ان تقرير بيكر هاملتون الذي لا يخلو من فقرات ايجابية وخاصة فيما يتعلق بمساعدة القوات الامنية العراقية للقيام بواجباتها لتعجل برحيل قوات الاحتلال ونقل الملف الامني والمساعدة في نشر الاستقرار في العراق كذلك التاكيد الواضح للسنه ان عليهم ان يقبلوا حقيقة انهم اقليه ومن غير الممكن اعادة عجله التاريخ لحكمهم المطلق وان الشيعه هم الاغلبيه وعليهم ان يضمنوا مشاركه الاطياف الاخرى في رسم مستقبل العراق. اما الفقرات السلبيه فقد عمل بجهد استثنائي على ادخالها بالتقرير كل من سفير الولايات المتحدة في العراق الملا خليل زادة من خلال رفعه تقارير تمثل وجهة نظره المعروفة والدول العربية التي تمثل وجهة نظر مخالفة لما يراه اغلبية الشعب العراقي من خلال دورهم السلبي المدمر على مدى ما يقارب الاربع سنوات . لقد نجح اتباع جرذ العوجه على تاجيج الحالة الطائفيه ليس فقط على مستوى ابناء هذا الشعب المنكوب ولكن على مستوى السياسيين واعلاميين العرب ليصطفوا معهم ويساندونهم بعلم او بدون علم. اغلب ردود افعالهم طائفية او قومية والاوضاع في تردي من سيئ الى اسوء والحل الداخلي شبه مستحيل لعدم وجود سيادة مفعلة للحكومة العراقية وقواتها الامنية . فمن الذي يحاول ان يبقي هذه الاوضاع على حالها الا البعثيين وحلفائهم لارجاع مجدٍ مضى ! وتاثيير جهات داخلية على الدول العربية المجاورة التي تدفعها احقاد طائفية وليس حبا لنظام بعثي فاشي لضمان عدم نجاح تجربة العراق الديمقراطية واحتمالية انتقالها الى بلدانهم فلم تتوانى في الاعلان عن مساندت الارهاب في مناطقه . ونفس هذه الجهات لها تاثيرها الفاعل على السفير خليل زادة من خلال تاثيره على القرار العراقي في السياسية الامريكية . واول ارتياح لهذا التقرير عبر عنه الناطق الرسمي لهيئة علماء السنة الذي طبل للفقرات السلبيه التي تلائم مواقفهم الدنيئه واللاوطنيه واعتبره يمثل الحالة العراقية بكل تفاصيلها الدقيقة ويوضح مدى التدخلات الاجنبية داخل العراق ويقصد فيها ايران طبعا ونسى وتناسى تدخل الاستخبارات العربية ومعسكرات التدريب من دول الجوار العراقي في مناطق التوتر وتغذيتها , وهذا الجزء من التقرير يمثل نصرا لتلك القوى التي تطابق مع ضغوطها على الامين العام للامم المتحدة ومطالبته بعقد مؤتمر دولي حول العراق لتدويل القضية العراقية وبالتزامن مع تقرير بيكر هاملتون ولطمس كل الانجازات الديمقراطيه التي ارسى قواعدها اغلبية الشعب العراقي من الانتخابات والدستور والقفز علية والعودة الى ضغوط المجموعات المسلحة التي استمعت لها امريكا وتحاول ارضائها بالمناصب السياسية وتجاهل الاغلبية الباقية المضحية بعيدا عن الديمقراطية التي احتلت العراق من اجل ارسائها لتكون منارا للعالم العربي والاسلامي !!!.. هل من الممكن ان يصدق الساسه الامريكان في العراق ان ارضاء المجرمين البعثيين لتفادي خطرهم سيقبله الشعب العراقي بعد هذا الكم من التضحيات ويبقى مكتوف الايدي . الظاهر ان قيادة البعث المنحل تشارك قائدها الضروره بالغباء المفرط ليعتقدوا ان ابناء الوسط والجنوب والشمال سيسمحوا لهم ان يعودوا للتحكم برقابهم مرة ثالثه. ومع هذا بدا صبر امريكا ينفذ للضغوط الداخلية المتزايدة عليها من المجموعات التي تفاوض صباحا وتحمل السلاح ليلا وبدات تدرك ان عليها ان تتمسك بالثمانين في المائه المنضبطه بدل العشرين التي تاوي سفاكين دماء وقتله ماجورين . لهذا نرى الاتصالات التي قامت بها جبهة التوافق بارسالها رسائل استنجاد لكوفي عنان ومطالبته بمثل هذا المقترح الذي يخدم بشكل اساس مصلحة رفاق المطلك بالعفو والتصالح معهم وارجاعهم الى الواجهة السياسية وواجهة اتخاذ القرار دون الرجوع الى قانون او دستور . كل محاولات الائتلاف والتحالف الكردستاني للنهوض بواقع العراق وانتشاله من وضعه المزري يقابله عمل دؤوب ودهاء سياسي واستغلال اعلامي لفضائيات اعرابية ودعم لامحدود من بعض الدول العربيه لجبهتي الحوار والتوافق لفرض اجندتها السياسية وارجاع الامور الى ما قبل 9/4 دليل عدم اعترافهم وتجاوزهم على انجازات الشعب العراقي, وتفوقهم ونجاحهم لتوصيل مشروعهم السياسي وتدويله واظهار مظلوميتهم المزعومة . اي حل خارجي لوحده للقضية العراقية لا يمكن ان ينجح لا من امريكا ولا من دول الجوار سوى كانت سوريا ام ايران فلتكتفي سوريا بمراقبة حدودها التي صارت معبر للارهاب وطرد دهاقنة صدام من اراضيها وغلق معسكرات تدريب القتله فهي بذلك تخدم العراق خدمة كبيرة اذا صدقت نواياها . ولا من ايران التي لها صراعها مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي الايراني .فالعراقيين اعرف بسياسة البلد من امريكا وغير امريكا فالحل لا ياتي الا من ايادي عراقية ومن داخل العراق بالضغط المتزايد على القوات الامريكية لتسلم الملف الامني منها باسرع وقت وبسط سيطرتها على كافة مناطق بغداد وخاصة تلك التي تسيطر عليها مليشيات الدليمي داخل بغداد وفي حزام بغداد الطائفي وعدم اللالتفات الى نعق الناعقيين في الاعلام العراقي والعربي بدفاعهم عن زمر الارهاب. تطبيق قانون الارهاب , والسير قدما بقانون اجتثاث البعث , وقطع الطريق على الذين يريدون تغيير في فقرات الدستور الذي ايدته الاغلبية من الشعب ومن حق هذه الاغلبية ان يتم المحافظة عليه كما هو ...