المقالات

النفي الى الربذة..!

749 20:14:00 2011-06-19

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

الكلمات الصادقة ليست جميلة على الدوام.. وجميل الكلام ليس صادقا في أغلب الأحيان, فإذا لم تكن "لحيسيا" أي كنت ممن يرفضون النفاق ومسح الأكتاف، ورفضت التحريف والتزييف، وإذا قلت "لا" دون تأتأة أو تردد، و إذا لم تكن يوما من المداهنين ولا من أصحاب أنصاف المواقف وترفض القفز بين هذا وذاك! ، فعلى الأغلب سيكون مصيرك مصير مصير أبا ذر الغفاري..النفي الى الربذة...فإذا كنت من أصاحب والرؤى الخلاقة إستنادا الى فكر حقيقي، وتحمل في دواخلك مشروع إنسان يريد التعايش السلمي، وتؤمن بالموضوعية، وترفض التطرف، وتعمل بالحياد دون الغلو.. فاستعد وتهيأ لحرب ظروس يشنها عليك المتدين الجاهل، و الماركسي المتطرف واللبرالي الجشع، واصبر على كراهية ومعاداة الزنيم المستبد، وتحمل استغلال الانتهازي اللئيم. وأعلم أن ألف فأس وفأس تترصدك وتتربص بك، بدءا بفأس الصديق والقريب التي هي أشد مضادة من الحسام، وانتهاء بفأس الخصم المعارض والمقايض. وإذا لم تستطع لذلك تحملا و تملك درعا تقيك ضربات المناهضين ، فاحزم أمتعتك وارحل إلى أرض خلاء، ليس فيها بشر، لأنك لن تستطيع أن تحيا في مجتمع لا سيادة فيه للضمير ولا مكان للأخلاق ولا فسحة لقلب يحلم بالقيم والجمال. مجتمع مكدس بأفكار ميته وأخرى قاتلة. مجتمع تطلق فيه الرصاصة ليس دفاعا عن مظلوم ولكن لقتل الحب والوئام، و ترفع به الفأس فقط لإجثتات الشجرة الوارفة الظلال، ولدفن الأنوار الساطعة، وقتل العقول النيرة. مجتمع لا تقدم فيه المواعظ إلا لتبرير الارتداد والانحطاط والجمود، و لا تلقى فيه الخطب إلا لشرعنة الاستبداد وأعراف الهيمنة والظلم.إنك سيدي في العراق إذن!! حيث تعيش في مجتمع يرى قادته السياسيين أن الديموقراطية هي أن تكون واحدا من القطيع، تتخندق أينما أُريد لك أن تصطف، رغم أنك ابعد الناس عن أوكار التخندق، وحركات التشرذم والسرية، وترفض أن تصفق لشعاراتها وأن تكون بوقا لمهازلها واحتفالياتها الباهتة...سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك