المقالات

احسنت ياحكيم !

1915 02:41:00 2006-12-07

( بقلم : اسعد راشد )

ليس من العيب عندما يطالب الرفيق الهاشمي بملئ فاه بقاء القوات الامريكية في العراق وعدم انسحابه قبل ان تكتمل جهوزية القوات العراقية الامنية والعسكرية ! وسوف لن يعلق الاعراب على تصريحه الفاضح والصريح ببقاء القوات الامريكية ‘ وهذا الامر تكرر مع الهزاز الرعاش والارهابي الذي يهتز العراق اليوم من حوره وغدره ودعمه للارهابيين القتلة حيث طالب تكرارا بعدم انسحاب القوات الامريكية من العراق في الوقت الحاضر دون ان يواجه اي مذمة او انتقاد من حلفاءه واصدقاءه بل وحتى من اعداءه ‘ هذا الكيل بمكيالين عرف به الطرف السني الذي يتعامل مع الامريكيين على عدة جبهات ويقوم بالتنسيق معهم لا حبا فيهم بل اما طمعا في ملك زال او رغبة في ملك ات !

سنة العراق ليسوا الطرف الوحيد الذي يتعامل مع المشهد السياسي بنظرة ازدواجية بل هناك اكثر من عشرين دولة سنية تتعامل مع امريكا وتنصاع لها بذل ومذلة وكعملاء بدرجة امتياز فلو ان حزب الله اللبناني فتح حوارا مع الامريكيين لقامت قيامة الاعراب والمزايدين بالوطنية ولان السنة في لبنان هم الطرف الابرز واكثر خنوعا وعمالة بقيادة الغلام سعد الحريري لامريكا لذلك يلتزم "الوطنيون جدا" بالصمت المذل والمريب .

لنرى ماذا يقول العالم السني واعلامه المعووج بعد ايام عندما يزور طارق الهاشمي واشنطن ليلتقي الرئيس الامريكي بالطبع سوف يدعون انها من اجل مصلحة العراق ومن "موقف وطني" سوف يدعوا الى "عدم الاستعجال برحيل المحتل"!

اما اليوم والسيد عبد العزيز الحكيم الذي انهى زيارة ناجحة الى واشنطن والتقى كبار المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس الامريكي بوش فان الاعراب لم يكن بوسعهم ان يستوعبوا هذه الظاهرة المميزة ويتحملوا ان يكون رمزا شيعيا يكسر احتكار السني للتحرك الديبلوماسي على المستوى الدولي مع الولايات المتحدة ويدخل في تحالفات سياسية على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وخاصة في مجال محاربة الارهاب والقوى الشريرة المجرمة والمتمثلة في الارهاب الوهابي القاعدي لذلك اوعز الاعراب الى ادواتهم الاعلامية المرتزقة بشن حملة تشويش وتشويه لزيارة الرمز الشيعي السيد الحكيم بعمامته السوداء الى واشنطن والدخول الى بيت الابيض بدعوة رسمية من اعلى سلطة في الولايات المتحدة الامريكية ومن يدعوا الامريكيين الى الالتزام بالمبادئ التي اعلنوها بخصوص مشاريع التغيير والاصلاح والديمقراطية في العراق والمنطقة وعدم التخلي عن اصدقائهم وحلفاءهم لكي يكونوا نهبا لقوى الارهاب الحاقد والشرير المتمثل في القاعدة واتباعهم الوهابيين والسلفيين والبعثيين الذين يشكلون خطرا ليس فقط على العراق بل على الامن والاستقرار في كل مكان .

بالطبع السيد الحكيم والوفد المرافق له لم يخرجوا عن الضوابط الوطنية في لقاءاتهم مع المسؤولين الامريكيين ولم يطلبوا منهم وضع العراق تحت الوصاية فهم كانوا واضحين في مطالبهم والمبادئ التي تجركوا على اساسها حيث ابرز المطالب كانت تسليم الملف الامني للعرقيين وللحكومة العراقية وتأكيدهم على ان البعثيين والتكفريين والقوى الظلامية القاعدية هم اصل المشكلة في العراق وهم الذين اوصلوا العراق الى هذه المرحلة من خلال تصعيدهم لعمليات القتل والارهاب والتفجير والفتن الطائفية وان مواجهتهم واستئصال شأفتهم يكفل نجاح العملية السياسية واعادة الامن والاستقرار الى العراق كما ان نجاح المشروع الديمقراطي في المنطقة يتوقف على هذا الامر اي ضرب قوى البعث والوهابية القاعدية التي تسعى وبدعم بعض الدول الاقليمية الى افشاله من منطلق طائفي بحت وان تطلب ذلك لهم اي للارهابيين والداعمين لهم جر المنطقة والعالم الى حروب مدمرة واعمال عنف واسعة .

نحن نرى ان المصلحة العراقية وخاصة الشيعية تكمن في مثل هذه اللقاءات والتحركات الدولية السياسية رغم اعتراضات البعض وضيق افقهم السياسي ونحن نأسف كثيرا للموقف الصدري الذي ما زلنا نكن لهذا التيار الشعبي الاحترام الكامل وندعوه الى التمهل والتأني وعدم الاستعجال في اصدار الاحكام فوالله ان مصافحة الرئيس الامريكي بوش لاشرف لنا من مصافحة يدا منافقة وملطخة بالدماء التي تدعوا جهار وسرا الى قتل الشيعة واستباحة دمائهم من خلال تسليح الميليشيات البعثية والسلفية الارهابية في العراق ودعمها كما جاء في كلام ذلك الوهابي النذل المدعوا نواف عبيد المستشار الامني السعودي الرسمي ‘ والغريب ان القوى السنية في العراق وعلى رأسها جبهة النفاق بقيادة الرعاش الارهابي التي رحبت وايدت الموقف الصدري بتعليق نشاط نوابه ووزراءه في الحكومة اذا اقدم السيد المالكي على لقاء الرئيس بوش لم تفعل تلك الجبهة المنافقة ذات الشئ مع قادتها واعضاءها ولنرى هل تقوم بالامر ذاته عندما يلتقي الرفيق الهاشمي بالرئيس بوش ؟!

نقول للسيد الحكيم احسنت لما فعلت وسددالله خطاك رغم كيد الكائدين من الاعراب ورغم عملية التشويش المغرضة للاعلام في وصف الزيارة بانها من قبل "قائد يرأس ميليشيا متهمة بالتورط في اعمال فرق الموت"!! الا ان ما قمت به وحققته في زيارتك يثلج قلوب ابناء المقابر الجماعية ويمنحهم الزخم والايمان بان قضيتهم قضية عادلة مهما حاول الاعداء والطائفيين التضليل عليها وسوف يستمرون في التحدي والتصدي لكل مشاريع الظلام والطائفية البعثية والعربية .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحمد
2006-12-07
السيد الحكيم رجل سياسة عارف بأساليب السياسة وخفاياها وهو بزيارته للولايات المتحدة يعرف بأنه لاسبيل للعراق للتقدم والأزدهار والخلاص من الأرهابيين الا بالتحالف الأستراتيجي مع تلك الدولة التي تتمنى جميع دول العالم أن تتاح لها الفرصة للتحالف معها، فموقف السيد الحكيم هو دليل على حنكته السياسية وخبرته وهو عكس الموقف الصبياني والثوري السخيف للكتلة الصدرية التي لاتفقه من السياسة غير الخطابات الرنانة والثوريات الفارغة التي لن تجلب لنا سوى الدمار
حسان صفوان
2006-12-07
يا اخي خفف حدة الصراع ولا تؤججه اكثر الله يرضى عليك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك