المقالات

ابو ريشة والمشهداني .. يخطان بريشة ماسية نهج العراقي الغيور

1972 03:54:00 2006-12-13

( بقلم : ناهدة التميمي )

الدكتور محمود المشهداني من جبهة التوافق كما هو معروف للجميع.. ولكنه منذ اليوم الاول لتسنمه رئاسة البرلمان العراقي ... تصرف على انه مسؤول في الدولة العراقية ويمثل كل فرد فيها .. ونسي تماما انه ينتمي الى حزب او فئة او طائفة ووضع نصب عينيه حقيقة واحدة وهي انه يمثل العراقيين جميعا.

وقد شاهدت الدكتور المشهداني في لقاء تلفزيوني مع احدى الفضائيات الطائفية في بداية الانتخابات البرلمانية وقد حاولت المذيعة استدراجه الى امور اخرى.. فما كان من الدكتور المشهداني الا ان رد عليها بقول واضح .. منذ هذه اللحظة وانا اعتبر كل عراقي سني او شيعي عربي ام كردي تركماني او مسيحي او صابئي او يزيدي او من اي طائفة اخرى الجميع انا امثلهم وهم امانة في عنقي يجب ان ارعى مصالحهم واحافظ عليهم . وكان بالفعل سلوكه وتصرفه طوال الفترة الماضية يجسد هذه الحقيقة الرائعة .. انه يمثل العراق والعراقيين جميعا بكل تلونهم العرقي والمذهبي الجميل وبانه لافرق لديه بين شخص واخر الا بقدر حبه وخدمته للعراق.واليوم راينا الدكتور المشهداني وهو يقرأ نبأ استشهاد عمال البناء المساكين ويصفهم بالقاصدين باب الله من الكسبة والفقراء والبسطاء وقد بدا الالم على قسمات وجهه الانساني العطوف وهو يستذكر عوائل هؤلاء الشهداء وكم مرة قد يكونوا ذكروا اسم الله الكريم وهم يتوجهون الى المسطر ليرزقهم بقليل من المال ليسدوا به رمقهم ورمق عوائلهم المحتاجة .. ثم فاض به الاحساس الانساني حتى لعن من قتل هؤلاء بغير ذنب يذكر وقال هؤلاء لم يكونوا من الارهابيين او الصفويين او القادمين على ظهور الدبابات كما تزعمون.. فاللعنة على من قام بهذا الفعل الدنيء.

هنا وفي مواقف سابقة اثبت المشهداني انه مسلم ومتدين حقيقي يعرف معنى حرمة الدم الانساني وحرمة الدم المسلم واثبت انه يدرك تماما للمسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه مسؤولية العراق بكل تاريخه وامجاده وحضاراته وتنوعه العرقي والمذهبي والديني ... فاليت الجميع كانوا كامشهداني حبا وغيرة على العراق وحرصا على دماء ابنائه.

اما البطل ابو ريشة .. فقد ادرك بفطرته السليمة وعراقيته الاصيلة واندفاع الشباب فيه .. ان الامر اكبر من سنة وشيعة ومن صراع طائفي او عرقي او مذهبي .. وعندما حمل القرأن مقسما انه يريد مصلحة اهل الانبار فقد كان صادقا .. فهو لايدافع عن السنة فقط او عن الشيعة او عن الحكومة وانما ادرك ان التهجير القسري والقتل على الهوية واشاعة الموت والرعب انما المقصود به .. اشاعة عدم الثقة بين الطوائف والمكونات حتى يهجر بعضها بعضا وتنعدم الثقة والصلات بينها وهذه بداية العزل الطائفي ثم التقسيم مما سيجعل منطقته محرومة من اي عوائد نفطية او موارد .. وكذلك سيجعل الشيعة معزولين في منطقتهم ومحاصرين بحجة محاربة المد الايراني على الخليج من خلالهم .. وادرك ان المعركة ليست بين الشيعة والسنة اطلاقا ... بل بين الشعب العراقي الثائر بكل مكوناته والمتطلع الى فجر الحرية وبين البعثيين والتكفيريين الذين يعملون لصالح البعثيين واصبحوا الاداة لتنفيذ هذا المخطط .. فقرر ومن معه من ابطال الانبار التصدي لهذا المخطط ومقاوته حبا في العراق والعراقيين ايضا

اليوم ابو ريشة والمشهداني والرجال الحقة مثلهم يسيرون على خطى خامس الخلفاء الراشدين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه لانهم مسلمون حقيقيون لايلبسون عباءة الدين والمذهب لاشاعة القتل والرعب والدمار . هذا هو الفرق الهائل بينهم وبين من لبس عباءة الدين وتعمم بالمذهب وهو يتبع نهج يزيد.ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Dr. Ali
2006-12-13
Ahsanti ya uchtee
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك