ولم يرعوا ويصمدوا ويكثفوا جهودهم بعيدا عن الفئوية المقيته والاستئثار بالمصالح والاطماع بعيدا عن كل مبدئية او مصلحة وطنية ...وتداعياتهم تنساق الى تدهور وتنازل واسفاف ما بعده من اسفاف وتنازل يوما بعد يوم من اللعب ببنود الدستور والالتفاف على مصالح الامة بذرائع زائفة واهية ..!!

كما وان الباعث على الخيبة والباعث على الاسى العميق هو التنكر لكل القيم وعدم الوفاء للدماء المقدسة وللارواح الطاهرة المضرجة بالدماء التي هي منارا هدى وجسرا عبر عليه....

ابهذه الصفاقة تمنح لهؤلاء الاموال الجليلة وابناء العراق الغيارى يقسرونهم على ترك بيوتهم وبلدانهم وفي كل يوم بالالوف ويعيشون جوعى في العراء وفي اسوء حال وانتم كالسكارى تنظرون ولم تحركوا ساكنا ولم تلقوا الحجر من حيث اتى ..؟؟!!

ابهذه الحماقة تهبون لهؤلاء المخربيين المكافأت وفي كل يوم يقصفوا مساجدكم وترمى بالقذائف مقدساتكم ومرقد الامامين العسكرين قد فجروها وهي مدمرة شاخصة لحد الان ..؟؟!!

ابهذه النذالة تسفون وتمنحون هؤلاء المنح ومدافن شهداء ال الحكيم والصدر وبحر العلوم والمبرقع والبدري والبزاز والعاصي والزهاوي وغيرهم من العلماء والشهداء والاحرار لم يعثر عليها لحد الان ؟؟!!

ابهذه الوقاحة تهبون لهؤلاء الغدرة الفجرة الاموال وفي كل يوم يرتكبون مجازر رهيبة في ارجاء عراقنا الحبيب حتى اضحى العراق و كل يوم عاشوراء وكل محلة كربلاء ..؟؟!!  ابهذه الصلافة توزعون العطايا على هؤلاء الزبانية الارجاس وفي كل يوم تتكشف مقبرة جماعية في البلاد .؟؟!!

افتظنون يرتجى من هؤلاء القتلة الذين مردوا على الرعب والارهاب المغموسة ايديهم بدماء الابرار صلاح وقد نبت لحمهم من دماء الشهداء واجساد الازكياء ..أتهب اموال العباد والجياع من الايتام والارامل وعوائل الشهداء لهؤلاء الذئبان الضواري حلال زلال ومكافئة لسجلهم الاسود وسوابقهم في الابادة والدمار .؟؟!!

حقا انه تخريف مابعده من تخريف ... وان تبني افرادا -(اين كانوا) – وتحت اي (سقف كان) وباي (ذريعة كانت) لهكذا طرح مهما زركشوه وزوقوه ودفعوا به في الى قاعة مؤتمر ... فهو مسخ وباطل محض وخارج عن اطار الشرعية وفيه تجاوز على ما اقر من مبدئية في اجتثاث مافيا الاجرام وعصابات الارهاب والتي رفعتم انتم شعارها وفي ضؤها نلتم ثقة الشعب ...ولان تزمعوا مصادرة ما تبناه الشعب بكفاحه وجهاده وما سطره من ملاحم الصمود والبطولة والجهاد والتضحية بكل نفيس مما اذهل الدنيا باسرها من تصديه لالوية الرعب والقهر من زبانية الحرس الجمهوري واشقياء فدائي صدام ودباباتهم ومدرعاتهم حتى تجلسوا انتم على كراسي الحكم .... !!

والان تطمعوا ان يعودوا هؤلاء الخونة للصف الوطني ويلبوا أوامركم والسير في ركابكم ان ذلك رجع بعيد ..لان الذاتي لايتغير كما يؤكده الفلاسفة وما انطوت عليه انفسهم من الغل والغدر والحقد فالمغرور من اغتر بهم والشقي من فتن بهم ...وانها الجناية و الخطيئة الكبرى التي لاتغتفر ابدا ..!!

وما يعدكم الشيطان الاغرورا ... افتطمعوا ان يؤمنوا بما جائكم من الحق وقد كفروا به

لادري إلى هذا الحد وصل بكم الغباء وانطلت عليكم هذه الخدعة الكبرى ...؟!

أم هي الاطماع الشخصية الانانية .؟!

أم السراب و الامال الكاذبة.؟!

أم الرضوخ للاملاءات ..؟!

كفى مخازي أفً لكم من سقيفة......فلم تحصل الامة من ورائكم غير الخسران كما قال الامام علي من اعتمد عليكم فقد فاز بالسهم الاخيب ..!!

وللامام الحسين (ع) كلمة رائعة خالدة يقول فيها:(ان لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا احرارا في دنياكم )

فاذا تجرأتم وسولت لكم انفسكم ووهبتم لهؤلاء الاموال (مكافاة على فضيع جرائمهم والتنكيل بالعباد وتهديم مراقد أهل البيت وابادة الاحرار )ساحقين لكل مقدس وغير مبالين بمشاعر الامة ولا ابهين بالمرجعية الرشيدة ومتجاوزين على حقوق الامة وخارجين على دستورها و(منقلبين على الاعقاب )فينطبق عليكم قول سيدتنا زينب الكبرى التي خاطبت بها فرعون عصرها يزيد بن معاوية وزبانيته :ان اذا فعلت ذلك خرجت عن ملتنا ولم تدين بديننا ..!! فانظروا ما أنتم فاعلون ..!!

وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

هلال آل فخرالدين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك