المقالات

الارهاب..آخر الدواء الكي

1488 22:05:00 2006-12-04

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

ليس مستغرباً ولا عجيباً أن يقف بعض السياسيين العراقيين بالضد من أية بارقة أمل في حلحلة الوضع المتأزم في العراق، فلقد قال فخامة السيد رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني ودولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي بأن البعض من هؤلاء –السياسيين- هم سياسيون في النهار بأعتبارهم يشاركون في العملية السياسية وأرهابيون في الليل فهم يدعمون جرائم الارهاب لتمرير اجندات مدعومة من الخارج لزعزعة الامن اكثر للوصول-لاسمح الله-الى ضفة الحرب الاهلية وليس الى ضفة السلام والوئام والاخاء الوطني.

هؤلاء ومع أن العراقيين قد سئموا تصريحاتهم النارية وإطلاقهم شعارات لا تخدم المصلحة العامة لتعكير الاجواء وعرقلة المسيرة السياسية لا يوفرون جهداً إلا وصبوه كالزيت على النار وليس في نيتهم الرجوع عن هذه الممارسات الخاطئة بعد أن خسروا جماهيرهم صاروا يدافعون علناً نهاراً جهاراً عن الزمر الارهابية التكفيرية وبقايا النظام البائد عسى أن يجدوا من يقلّب بضاعتهم الفاسدة هذه .

العراقيون الذين اكتووا بنار مروجي الفتن طيلة ما يقارب الاربع سنوات وصبروا على الاذى يطالبون حكومتهم الوطنية بتفعيل قانون مكافحة الارهاب ليطال من يطال مهما كان ومن يكون لان الجرائم البشعة التي تنفذها الزمر المجرمة كانت في الاغلب الاعم من ايحاءآتهم وممارساتهم الشيطانية، وبعد أن نفدت كل العلاجات التي حاول العقلاء استخدامها فمن الواضح والجلي لم يبق في يد الكومة الوطنية سوى استخدامها آخر العلاجات(آخر العلاج الكي) وهذا ليس انتقاماً او ثأراً من احد بقدر ما يمكن من خلاله انقاذ المواطن العراقي من دوامة الموت اليومية.

ان استهداف المدنيين العراقيين الابرياء سواء في مدينة الصدر الباسلة او في سوق الصدرية او في أي منطقة من مناطق العاصمة بغداد والتي تخلو عادة من أي تواجد عسكري سواء كان عراقياً ام من القوات متعددة الجنسيات قد اسقط رهان هؤلاء الذين تاجروا ردحاً من الزمن لمحاربة (المحتل)، لكن اجندتهم هذه قد اكدت نواياهم الشريرة وإنها ليست سوى محاولات فاشلة لاذكاء نار الفتنة الطائفية خاصة وإن هذه العمليات الاجرامية لا تستهدف سوى تجمعات معروفة بانتمائها المذهبي .

لكي يمكن للعراقيين أن لا ينجروا وراء هذه الفتن على الحكومة العراقية أن تضرب بيد من حديد على ايدي التكفيريين والصداميين وتنظيف مناطق تواجدهم وهي معروفة بالتأكيد ومشخصة من قبل الاجهزة الامنية العراقية، وأن لا تنتظر من هؤلاء القتلة أن يصحو ضميرهم في يوم ما فهم يشكلون في واقع الامر أهم ركائز اعداء العراق والعراقيين وليس في اجندتهم أي تعاون او انسجام مع العملية السياسية لانها لا تصب في مصلحتهم الفئوية والحزبية بعد خسارتهم تلك المواقع التي اذاقوا من خلالها الويل للشعب العراقي طيلة اكثر من ثلاثة عقود.

لقد بلغ السيل الزبى فالعشرات من ابناء هذا الوطن يتساقطون قتلى بالمفخخات والناسفات والاختطاف والقتل على الهوية والتهجير القسري يومياً وهناك من السياسيين من يدافع عنهم وعن جرائمهم فلا بد للحكومة الوطنية ان تطلق يد اجهزتها الامنية لملاحقة كل من يقوم بمثل هذه الجرائم او يدافع عنها او يمولها وهذا آخر الدواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك